توفيق اللواتي: الدعاية الانتخابية أسهمت في وصولي إلى قبة البرلمان.. واللقاءات المباشرة أقصر الطرق لصوت الناخب

أكد سعادة توفيقبن عبدالحسين بن جمعةاللواتي عضو مجلس الشورىعن ولاية مطرح أهمية الدعاية الانتخابية للمترشحين في انتخابات مجلس الشورى، مشيرا الى انه على المترشحين الخروج من قالب القبلية والمناطقية الى التمثيل لكافة شرائح المجتمع، ومما يتطلب الانفتاح والتواصل ونقل الافكار ..

وقال إن من مزايا الدعاية الانتخابية أنّها تعرف الناخب بالمرشح، حيث إنه من الصعب أن يقوم ناخب بالتصويت لمرشح لا يعرفه ولم يسمع به ولا يعرف كيف يفكر. وفي ظل غياب الدعاية التي تعرف بالمرشحين وبرامجهم فإن المجتمع يلجأ إلى الحل السهل وهو اختيار المرشح المعروف أو القبلي.

وأضاف: أنّ الدعاية الانتخابية التي تركز على البرامج الانتخابية للمرشحين تسهم في الارتقاء بالمجتمع في طريقة اختياره للمترشحين.

وحول تجربته الشخصية في الدعاية الانتخابية، قال اللواتي: لدينا ميول مختلف في المجتمع، فهناك مجموعة كبيرة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك ، وايام انتخابات مجلس الشورى للفترة السابعة كان للفيسبوك الحيز الأكبر والاستخدام الأكثر، مع تويتر والواتساب وغيرها من الوسائل، إضافة إلى أن هناك جزءا من المجتمع يطلع على الصحف اليومية وأيضًا الإعلام الذي نجده في الطرقات يلفت الأنظار، ويبرز جدية المترشح عن المترشحين غير الجادين.

وأضاف: لقد تعاملت مع الدعاية الانتخابية على أكثر من بعد، البعد الأول هو التركيز على الجيل الجديد في المجتمع، الذي كان له ولا يزال دور في الساحة. إضافة إلى الاعتماد على أسلوب التواصل المباشر من الجلساتوالحوارات واللقاءات وكان هناك أكثر من لقاء عام كبير، ومجموعة من اللقاءات الصغيرة، التي لا يتجاوز حضورها الـ 40 شخصًا، ومن خلال التجربة استطيع الجزم أنّ اللقاءات الصغيرة أفضل بكثير من اللقاءات العامة، حيث إنّ لكل فئة من الشباب جانبا معينا من الاهتمامات، فهناك من له التوجّهات السياسية والآخر له توجّهات اقتصادية والبعض الآخر له توجهات بيئية، فهكذا لقاءات صغيرة تفيد المترشح وتفيد الناخب. كما أنّ الإعلانات بالصحف تلعب دورًا كبيرًا في إبراز المرشح.. وأنّ هناك فئة في المجتمع لا تتابع وسائل التواصل الاجتماعي فمن المهم التواصل معها، سواء عن طريق البوسترات بالشوارع أو الإعلانات عبر الصحف اليومية. وحول ضوابط الدعاية الانتخابية، قال اللواتي: كان المسموح في البداية السيرة الذاتية وصورة المترشح، وهي من حيث المبدأ جيدة ولكنّها لا تكفي، فالناخب يريد أن يعرف أولويات المترشّح، ولاحظت من خلال التجربة أن بعض الولايات تساهلت في إفساح المجال للمترشحين بعرض رسائل محددة إى الناخبين كفكرة ورؤية وأولويات وأهداف، وأيضا تعامل معنا بنفس الإيجابيّة سعادة الشيخ والي مطرح، وسمح لنا بذلك، أتمنى من خلال تجربة المفترة الماضية وتجربة انتخابات المجلس البلدي أن تتم إعادة النظر في الآليات والضوابط المعمول بها وتكون أكثر مرونة لإفساح المجال للمترشح لكي يتفاعل ويتواصل مع المجتمع وأن ينقل ويعرض أفكاره.

ويختتم اللواتي: هناك عتب على مؤسسات المجتمع المدني، لأن دورها كان سلبيًا خلال الانتخابات - عدا جمعية المرأة العمانية التي تحمست لإيصال أكبر عدد من النساء إلى مقاعد البرلمان - بينما عجزت بقية مؤسسات المجتمع المدني عن إيجاد أرضيّة للمترشحين للتواصل مع الجمهور والناخبين. ونتمنى أن تتيح اللوائح الجديدة تخصيص أيام وساعات معينة لكل ولاية من الولايات ولكل مترشح لتقديم برنامجه الانتخابي على قناة عمان مباشر حتى يتمكن من إيصاله للجمهور.

تعليق عبر الفيس بوك