7 انفجارات تهز آخر معاقل الرئيس اليمني في عدن.. وتراجع "محدود" للحوثيين مع تواصل "عاصفة الحزم"

صنعاء - الوكالات

هزَّت 7 انفجارات ضواحي مدينة عدن الساحلية اليمنية، أمس، وتحدث سكان عن سفينة حربية أجنبية تقصف مواقع الحوثيين على مشارف المدينة. ويمزق قصف شرس واشتباكات مندلعة في الشوارع المدينة آخر معقل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية.

وفشل القصف الجوي لقوات التحالف بقيادة السعودية والمستمر منذ 12 يوما في وقف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران، والذي أحدث أزمة إنسانية متصاعدة لسكان المناطق الوسطى الذين باتوا الآن بمعزل عن بقية الأراضي اليمنية.

ولم تصل مساعدات الإغاثة من الخارج إذ قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز إنها لم ترتب رحلة بعد لنقل 48 طنا من الإمدادات الطبية رغم الحصول على موافقة السعودية لنقل إمدادات مساء السبت الماضي.

إلى ذلك، أفادت أبناء بأن حصيلة قتلى المعارك في عدن بين المتمردين، من حوثيين وقوات موالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، وبين اللجان الشعبية، بلغت 53 قتيلا بينهم 26 حوثيا و17 مدنيا. وقال مسؤول طبى لوكالة فرانس برس إنَّ "عدد القتلى منذ أمس (أمس الأول) حتى صباح اليوم (أمس) بلغ 17 مدنيا وعشرة من اللجان الشعبية"، فى حين أكد مصدر عسكري مقتل 26 من المتمردين.

وبعد أن ظلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تلقي اللوم لأيام في تأخر وصول المساعدات على قوات التحالف بقيادة السعودية قالت لرويترز، أمس، إن السعودية منحتها التصريح بنقل شحنة المساعدات قبيل منتصف الليل يوم السبت، إلا أن مشاكل تتعلق باستئجار الطائرات ستؤخر على الأرجح وصول المساعدات إلى العاصمة اليمنية ليوم على الأقل.

وقتل ثمانية مقاتلين حوثيين في ضربة جوية فجر أمس على مشارف مدينة صعدة معقل الحركة الحوثية التي بسطت نطاق هيمنتها من معقلها الجبلي إلى العاصمة صنعاء قبل ستة أشهر.

وقال مسؤولون محليون إن الضربات الجوية أصابت أيضا وحدات للدفاع الجوي ووحدات عسكرية بحرية قرب ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر وكذلك أهدافا على مشارف عدن. وأصابت الضربات أيضا جسرا على الطريق الواقع إلى الجنوب من عدن في محاولة فيما يبدو لمنع الحوثيين من إرسال تعزيزات لمقاتليهم بالمدينة.

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، أمس، إن السعودية طلبت من باكستان طائرات عسكرية وسفنا حربية وجنودا. جاءت تصريحات الوزير في مستهل جلسة برلمانية لاتخاذ قرار بشأن مشاركة إسلام أباد في تحالف تقوده السعودية ويشن ضربات جوية على المقاتلين الحوثيين في اليمن.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مرارا إنه سيتصدى لأي تهديد "لسلامة أراضي" السعودية دون تحديد العمل الذي قد يتطلبه التصدي لمثل هذا التهديد. وقال آصف -الذي زار تركيا أيضا لمناقشة الوضع في اليمن: "طلبت السعودية طائرات مقاتلة وسفنا حربيا وجنودا" دون أن يحدد المناطق التي تريد السعودية نشرهم فيها.

وأضاف "باكستان وتركيا قلقتان بشأن الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن بالقوة من قبل لاعبين من غير الدول.. اتفقت باكستان وتركيا على أن استمرار الأزمة في اليمن يمكن أن يجعل المنطقة تغرق في الاضطرابات".

تعليق عبر الفيس بوك