مسقط - العُمانيَّة
التقى صاحبُ السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، صباح أمس، سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، وأصحاب السعادة أعضاء مكتب المجلس، بمقر مجلس الوزراء في مسقط.. أعقب ذلك، عَقْد اجتماع مُشترك ضمَّ -إلى جانب صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء- عدداً من أصحاب المعالي الوزراء، ويأتي هذا الاجتماع في إطار ترسيخ التعاون والتشاور القائم بين المجلسين في الأمور التي تعزِّز مسارات العمل الوطني الذي تسعى الحكومة وباقي مؤسسات الدولة إلى تحقيقه خدمة للصالح العام.
وفي بداية الاجتماع، رحَّب صاحبُ السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد برئيس وأعضاء مكتب مجلس الشورى.. مُتوجِّها سموه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على العودة المباركة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله و رعاه- سائلا الله -عزَّ وجلَّ- أن يحفظ جلالته، ويُديم عليه نعمة الصحة والعافية والعمر المديد. وقد أشاد سموُّه بمظاهر احتفالات المواطنين التي شهدتها البلاد، وما عبَّرت عنه من حبٍّ ومشاعر فياضة لباني عمان ورائد نهضتها المستدامة.
كما أعربَ رئيسُ وأعضاءُ مكتب مجلس الشورى عن أطيب التهاني وخالص الأمنيات لعاهل البلاد المفدى -أبقاه الله- على العودة الميمونة، مُبتهلين إلى الخالق -جلَّت قدرته- أن يحفظ جلالته، ويُنعم عليه بموفور الصحة والعافية.
وقد استعرضَ سُموُّه في الاجتماع النقاط المقدمة من مجلس الشورى حول عدد من الجوانب التي تعزِّز عمل المجلس ومساهماته في تقييم المسائل المعروضة عليه: القانونية، والاقتصادية، والاجتماعية، والمحالة إليه من قبل مجلس الوزراء. هذا إلى جانب ما يقوم به المجلس من دراسات وتوصيات، كما استعرضَ سموُّه المسائل المطروحة من قبل الحكومة.. وقد شارك الحُضور في مُناقشة تلك المواضيع والهادفة إلى التعاون بشأن بعض الإجراءات، خاصة ما يتعلق بمجالات التنويع الاقتصادي ودعم موارد الدولة غير النفطية، إلى جانب الخطوات الرامية إلى الحدِّ من تزايد عدد القوى العاملة الوافدة؛ لما لذلك من تأثير على التركيبة السكانية، مع تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقيام القطاع الخاص بدوره في إتاحة المزيد من فرص العمل المناسبة للمواطنين، وتقلدهم للمناصب القيادية في المؤسسات والشركات العاملة في البلاد.
ومن جانبهم، تطرَّق رئيس وأعضاء مكتب مجلس الشورى إلى عددٍ من المواضيع التي ستُساعد على بلورة الجوانب المرتبطة بها؛ ومنها: تيسير بعض المعاملات الإدارية.. مؤيدين اتخاذ الحكومة للإجراءات التي من شأنها تقوية الاقتصاد، وتعزيز موارد الدولة في ظل انخفاض الأسعار العالمية للنفط، مُعربين عن تقديرهم لنتائج هذا الاجتماع، مع التأكيد على ما جاء بشأن أهمية التوعية الهادفة للحد من بعض الظواهر التي لا تنسجم والقيم الأصيلة للمجتمع وموروثه الحضاري.
وفي نهاية الاجتماع، شكر سُموه أصحاب السعادة رئيس وأعضاء مكتب مجلس الشورى على جهودهم المقدرة، وما أبدوه من مشاعر طيبة وحرص على التعاون مع الحكومة لإنجاح الخطوات التي ستؤدي إلى خدمة الصالح العام.