حلقة عمل حول تطبيق تقنيتي السائل وخف ثمار النخيل بولاية الخابورة

الخابورة - الرُّؤية

عُقدتْ بولاية الخابورة حلقة عمل حول استعراض نتائج التجربة الخاصة بتلقيح السائل لأشجار النخيل، وكذلك حول تطبيق تقنيتي السائل وخف ثمار النخيل.. حَضَرها عدد من مهندسي الإرشاد الزراعي والمزارعين؛ بهدف الاطلاع على هذه التجربة البحثية التي قام بها مركز بحوث النخيل بوزارة الزراعة والثروة السمكية، والمتمثلة في تلقيح النخيل عن طريق الرش بالمعلق السائل لحبوب اللقاح، والوقوف ميدانيا على النتائج المتحصل عليها من جراء تطبيق هذه التقنية الحديثة وأثرها على جودة الثمار. وقد نظَّمت سابقا عددًا من حلقات العمل حول تقنية التنبيت بمعلق حبوب اللقاح تزامنا مع موسم التنبيت للنخيل؛ بهدف تعريف المزارعين على هذه التقنية والفوائد المرجوة منها في زراعة النخيل التي توفر الوقت والجهد والمال عِوَضاً عن الطريقة التقليدية اليدوية، والتي عادة ما تكون مكلفة ماديًا ومتعبة، وتستغرق وقتًا طويلاً.

ويأتي تنظيم هذه الحلقة استعراضا للنتائج وتشجيع المزارعين على تطبيق هذه التقنية في مزارعهم لما لها من إيجابيات.

وأوضح المهندس سعيد الصباحي رئيس قم بحوث بستنة النخيل بوزارة الزراعة والثروة السمكية، أنَّ عملية التلقيح (التنبيت) تعتبر واحدة من أهم العمليات الزراعية لكون أشجار نخيل التمر وحيدة الجنس ثنائية المسكن، والتي تعتمد على نقل الأزهار المذكرة من الفحول إلى الأزهار المؤنثة في النخيل المؤنثة. وبالنسبة لهذه العملية فهي ليست السهلة، فالمزارع عليه أن يتسلق أشجار نخيل لإيصال الأزهار المذكرة إلى الأزهار المؤنثة وهي عملية مجهدة ومكلفة من حيث الجهد الجسماني المبذول للوصول إلى رأس النخلة وتستغرق وقتا لا يقل عن 20 دقيقة على أقل تقدير لإتمام هذه العملية لكل نخلة. أما هذه التقنية الحديثة فنتائجها خفض الكلفة والجهد والوقت حيث تحتاج النخلة لثلاث رشات وكل رشة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة لإتمامها، إضافة إلى توفير في كمية اللقاح المستخدم نظرًا لتخفيفه بالماء؛ حيث يضاف مقدار نصف جرام لكل لتر ماء وهذا بدوره يقلل كلفة شراء حبوب اللقاح (النبات) نظرًا لقلة الكمية المستخدمة في هذه التقنية.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ وزارة الزراعة والثروة السمكية تسعى لنشر هذه التقنيات بين مزارعي النخيل؛ بغية تحديث منظومة العمليات الزراعية في سبيل تقليل الكلفة وتحسين نوعية المحصول لرفع قيمته السوقية.. وتتميز هذه التقنية بانخفاض كلفتها والجهد والوقت المطلوب لتطبيقها؛ نظرا لانخفاض كلفة التلقيح الآلي وعدم الحاجة إلى تسلق العمالة إلى أعلى أشجار النخيل لإتمام عملية التلقيح؛ حيث تحتاج النخلة لثلاث رشات وكل رشة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة لإتمامها، إضافة إلى توفير في كمية اللقاح المستخدم نظرا لتخفيفه بالماء، كما تسعى الوزارة لتوسيع قاعدة المستفيدين من تقنية التلقيح بمعلق حبوب اللقاح السائل، والتي أثبتت فعاليتها وجدواها مقارنة بطريقة التلقيح التقليدية، إضافة إلى توسيع قاعدة المزارعين المطبقين لتلك التقنيات في مزارعهم بعد الاطلاع على النتائج الإيجابية في المزارع التي سيتم تطبيق التقنيات بها.

تعليق عبر الفيس بوك