مسقط - الرُّؤية
احتفلتْ الشركة العمانية لإدارة المطارات -مُمثلة بمطار مسقط الدولي، ومطار صلالة، ومطار صحار، ومطار الدقم- بالمقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث نظَّمت الشركة، أمس، العديد من الفعاليات والمناشط الثقافية والفنية، بدأت في الثامنة صباحا وحتى منتصف الليل.
وقامتْ الشركة بتنظيم هذه الفعالية الوطنية، والتي جاءتْ تحت شعار "يا مقدم الخير" بمبادرة من قبل موظفي الشركة العاملين في المطارات التي تقع تحت إشرافها وبتشجيع ودعم كامل من إدارة الشركة.
وتضمَّنت الاحتفالية أيضًا إشراك المسافرين عبر المطارات من خلال توزيع الهدايا التذكارية للمسافرين، إضافة لتوزيع الورود والشعارات والأوشحة؛ وذلك بالتعاون مع إدارة الهجرة والجوازات بشرطة عمان السلطانية والطيران العماني وبعض شركات الطيران الأخرى العاملة في المطار.
وقال الشيخ أيمن الحوسني مدير عام مطار مسقط الدولي: إنَّ احتفال الشركة بهذه المناسبة العزيزة الغالية على قلب كل مواطن ومقيم يعيش على أرض السلطنة يأتي من منطلق الدور الذي تضطلع به الشركة بالمساهمة والمشاركة في مختلف الفعاليات الوطنية، وحرصها الدائم والمستمر على التفاعل مع كل المناسبات.. مؤكدا أنَّ المقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لأرض الوطن بعد رحلة العلاج، جسَّدت مشاعر وطنية فياضة، وعبر عنها المواطنون -بروح صادقة- عن المحبة والتقدير لباني عماني في مختلف محافظات السلطنة.
وأضاف مدير عام مطار مسقط الدولي: مطارات السلطنة في مسقط وصلالة والدقم وصحار، توشَّحت أمس بالأعلام والشعارات الوطنية التي برهنتْ على مدى السعادة التي يشعر بها العمانيون والمقيمون بعودة جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- وهو بحمد الله في صحة وعافية، كما أكَّدت أيضا على عُمق المحبَّة الصادقة والولاء الذي يُكنه الجميع من مواطنين وأجانب لقائد البلاد المفدى، الذي أعاد الفرحة والبسمة لكل أسرة وبيت في ربوع الوطن المعطاء.
وتقدَّم الشيخ أيمن الحوسني بالشكر والتقدير لجميع العاملين بمطار مسقط من مختلف الجهات المشغلة للمطار.. شاكرا الدور الذي قام به موظفو الشركة العمانية لإدارة المطارات من جهد في الإعداد والتحضير لهذه الفعالية التي لقيتْ كلَّ الترحيب من العاملين بالمطارات أو المسافرين عبرها.
وأوْضَح الحوسني -في ختام تصريحه- أنَّ التطور الذي تشهده السلطنة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية هي نتائج جهد كبير من التخطيط والتنفيذ الذي رسمه جلالة السلطان المعظم على مدى السنوات الماضية من مسيرة النهضة المباركة.. مشيرا إلى أنَّ قطاع المطارات يُعتبر واحدا من القطاعات المهمة التي لقيت الرعاية والاهتمام السامي من لدن جلالته وحكومته الرشيدة التي وضعت ثقتها وإمكانياتها في هذا القطاع ليقوم بدوره المحوري والمنشود في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، وليساهم بجانب القطاعات الأخرى في الدفع بمسيرة التنويع الاقتصادي وتلبية احتياجات الدولة من خدمات الطيران خلال المرحلة المقبلة.
وقد تضمَّن الحفل -الذي بدأ منذ الثامنة صباحا- كلمة للشركة العمانية لإدارة المطارات تحدَّثت عن عودة جلالة السلطان المعظم للسلطنة وما تمثله من أهمية بالنسبة للجميع، تبعتها كلمة استعرضت مجموعة صور علقت بالذاكرة لحظة وصول الطائر الميمون نزوى وهو يقلّ المقام السامي لمولانا المفدى -حفظه الله. هذا الحدث الذي حوّل أنظار العالم إلى السلطنة قدَّم هذه الكلمة نيابة عن الطيران العماني الدكتور راشد الغيلاني.
كما تضمَّن الحفل إلقاء مجموعة من القصائد المعبرة للشاعر سعيد الحجري والشاعر خميس المقيمي حول أهمية ومكانة هذه المناسبة العزيزة. بعدها، تمَّ التقاط الصور التذكارية أمام منصة الاحتفال التي كانت على شكل مجسّم للطائر الميمون نزوى والوصول التاريخي للمقام السامي.
وشاركتْ فرقة فنون شعبية مُبسَّطة داخل مبنى المسافرين ببعض الفنون التقليدية كفن الرزحة والعازي مع المسافرين؛ ابتهاجا بهذه المناسبة، وقدمت فرقة موسيقى كلاسيكية عزفا حيا لمقطوعات شهيرة لكبار الموسيقيين في العالم، وقد نالت استحسانَ المسافرين والحضور من أسرة المطار.
كما شهد مطار صلالة أيضًا تقديم العديد من العروض الفنية والثقافية، وجسَّد العاملون والمسافرون عبر مطار صلالة لوحات وطنية معبِّرة عن الحب والتقدير الذي يُكنه أبناء المحافظة لجلالة السلطان، راسمين لوحات أظهرت حجم ومكانة الإنجازات التي تحققت على أرض السلطنة على مدى السنوات الماضية لمسيرة النهضة الظافرة.
