"إعلان برلين" يؤكد التمسك ببنود "اتفاق مينسك" وسحب الأسلحة الثقيلة من شرق أوكرانيا

برلين - الوكالات

اتفق وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، أثناء محادثات في برلين، على المضي قدما في سحب الأسلحة الثقيلة من شرق أوكرانيا؛ حيث تصاعد العنف.

وأبلغ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الصحفيين بعد انتهاء الاجتماع: "اتفقنا ليس فقط على مواصلة سحب الأسلحة الثقيلة، بل أيضا أن يشمل الانسحاب نوعيات أخرى من الأسلحة".. وقال شتاينماير مُعقِّبا على ما دار في المحادثات: "لا شيء سهلا في الأزمة الأوكرانية.. هذا ليس جديدا. أثناء هذه المحادثات اليوم أصبحت أيضا الخلافات في الرأي بين كييف وموسكو واضحة مرة أخرى".

ومن جانبه، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف انتهاكات الهدنة من جانب كلا طرفي النزاع.. وشدد لافروف على ضرورة ألا يتم الاقتصار على تنفيذ الجزء العسكري من "اتفاقية مينسك"، ولكن لابد من تنفيذ الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية لها أيضا. وقال لافروف: "إنه أمر خاطئ وضار أن يتم مواصلة الحصار الاقتصادي على منطقة دونباس، وتابع لافروف بأنه تمَّ الاتفاق في برلين على تشكيل مجموعات عمل يتشاور ممثلو أطراف النزاع بها حول مستقبل منطقة دونباس، ولكن الحكومة الأوكرانية ترفض مثل هذا الحوار حتى الآن.

إلى ذلك، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا التزامهم بالهدنة من جانبهم في منطقة الأزمة الأوكرانية، أمس.. وقال زعيم الانفصاليين فلاديسلاف سيليزنيف: "هناك هدوء من جانبنا، وجاءت هذه التصريحات ردًّا على دعوة وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا للالتزام بالهدنة.

وميدانيا، قال المتحدث باسم جيش كييف أندريه ليسينكو: إنَّ ستة جنود أوكرانيين قتلوا وأصيب 12 فى أراض يسيطر عليها الانفصاليون بشرق أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة. ويتبادل الجيش الأوكراني والانفصاليون المؤيدون لروسيا الاتهامات بتصعيد الهجمات على مدى الأيام القليلة المنصرمة الأمر الذي يزيد الضغوط على اتفاق لوقف إطلاق النار عمره شهران.

يشهد الوضع الميداني في شرق أوكرانيا تصعيدًا نتيجة انتهاكات متكررة من جانب كييف للهدنة المعلنة.

تعليق عبر الفيس بوك