"تعليمية الداخلية" تنظم ندوة للإرشاد النفسي تستهدف 300 إخصائي اجتماعي ومدير مدرسة

نزوى - عزة اليعربيَّة

نظَّمتْ دائرة البرامج التعليمية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية -مُمثلة بقسم التوعية التربوية ندوة الإرشاد النفسي- تحت رعاية علي بن جابر بن علي الذهلي مدير عام المديرية العامة للبرامج التعليمية بوزارة التربية والتعليم، وبحضور ناصر بن سليم الخياري مدير عام مساعد للشؤون التربوية بتعليمة الداخلية، وأمل بنت خليفة الشكرية نائب مدير دائرة البرامج التعليمية، ورسمية بنت خلفان العبرية رئيسة قسم التوعية التربوية، وعدد من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام بالمديرية بالمركز الترفيهي بمنح.

واستهدفتْ الندوة نحو 300 مشارك من الإخصائيين الاجتماعيين ومديري المدارس الحكومية والخاصة والإخصائيين النفسيين ومشرفي الإرشاد الاجتماعي والنفسي، ورؤساء مجالس الآباء والأمهات ومُعلمات التربية الخاصة ومعلمات رياض الأطفال وممرضي الصحة المدرسية ومعلمات مراكز الوفاء الاجتماعي وصعوبات التعلم وجمعيات المرأة العمانية؛ ونظرًا لعدَّة مبررات دفعت قسم التوعية التربوية بدائرة البرامج بالتعليمية لتبني الندوة؛ منها: تعيين إخصائيين نفسيين جدد بمدارس المحافظة، وكثرة تحويل المدارس لعدد من الحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية إلى قسم التوعية التربوية بالمديرية، واكتشاف حالات جديدة مصابة باضطرابات نفسية عند إجراء الفحص الشامل للطلاب المستجدين بالصف الأول، وضعف معرفة العاملين بالمدارس من إخصائيين اجتماعيين ومعلمين وهيئات إدارية بكيفية التعامل مع حالات الاضطراب النفسي، وبسبب قلة وعي أولياء الأمور بالأمراض والاضطرابات النفسية ومدى حاجتها للإرشاد والعلاج النفسي، وضعف معرفة المجتمع المدرسي والمحلي بجهات الاختصاص التي تقدم الرعاية اللازمة لذوي الاضطرابات النفسية.

وبدأت الندوة بكلمة رسمية بنت خلفان العبرية رئيسة قسم الرعاية التربوية بالمديرية.. قالت فيها: إنَّ الإرشاد النفسي يُساعد الفرد على فهم وتحليل استعداداته وقدراته وإمكاناته، وميوله والفرص المتاحة أمامه ومشكلاته وحاجاته، واستخدام معرفته في إجراء الاختبارات واتخاذ القرارات لتحقيق التوافق؛ بحيث يستطيع أن يعيش سعيدا. وأضافت: جاءت ندوة الإرشاد النفسي تحت شعار "لنعش بسعادة" لتحقق العديد من الأهداف؛ من أهمها: تسليط الضوء على أهمِّ حالات الاضطراب النفسي عند الطالب في المراحل الدراسية المختلفة ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بالأمراض والاضطرابات النفسية والمعتقدات الخاطئة المتعلقة بها. كذلك التعرف على طرق التشخيص والعلاج للحالات المحولة لقسم الطب السلوكي وتوعية الأسرة بطرق التعامل مع حالات الاضطراب النفسي. أيضا الوقوف على دور مؤسسات المجتمع المحلي الحكومية والخاصة لتقديم خدمات الرعاية النفسية لذوي الاضطرابات النفسية.

وفي اليوم الأول، قدِّمت عدة أوراق عمل؛ منها ما قدمه الأستاذ الدكتور سامر جميل رضوان رئيس قسم الدراسات الإنسانية بكلية التربية بجامعة نزوى، بعنوان "الإرشاد النفسي العملية والتقنية"، وناقش فيها أهمية ترسيخ مهنة الإرشاد النفسي في المؤسسات التعليمية من خلال الاستعانة ببعض البيانات حول انتشار المشكلات النفسية والحاجة للإرشاد لدى الطلاب بشكل عام وأهم أنواع المخاطر والضغوط التي تواجه الطلبة. وتحدَّث عن مفهوم الإرشاد النفسي بشكل عام والمعوقات التي تواجه الإرشاد النفسي وتمييزه عن مهن المساعدة النفسية الأخرى، ومجالات تأثيره. وتناولت الورقة المرتكزات الأساسية التي يقوم عليها الإرشاد النفسي، ومضامين وأهداف الإرشاد النفسي وطرقه وشروط التأهيل في الإرشاد ومعايير الجودة، والتي تتمثل في ضرورة وجود ميثاق أخلاقي (إطار قانوني تنظيمي لمهن المساعدة النفسية).

وقدَّمت الدكتورة مها عبد المجيد العاني الأستاذ المساعد وإخصائي إرشاد وتوجيه بمركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس، ورقة عمل بعنوان "الفصام عند الطالب في المراحل الدراسية المختلفة"، وتحدَّثت عن مرض الفصام العقلي؛ حيث إنه أحد الأمراض الذهانية التي ترتبط بمجموعة من الأمراض النفسية والعقلية التي تؤدى -إن لم تعالج في بدايتها- إلى اضطرابات أو تدهور واضح في الشخصية والسلوك في جوانبه المختلفة. وأضافت الدكتورة بأنَّ المتخصصين والباحثين في علم النفس والصحة النفسية يركزون على أهمية الأسرة والمدرسة في تنشئة الفرد في مراحل العمر الأولى، والذي يساعده على تكوين شخصيته ونشر الوعي لفهم سلوك الطلاب المصابين بمرض الفصام العقلي، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحوهم.

تعليق عبر الفيس بوك