تُولي الحكومة اهتماما كبيرا بتنمية الموارد الاقتصادية، وتعزيز الطاقات الإنتاجية؛ تدعيما للاقتصاد الوطني؛ بما يخدم المسيرة التنموية، وينعكس بالخير والرفاه على حياة الموطنين؛ وذلك وفقا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
وفي إطار هذا الاهتمام، تأتي الزيارة التي قام بها صاحبُ السمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وأصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الوزراء، أمس، لشركة تنمية نفط عمان؛ من أجل التعرُّف عن كثب على مستجدات العمل فيها، والاطلاع على برامجها المستقبلية، وإبداء المرئيات التي تساهم في تطوير مسيرة الشركة؛ فالزيارة كانت فرصة سانحة للوقوف على أداء الشركة في مجالات الإنتاج والصحة والسلامة والبيئة وضبط التكاليف وفرص التدريب والتوظيف للمواطنين؛ من خلال برنامج الشركة للقيمة المحلية المضافة.
ولا شكَّ أنَّ إشادة صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد بجهود الشركة في رفد الاقتصاد العماني، ودورها النشط في مجال تدريب وتوظيف القوى العاملة الوطنية، حافزٌ للشركة لتجويد أدائها في هذه المجالات؛ من خلال إتاحة مزيد من الفرص للتوظيف، خاصة لأبناء مناطق امتياز الشركة.
وتعكسُ الزيارة في جانب منها اهتمامَ الحكومة بقطاع النفط؛ باعتباره من القطاعات الإنتاجية المهمة في السلطنة، التي تعتمد عليها عجلة التنمية في دورانها، والذي يستوعب عددا كبيرا من العمانيين في مختلف تفرعات الصناعة النفطية.
وكما سبق وأكد صاحبُ السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، في سياق التعليق على تأثير انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد العماني، فإنَّ هذه ليست المرة الأولى التي تنخفضُ فيها أسعار النفط، وأنَّ السلطنة اعتادت على عدم الارتباك جراء هذا الانخفاض. مؤكدا سموه أنَّ الهدف الأساسي بالنسبة للسلطنة هو الحفاظ على الجوانب الحياتية للمواطنين، وأنَّ الحكومة تدرس البدائل المتعدِّدة والمتاحة لتجاوز وتلافي أية تأثيرات سلبية لهذا الانخفاض على الاقتصاد الوطني.