المعمري يطمح إلى تحويل برنامج "والله نستاهل" إلى مركز للأبحاث الاستراتيجية

مسقط - قيس المقرشي

تخرج الطبيب المتدرب المعتصم بن محمد بن علي المعمري، في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، وحصل على تدريب طبي في ألمانيا وروسيا وإسبانيا. وترأس خلال فترة دراستة جماعة الطب الطلابية لثلاث سنوات، وكان نائباً للرئيس للتخطيط الاستراتيجي، في الحملة الطلابية لإنشاء المجالس الطلابية في السلطنة.
وعن تجربته في الأنشطة الطلابية بالجامعة يقول المعتصم: تشرّفت برئاسة الوفود الطلابية في المشاركات الدولية بكندا وغانا وتونس والصين وقطر والسعودية والإمارات .وخلال سنوات الدراسة السبع بجامعة السلطان قابوس حصلت على لقب المتحدث الأول باسم الشباب العماني في ٢٠١٤، وجائزة المناظر الأفضل في البطولة الخليجية للمناظرات الفكرية في ٢٠١٤، والمركز الثاني في مناظرات الشرق الأوسط في ٢٠١٣، والمركز الأول في مسابقة مشروع مذيع في جامعة السلطان ٢٠١١، والمركز الثاني في أفضل فكرة بحث علمي في كلية الطب في ٢٠١١، والمركز الثاني في مسابقة الشعر الفصيح في جامعة السلطان في ٢٠١٠ .

وفي جانب المشاريع التطوعية، اشترك المعمري مع زملائه في كثير منها، وحاز على جوائز وطنية وإقليمية ودولية .وشارك المعمري في برنامج #والله _نستاهل وعن تجربته في البرنامج، يقول: أتشرف برئاسة فريق والله نستاهل، وأقدم البرنامج نيابة عن الفريق، وأعتقد أنّ السمة الأبرز للفريق أننا أصحاب رسالة، نعمل ونبدع ونبتكر لإيصالها. ولا نعتبر النشر عبر اليوتيوب غاية، بل هو وسيلة لغاية أسمى، وهي نشر ثقافة الحوار المجتمعي لإعمار الوطن، وتعزيز النقد المبني على حقائق، والمفضي إلى حلول فما أسهل أن تتربع في غرفتك، لتنتقد فلان وتتأفف من فلان. وما أصعب أن تنتقد وأنت على بينة مما تقول، بعد بحث وتدقيق، وما أصعب أن تقدم الحلول البديلة والمنطقية .
ويضيف المعمري: ما يميز الفريق أننا حاولنا تقديم رسالتنا في أكثر من قالب، فعملنا على تأسيس المجالس الطلابية لكل جامعات وكليات السلطنة، بمشاركة آخرين. وقدمنا الورش والحلقات النقاشية واللقاءات الشبابية، إيماناً منا بأن الشباب هم ثروة البلاد التي لا تنضب .خصوصا أنّ تجمع ١٥ شخصاً من مناطق مختلفة ووظائف مختلفة وشخصيات مختلفة، للعمل بشكل شبه يومي في مشروع تطوعي، وبحرفية عالية، هو أمر غير هين أبداً، ونحمد الله أن أعضاء الفريق يؤمنون برسالتنا، ويدفعهم الشغف والحماس للعمل دون كلل أو ملل .
ويؤكد المعمري أنّ المشاريع التي تحركها الدوافع المادية، أو المصالح الشخصية قد تنتهي، بينما تدوم المشاريع التي يحركها الإيمان والشغف، حتى وإن تغيرت من شكلٍ لآخر .

وعن طموحه على مستوى الفريق يقول العمري: أطمح لأن نكون رواد اليوتيوب العماني، والنموذج الشبابي الأمثل في العمل التطوعي الحرفي. وأطمح أن يتحول برنامج والله نستاهل إلى مركز وطني للأبحاث الاستراتيجية، نقدم من خلاله دراسات رصينة، وتوصيات معتبرة. أمّا طموحاته على المستوى الشخصي فيقول المعمري: أطمح لأن أرى عمان التي أريد. عمان التي تحتضن آراء وتوجهات كل أبنائها لخدمة المصالح العليا. عمان التي تتعلم من تجاربها، وتستفيد من أخطائها، وتبدع وتبتكر و لا ترضى عن القمة بديلاً .وأريد أن أرى عمان التي لا تقارن نفسها بدول العالم الثالث، بل تقارن نفسها بالكبار، وتقارعهم لانتزاع الصدارة التي تليق بإرثنا الحضاري العظيم .أريد أن أرى عمان المعتزة بماضيها التليد، الفخورة بحاضرها الجديد، المناضلة لمستقبلها الفريد .عمان التي تؤمن بأن النفط سينفد.. وسيبقى النفط الحقيقي في صدور أبنائها المخلصين وعقولهم.

تعليق عبر الفيس بوك