العوابي - حارث البحري
افتتح، أمس الأول، فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان بن عبدالرحمن الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة، جامع الإمام وارث بن كعب الخروصي بقرية الهجار بوادي بن خروص بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة، بحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدرالمعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وسعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، وسعادة الشيخ الخليل بن عبدالرحيم الخروصي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية العوابي، وعدد كبير من المسؤولين والمشايخ والرشداء والمواطنين من الولاية وخارجها، ومراسلي الصحف المحلية.
وألقى فضيلة الدكتور الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة خطبة الجمعة، وأمَّ المصلين، وتناول فضيلته في خطبته أهمية عمارة وبناء المساجد، وما أعدَّه الله -سبحانه وتعالى- لمن يبذلون أموالهم في سبيل بناء بيوت الله، ودعا الجميع للعمل على رضاه، وتجنب كل ما نهى عنه.. وأكد أنَّ المساجد هي شعار اﻹيمان ورمزها وبحر أفئدتها التي تطمئن إليها القلوب الخاشعة. كما أنها مصانع للقيم واﻷخلاق الزاكية وهي روح الحياة وحقيقتها. واختتم مساعد المفتي العام للسلطنة خطبة الجمعة بالدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يمُنَّ على جلالة السلطان بالعافية والعمر المديد.
وأقيم جامع الامام وراث بن كعب الخروصي بقرية الهجار بوادي بني خروص بولاية العوابي، بتكلفة إجمالية قدرها أربعمائة وثلاثون ألف ريال عماني، وأشرفت عليه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ حيث تمَّ بناء الجامع وفقا للمواصفات والخرائط المعتمدة، ويتسع لأكثر من ألف مصل، واشتمل على عدد من الأروقة الإسلامية وتتوسطه قاعة مفتوحة، ومصلى للنساء يتسع لخمسين مصلية، ومجلس عام، ومنارة وقبة رئيسية إضافة لقبتين ثانويتين أعلى المدخل الرئيسي للجامع كما يوجد بالجامع عدد سبع دورات مياه وغرف خاصة للوضوء ودورات مياه للنساء ومكان للوضوء، وجناح خاص للإمام بمرافقه، كما يشتمل البناء على محل تجاري سيكون "وقف للجامع".
وتوجَّه مسؤول قرية الهجار الشيخ بدر بن خالد بن خميس الخروصي، بالشكر الجزيل والثناء العميم للحكومة الرشيدة على تشيد الصرح الإسلامي الشامخ الذي يحمل اسم الإمام الوارث بن كعب الخروصي، وهو من علماء القرن الثاني الهجري، والذي نشأ وتربَّى في قرية الهجار بولاية العوابي، وآثاره ما زالت معالمها باقية حتى اليوم؛ مثل: مسجد الغمامة، وشجرة اليمون وبركة الماء. وأضاف الشيخ بدر الخروصي بأنَّ ما تحقق من إنجازات في هذا العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- يعجز اللسان عن وصفه، ونحن في القرية ننعم بكافة الخدمات الأساسية منذ عام سبعين، وتوجت هذه المشاريع بهذا الصرح الديني الشامخ، فنشكر حضرة صاحب الجلالة وحكومته الرشيدة على اهتمامها بالمواطن العماني أينما كان على هذه الأرض الطيبة، ونسأل الله لجلالته دوام الصحة والعافية.
