اليمن: مقاتلو القبائل يدخلون المكلا لطرد "القاعدة".. والصليب الأحمر يدعو إلى هدنة

 

عواصم - وكالات

قال سكان إن مقاتلي القبائل دخلوا مدينة المكلا الساحلية اليمنية أمس بهدف طرد مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة كانوا قد سيطروا على المدينة قبل 48 ساعة. وتعهد تحالف من مسلحي القبائل الذين دخلوا المدينة الساحلية على متن شاحنات صغيرة باستعادة الأمن بعد قيام متشددين إسلاميين بطرد قوات الجيش ونهب المباني والبنوك واقتحام السجن الرئيسي بالمكلا وإطلاق سراح السجناء المحتجزين به.

ومن جانبها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إلى هدنة فورية مدتها 24 ساعة توقف فيها الأعمال القتالية في اليمن لنقل مساعدات طبية إلى البلاد. وقالت اللجنة إن الوضع الإنساني في اليمن صعب والجرحى يموتون. وتابعت اللجنة في بيان "يجب فتح كل الطرق البرية والجوية والبحرية دون إبطاء لمدة 24 ساعة على الأقل للمساعدة في الوصول إلى الأشخاص المحتاجين بعد أكثر من أسبوع من الضربات الجوية المكثفة والقتال البري الشرس في أنحاء البلاد." وقالت المتحدثة باسم اللجنة سيتارا جابين إن اللجنة تتفاوض مع كل الأطراف بهذا الشأن. كانت اللجنة قالت في وقت سابق إن التحالف الذي تقوده السعودية ويقوم بشن ضربات جوية في اليمن مازال يمنع دخول ثلاث شحنات من المساعدات وفريق طبي. وأضافت جابين "نظرا لحدوث تطورات ايجابية في مناقشاتنا فنحن متفائلون بالحصول على الموافقات اللازمة".

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا أمس بشأن اليمن بعد أن دعت روسيا إلى عقد اجتماع لمناقشة اقتراح لتوقف انساني في الغارات الجوية التي تقودها السعودية. وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إنها دعت إلى عقد مشاورات مغلقة للمجلس المؤلف من 15 عضوا "لبحث قضية توقف إنسان خلال الهجمات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن."

وكان مقاتلون موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكنوا من إخراج مقاتلي جماعة الحوثي من وسط مدينة عدن أول أمس بعد حصولهم على شحنات أسلحة وذخائر ألقتها لهم طائرات حربية تشارك في الحملة التي تقودها السعودية في الجزء الذي يتمركزون به في المدينة.

وجاءت الانتكاسة العسكرية للحوثيين بعد أيام من تقدمهم في عدن آخر معقل مهم للمقاتلين الموالين لهادي رغم حملة جوية تقودها السعودية منذ أكثر من أسبوع.

وبدأت السعودية -التي شعرت بالقلق الشديد إثر تقدم الحوثيين المتحالفين مع إيران صوب مركز قوة هادي في عدن- حملتها العسكرية قبل تسعة أيام مع دول داعمة أخرى في المنطقة. ويمثل التدخل أكثر تحرك حاسم من جانب الرياض حتى الآن لمواجهة ما تعتبره تمددا للنفوذ الإيراني في المنطقة. وتخوض السعودية وإيران صراعا بالوكالة أيضا في سوريا والعراق ولبنان. وقال سكان ومسؤولون محليون إن الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا من منطقة كريتر ومن مقر للرئاسة في عدن كانوا قد سيطروا عليه يوم الخميس.

وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إن الدعم اللوجيستي الذي تم إنزاله فجرا ساعد على تحويل دفة المعركة لصالح أنصار هادي. وأضاف في مؤتمر صحفي في الرياض "استلموا الدعم واستطاعوا أن يغيروا الوضع على الارض وطرد عناصر المليشيات الحوثية من داخل القصر والمناطق التى سيطروا عليها في لحظة من اللحظات." وقال مقاتلون لرويترز إن أسلحة خفيفة ومعدات اتصال وقذائف صاروخية أسقطت بمظلات على حي التواهي في أطراف عدن وهي المنطقة التي لا يزال أنصار هادي يسيطرون عليها.

 

تعليق عبر الفيس بوك