مسقط - الرُّؤية
تحظى سياحة الغوص بإقبالٍ كبير في مُختلف شواطئ السلطنة؛ حيث تتجه نسبة كبيرة من السياح إلى ممارسة هواية الغوص لاستكشاف أسرار الجمال تحت الماء، كما يُتيح الغوص للسائح فرصة رؤية مناظر طبيعية غير مُعتادة؛ لذلك فإنَّ عددًا كبيرًا من مُنتجعات وفنادق السلطنة تلجأ إلى تنويع برامجها السياحية من خلال توفير قوارب وأدوات الغوص لنزلائها، إلى جانب عددٍ من المدربين المحترفين والمشرفين على عمليات الغوص.
ويحملُ الصيف هذا العام أجندة متنوعة للوجهات السياحية والبرامج والأنشطة؛ حيث بدأت مكاتب السفر والسياحة طَرْح برامجها المختلفة للصيف؛ ومنها: رحلات الجبال والأودية والسفر إلى خارج السلطنة لزيارة الدول التي تشهد موسما استثنائيا، لكن يبقى البحر في السلطنة ملاذا للكثير من السياح ومحبِّي الاستجمام؛ حيث يذهب الكثيرون لقضاء أوقات على طول شواطئ السلطنة؛ بدءا من سواحل مسندم وحتى سواحل الشرقية والوسطى، انتهاء بظفار للاستمتاع بالشواطئ والغوص لمشاهدة الأحياء البحرية والشعاب المرجانية وممارسة الصيد.
وقد مَارَس العُمانيون الغوصَ مُنذ آلاف السنين بحثاً عن الغذاء واللؤلؤ والإسفنج، ولم يكن الغوص يعتمد على أي أدوات أو أسطوانات لمساعدة الغوَّاص، بل كان الغواص يعتمد على قدرته في كتم أنفاسه، وتعود عينه على ملوحة المياه، بينما لجأ الغواصون فيما بعد لتسهيل العملية إلى بعض الأدوات والأسطوانات التي تتيح للغواص البقاء لمدة أطول تحت الماء.
ويقول سعيد رجب، إنه يفضِّل فصل الصيف لقضاء وقته متنقلا بين شواطئ السلطنة والاستمتاع بأجواء المناطق الواقعة على الشواطئ؛ مثل: محوت، والدقم، وكناسة، وصقلة، وبعض مناطق جنوب الشرقية التي تمتاز بأجواء رائعة في وقت الصيف تشجِّع على الغوص لمشاهدة تفاصيل أعماق البحر، فضلا عن ممارسة الصيد.
ويقول طلال البلوشي: أجدُ في السياحة الداخلية ملاذا، خصوصا المناطق القريبة من البحر؛ حيث أحرصُ -وعدد من الأصدقاء- على ممارسة الغوص في مناطق مثل مرباط لرؤية معالم تبعث على الدهشة والمتعة معا.
ويضيف أسامة صالح بأنَّه ينجذب إلى ولاية المصنعة التي يحب ارتياد بحرها والغوص فيه لكسر الروتين بقضاء أوقات ممتعة على مختلف سواحل السلطنة المختلفة.. ويشير إلى أنَّه ذهب مؤخرا لزيارة شواطئ جعلان؛ حيث الدعة والاستمتاع بمشاهدة أنواع مختلفة من الأسماك...وغيرها من الرخويات الحية التي يتبدل شكلها تبعا لحركة المياه بالأعماق.