مسقط - الرُّؤية

قامتْ عُمانتل -وبالتعاون مع مركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والتأهيل- بتوزيع مجموعة من أجهزة "بروكس توكر" على أسر أطفال التوحد من مختلف محافظات السلطنة؛ لتساهم في تسهيل حياة العديد من أطفال التوحد وأسرهم، وتعزز سُبل التواصل فيما بينهم.

وتعليقا على هذه المبادرة، قالت ليلى بنت محمد الوهيبية مديرة المسؤولية الاجتماعية بعمانتل: "احتفاء عمانتل مع أطفال التوحد بيومهم العالمي يأتي من التزامنا الوطني تجاه المجتمع لدعم جميع أفراده ومؤسساته والتضامن معهم في مختلف المناسبات، والذي نسعى من خلاله لإرساء مفهوم التكافل الاجتماعي".. وأضافت: "والتزاما من الشركة، ومن منطلق دورها الاجتماعي، نظمت محاضرة بعنوان "التقنية ودورها في تأهيل أطفال التوحد"، قدمتها عائشة بنت علوي باعبود المديرة التنفيذية لمركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والتأهيل، وحضرها عدد من موظفي الشركة وأسر بعض أطفال التوحد؛ حيث تعرف الحضور على التقنية الحديثة المستخدمة في تأهيل أطفال التوحد ومساعدتهم للتواصل مع الآخرين.. مشيرة إلى أنَّ العديد من الأطفال التوحد يعانون من مشكلات التواصل مع غيرهم لفظيا وغير لفظيا وعدم تفاعلهم مع أسرهم؛ مما يؤثر على قدرات التعلم الخاصة بهم والتي تعيقهم عن الاندماج مع المجتمع".

وأكدت ليلى الوهيبية حرص عمانتل لتسخير التكنولوجيا وتوظيفها لتأهيل أطفال التوحد؛ لذا قامت بتوفير الأجهزة اللازمة التي ستساعد أولياء أمورهم على تأهيل الأطفال وتدريبهم على التفاعل مع الآخرين، بالتعاون مع مركز الأيادي البيضاء، الذي نكن لهم كل الشكر والامتنان لتبنيهم معنا مبادرة توفير أجهزة "بروكس توكر" للمحتاجين ومتابعة تأهيلهم.. مضيفة: إن استخدام التقنية المساعدة كجهاز (Proxtalker) يساعد الأطفال الذين يعانون من التوحد على التواصل مع أسرهم حيث يعتبر هذا الجهاز أحد ابتكارات التقنيات المساعدة الذي يستخدم نظام (RFID) وتكنولوجيا استرداد المفردات المخزنة على بطاقات الصوت لإنتاج كلمات حقيقية، كما يدرب الآباء والأمهات بحيث يكونوا أكثر فاعلية مع الأطفال الذين يعانون من التوحد.

ومن جهته، عبَّر مُحمَّد الصبحي من محافظة الداخلية وأحد أولياء الأمور المستفيدين من جهاز "بروكس توكر"، المقدَّم من عمانتل، عن شكره لمبادرة الشركة ودعمها المتواصل للمبادرات الاجتماعية.. قائلا: أشكر عمانتل لحرصها الدائم في دعم أسر وأطفال التوحد؛ حيث إنَّ جهاز البروكس توكر يُعد من التقنيات الحديثة والأجهزة المساعدة في تأهيل الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، ومبادرة عمانتل في توفير الجهاز لعدد من الأسر هو مشروع ذو أهمية كبيرة وذلك لما يتميز به هذا الجهاز من خصائص تجعل الطفل التوحدي قادراً على إيجاد طريقة بديلة يستطيع من خلالها أن يتواصل مع أسرته والمجتمع من حوله. وهو الأمر الذي يأخذ بيد هؤلاء الأطفال ومحاولة دمجهم في المحيط الاجتماعي الغني بالتواصل والتفاعل الإنساني.