" فالي" توزّع 55 جهازا للملاحة وكشف الأعماق على الصيادين في ولاية لوى

لوى - الرؤية

قامت شركة فالي في بداية هذا العام بتوزيع 55 جهازا للملاحة وكشف الأعماق على الصيادين المحليين في ولاية لوى، وذلك خلال احتفال أقيم تحت رعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني، وزير الزراعة والثروة السمكية. وتهدف هذه المبادرة الاجتماعية إلى دعم وترويج أفضل الممارسات المتبعة في صيد الأسماك وبالتالي الحفاظ على الموارد الطبيعية وسبل العيش التقليدية في المجتمعات المحلية. وقد قامت الشركة بتنظيم دوراتٍ تدريبية في كل من مجلسيّ قرية حرمول وقرية نبر بولاية لوى لتدريب الصيادين على كيفية استخدام الأجهزة من أجل الانتفاع بها بأفضل طريقة ممكنة. وعلى مدى يومين، تعلّم الصيادون كيفية الاستفادة من كتيبات التعليمات الخاصة بالأجهزة، وكيفية تحديد المواقع الغنيّة بالأسماك، وأفضل الأساليب المتبعة للحفاظ على الحياة البحرية أثناء إلقاء شباك الصيد. كما تمّ توجيههم حول كيفية توظيف التقنيات الحديثة من أجل الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية.

يشار إلى أن هذه المبادرة كانت قد أقيمت بالشراكة مع دائرة الثروة السمكية في ولاية لوى بهدف تفعيل ميزات نظام تحديد المواقع العالمي عبر الأقمار الصناعية ليصبح بإمكان الصيادين أنّ يحدّدوا المواقع الغنية بالصيد، خصوصاً خلال فترة هجرة الأسماك وتغيّر أحوال البحر.

وفي تعليقٍ له على هذه المبادرة، صرّح سيرجيو إسبيشيت، الرئيس التنفيذي لفالي في عُمان، قائلاً: "لاشكّ أنّ أفضل طريقة للإنجاز تتمثّل في العمل الجماعيّ ومشاركة الجهات المعنية من أجل تصميم برامج متخصصة تساهم في تحسين نمط الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات على حدّ سواء"، وأضاف قوله: "إنّنا نكرّس جهودنا من أجل فهم متطلبات المجتمع وكيفية تعاطيهِ مع المستجدات من خلال تفعيل قنوات الحوار المفتوح مع جميع الجهات وبحث السبل التي تسهم في تنمية المجتمعات المحلية وازدهارها".

وتعبيراً عن مدى سروره بهذه الخطوة البنّاءة، فقد صرّح محمد صالح المعمري، وهو أحد الصيادين المحليين في لوى، بقوله: "إنّنا ممتنون لشركة فالي ووزارة الزراعة والثروة السمكية على مساهماتهم المثرية والتي تتماشى مع أنماط حياة الصيادين، حيث مكنتنا أجهزة تحديد المواقع التي وفرتها لنا شركة فالي من مواصلة استخدام الطرق المجرّبة في الصيد والتي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا مع تسخير الميزات التي توفرها التقنيات الحديثة في تحديد الطرق البحرية والمواقع الغنية بأصناف الأسماك المختلفة".

الجديرٌ بالذكر أنّ هذه المبادرة تأتي ضمن أنشطة المسؤولية الاجتماعية المتواصلة التي تتبناها شركة فالي، حيث سبقتها شراكة مع وزارة الزراعة والثروة السمكية تمّ من خلالها تثبيت 400 وحدة من الشعاب المرجانية الاصطناعية (الشدود) في أربعة مواقع مختلفة بولاية لوى، نتج عنها تحسّن تنوع أشكال الحياة البحرية وازدياد أعداد الأسماك في مناطق الصيد. كما تم خلال المشروع إنزال 4 عوامات مُجهّزة بأنظمة ملاحة بحرية تعمل بالطاقة الشمسية لحماية الشعاب المرجانية الطبيعية التي تنمو في تلك المنطقة من أضرار بعض أدوات الصيد والمخلفات.

تعليق عبر الفيس بوك