"عمان العربي" يتوقع توسع تحرك سوق مسقط مع تزايد وتيرة النتائج

- التقرير يوصي بأخذ القرارات الاستثمارية بناء على نظرة طويلة المدى لأداء الشركات

- المضاربة غير المحمودة تؤدي إلى خروج صغار المستثمرين من السوق

مسقط - الرؤية

أوصى التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي حول أداء سوق مسقط، المستثمرين بالتمعّن في النتائج الأولية للشركات وأخذ القرارات الاستثمارية بناء على العوامل الأساسية والرؤية المتوسطة إلى طويلة المدى لأداء الشركات كون أن الربع الأول لا يكفي للحكم على الأداء العام للشركات، كما دعا التقرير إلى الأخذ في الاعتبار العوامل الموسميّة والتطورات الإقليمية وأيضا الوقت المطلوب للتوسعات المخطط لها.

وأبرز التقرير ضرورة التركيز على قدرة الشركات على التكيف مع المتغيرات والمحافظة على الهوامش.

كما نصح التقرير المستثمرين بتجنب المضاربة غير المحمودة والتي تأتي على حساب صغار المستثمرين مما يؤدي إلى خروجهم من السوق.

وتوقع التقرير أن يشهد السوق نشاطًا وتحركًا أوسع مع عودة جزء من السيولة إلى السوق وتزايد عمقه وتزايد وتيرة النتائج، مع الأخذ في الاعتبار التعديلات على العديد من القوانين والتشريعات سواء في السوق المحلي أو الأسواق الإقليمية.

كما توقع أن يشهد عدد من الأسهم ذات التقييمات المغرية ارتدادات في أسعارها مما يعني تحقيق مكاسب جيدة.

وأشار التقرير إلى أن الأسبوع المنصرم (5 - 9 أبريل) لم يسجل حركة غير عادية على السوق المحلي باستثناء بعض التحركات على أسهم سجلت شركاتها نتائج جيدة خلال الربع الأول من العام الحالي مثل شركة المها للسيراميك وأيضًا عودة المضاربين وبشكل ملفت إلى السوق وتسجيل عدد من الصفقات الخاصة. ويمكن القول أن الحالة العامة لا تزال تتسم بالحذر والهدوء مع تفضيل المستثمرين التريث بانتظار المزيد من الوضوح فيما يتعلق بأداء الشركات و/ أو أية إفصاحات هامة على مستوى الاقتصاد الكلي و/أو التطورات الإقليمية وإتجاهات أسعار النفط. ورغم ذلك لا تزال العديد من الأسهم خاصة في القطاع المالي وقطاع الخدمات تشكل نقطة جذب للمستثمرين مع تقديمها لتقييمات جاذبة وعوائد جيدة. كذلك لوحظ خلال الأسبوع الاهتمام بأسهم الشركات ذات الرساميل الصغيرة.

عوامل ايجابية

وقال إنّ هناك عوامل ستدعم من الحركة الاستثمارية في السوق خلال الفترة القادمة وستشكل فرصة لبناء المراكز الاستثمارية على الشركات المستفيدة من هذه التطورات، ومنها تزايد وتيرة إعلانات نتائج الشركات المالية وعودة جزء من التوزيعات الى السوق وإدراج زيادة رأس مال عدد من الشركات عن طريق الأسهم إضافة الى أية أنباء تتعلق بمشاريع حيوية في البلاد أو مدى المراحل المنفذة منها.

وبين التقرير أنّ المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية أنهى تداولات الأسبوع المنصرم دون تغيير يذكر مستقرا عند مستوى 6269.25 نقطة في ظل تباين في أداء الأسهم. وسجل مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة ارتفاعا بنسبة 0.45 %على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 957.88 نقطة.

وأفاد التقرير أنه وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 0.15% ليغلق عند مستوى 1,089.63. نقطة بقيمة تداولات بلغت 19.36 مليون ر.ع. كما وسجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" ارتفاعاً بنسبة 0.78% ليغلق عند مستوى 1,128.81 نقطة. وسجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 200" ارتفاعاً أيضاً بنسبة 0.87% ليغلق عند مستوى 1,128.81 نقطة.

تراجع "المالي"

أمّا حول أداء المؤشرات الفرعية فأوضح التقرير أنّ المؤشر المالي تراجع بنسبة 0.35% على أساس أسبوعي إلى مستوى 7738.49 نقطة بضغط رئيسي من عدد من الأسهم البنكية والشركات القابضة مثل البنك الأهلي وبنك إتش إس بي سي عُمان والشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار (آومنفست). وقد تم خلال الأسبوع المنصرم إدراج زيادة رأسمال (أسهم مجانية) عدد من الشركات في القطاع بقيمة اسمية 0.100 ر.ع. للسهم وبمبلغ إجمالي 49.7 مليون ر.ع. على النحو التالي: وعليه، فإنّ هذه الإدراجات وما سبقها ستؤدي إلى زيادة عمق السوق وتنشيط الحركة الاستثمارية.

أمّا في ما يتعلق بأخبار الشركات، فاورد التقرير أنّ شركة الأنوار القابضة أعلنت عن موافقة الهيئة العامة لسوق المال لإعادة شراء الشركة لأسهمها بما لا يتجاوز 10% على أن تخضع هذه العملية للقواعد والتنظيمات ذات الصلة. وأشار بيان الشركة إلى أنه سيتم دعوة مجلس الإدارة لمناقشة موضوع عقد جمعية عامة غير عادية للحصول على موافقة المساهمين، وسجل مؤشر الخدمات ارتفاعا بنسبة 0.43% على أساس أسبوعي الى مستوى 3448.34 نقطة بدعم رئيسي من شركة الجزيرة للخدمات وشركة النهضة للخدمات وشركة أوريدو وشركة عُمان للاستثمارات والتمويل.

وارتفع كذلك المؤشر الصناعي بنسبة 0.32% على أساس أسبوعي إلى مستوى 8284.98 نقطة مدعومًا من شركة أسمنت عمان والجزيرة للمنتجات الحديدية وشركة صناعة الكابلات العمانية. وبدأت شركة الأنوار لبلاط السيراميك موسم النتائج الربعية حيث أشارت الأرقام الأولية للشركة إلى تراجع صافي الربح بنسبة 5.1% على أساس سنوي الى 2.1 مليون ر.ع. خلال الربع الأول من العام الحالي بصرف النظر عن ارتفاع الإيرادات بنسبة 5.1% وذلك بسبب ارتفاع التكاليف بنسبة قاربت 10.7% على أساس سنوي. وسجل هامش صافي ربح الشركة نسبة 28% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع 31% للربع الأول من عام 2014.

أما شركة المها للسيراميك فسجلت ارتفاعا في صافي ربحها بنسبة 29% على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام الحالي رغم تراجع إجمالي الإيرادات بنسبة 8.4% على أساس سنوي وذلك بسبب تراجع إجمالي التكاليف بنسبة 17.6%. وعليه، سجل هامش صافي ربح الشركة نسبة 25% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع 18% للربع الأول من عام 2014. وبناء على ذلك حقق سهم الشركة مكاسب بنسبة 2.72% في يوم الإعلان عن النتائج.

تزايد حركة المضاربين

وفيما يتعلق بالجنسيّات المتداولة، أفاد التقرير أن المستثمرين (الأفراد المحليين والأجانب) سجلوا صافي شراء بمبلغ 2.33 مليون ر.ع. ممتصين الضغوط من كلا الاستثمارين المؤسسي المحلي والأجنبي. وقد لوحظ خلال الأسبوع تزايد حركة المضاربين في السوق.

وفي التحليل الفني الأسبوعي، بين التقرير أنّ المؤشر أغلق دون مستوى المقاومة الأول ( 6300 نقطة) بواقع 6 نقاط. وعلى صعيد التداولات، أوضح التقرير أن كلا من عدد وقيم الأسهم المتداولة سجلا انخفاضا بنسبة 27.03% و21.28% على التوالي إلى 103.8 مليون سهم بمبلغ 21.9 مليون ر.ع. وقد تمّ خلال الأسبوع تسجيل صفقتين خاصتين على سهم الشركة الدولية للاستثمارات المالية بمبلغ 1.24 مليون ر.ع. طبقا للبيانات المتوفرة

وفيما يتعلق بالسوق المالي، بدأت الهيئة العامة لسوق المال باستطلاع آراء شركات المساهمة العامة ومكاتب التدقيق والاستشارات القانونية حول المسودة الخاصة بتعديلات ميثاق حوكمة الشركات والتي تمّ إدراجها على موقع الهيئة. ومن ضمن الأمور التي تطرقت لها المسودة التغيير الإلزامي للمدققين كل ثلاث سنوات بدلا من أربع سنوات متبعة حاليًا إضافة إلى تشديد القوانين المتصلة بعمليات الأطراف ذات الصلة بالشركة.

وفي الأخبار المحلية أورد التقرير أنّ جلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - أكد خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء على أهمية الإسراع في وضع الخطط الكفيلة بتحقيق التنويع الاقتصادي واستكمال المشاريع الكبرى ذات المنفعة العامة وإشراك القطاع الخاص وتشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأيضا جذب الاستثمارات، وهي المرتكزات التي ستكون بكل تأكيد محور اهتمام جميع الجهات ذات الصلة.

خليجياً، أقرّ مجلس الأمّة الكويتي تعديلات على قانون هيئة أسواق المال منها ما يتعلق بفرض عقوبات على المتورطين فيما يعرف بـ "التداولات الوهميّة" حيث جاءت هذه التعديلات وغيرها بهدف تطوير السوق وحماية صغار المستثمرين من تحركات المضاربين غير المحسوبة وإضفاء المزيد من الشفافية على التداولات. وفي سياق آخر، بلغ إنتاج السعودية من النفط خلال شهر مارس أعلى مستوياته في 12 عامًا عند 10.3 مليون برميل يوميًا طبقا لوكالة بلومبيرغ للأخبار نقلا عن مسؤول سعودي. وتصدر الأسواق الخليجية خلال الأسبوع السابق سوق دبي المالي بمكاسب بنسبة 3.86% تلاه بورصة قطر بنسبة 2.47%.

عالميا، أورد التقرير أنه وفي خطوة تهدف إلى التوسّع أكثر في قطاع الغاز ليكون حليفا لقطاع النفط الذي تعمل به، وافقت شركة "رويال داتش شل" على شراء مجموعة "بي.جي" مقابل (70 مليار دولار) في صفقة هي الأكبر في هذا القطاع خلال 10 أعوام طبقا لوكالات الأنباء. هذا ومن المتوقع بعد انتهاء الصفقة أن تزداد احتياطات شركة "شل" من النفط والغاز بنسبة 25% والإنتاجيّة بنسبة 25%..

وفي موضوع آخر، أفاد أحدث محضر اجتماع للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن آراء الأعضاء قد تباينت بشأن رفع أسعار الفائدة خلال شهر يونيو القادم أو خلال فترة لاحقة من العام الحالي. وقد أشارت رئيسة مجلس الاحتياطي أنه لن يبدو مريحا أن يتم رفع أسعار الفائدة في حال سجل التضخّم انخفاضًا وضعفًا في الأداء.

تعليق عبر الفيس بوك