مجلس الدولة يقر قانوني تنظيم مزاولة مهنة الصيدلة و"مكافحة الإغراق"

مسقط - الرُّؤية - العُمانيَّة

استهلَّ مجلسُ الدَّولة جلسته، أمس، بالابتهال إلى الله سبحانه وتعالى، والتضرُّع إليه بأنْ يُديم موفورَ الصحة والعافية والعمر المديد لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بعد عودته -بفضل الله- إلى أرض الوطن العزيز سالما معافى، بعد أنْ تكلَّل البرنامج العلاجي لجلالته بالنجاح والتوفيق.

جاء ذلك في بداية جلسته العامة الحادية عشرة لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الخامسة، التي عُقدتْ، أمس، بقاعة الاجتماعات بمبنى المجلس بالبستان، برئاسة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، وبحضور المكرَّمين أعضاء مجلس الدولة، وسعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة، التي أقرَّ من خلالها مشروعَ "قانون تنظيم مزاولة مهنة الصيدلة والمؤسسات الصيدلانية"، المحال من مجلس الوزراء، وتقرير مجلس الشورى حوله، وتقرير اللجنة الاجتماعية بشأنه؛ حيث بدأ المجلس مناقشته في الجلسة العامة العاشرة، واستكملتْ مُناقشة ما تبقَّى من مواده خلال هذه الجلسة، في الوقت الذي تمَّ فيه إقرار مشروع "القانون الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية " المحال من مجلس الوزراء.

وقد ألقى معالي الدكتور رئيس المجلس -خلال الجلسة- كلمة؛ أشاد فيها بمستوى الشعور الوطني الذي أبداه أبناء عُمان من مُواطنين ومُقيمين؛ بمناسبة العودة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من رحلة العلاج الميمونة والمكللة بالنجاح والتوفيق؛ حيث قال معاليه: "يتزامن عَقْد هذه الجلسة مع فرحة عمان وطنا وشعبا بالمقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بعد استكمال رحلة العلاج الناجحة التي منَّ الله عليه فيها بالشفاء والعافية.

وأضافَ معاليه -في كلمته- "إنَّ غَمْرة الاحتفالات التي تعمُّ السلطنة هذه الأيام فرحا بالمقدم السامي لجلالته -حفظه الله- إنما هي لوحة طبيعية فطرية جبل العمانيون عليها على اختلاف أجناسهم وأعمارهم تجاه قائدهم المفدى وتجاه بعضهم البعض في نسيج وطني واحد كالبنيان المرصوص يشدُّ بعضه بعضا. وتلك نعمة أخرى من نِعَم الله على هذه الأرض الطيبة منذ أقدم العصور وحتى الآن".

وأكد: "إنَّ هذه الأرض التي انطلق منها العمانيون تجَّارا وفاتحين، روَّادا ودارسين صَوْب شتى بقاع الأرض، حاملين معهم رسالة المحبَّة والتسامح والسلام لكافة الأمم والشعوب".

كما بيَّن معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة: "إنَّ العهدَ الزاهر الذي تعيشه السلطنة في ظل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إنما أتى ليؤكِّد تلكَ الثوابت العمانية الأصيلة، ويعمل على ترسيخها، ويُعلي من شأنها نحو بناء دولة عصرية عريقة الأسس والجذور، شامخة البنيان والحضور".

وسوف يعقدُ مجلسُ الدولة، اليوم، جلسته الثانية عشرة لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الخامسة لمناقشة المقترح المقدم من لجنة الثقافة والإعلام بشأن "تطوير دور الصحافة العمانية والارتقاء بمكانتها محليًّا ودوليًّا"، وكذلك مُناقشة تقرير اللجنة الخاصة بدراسة "التشريعات المنظمة للأيدي العاملة الوافدة"، إضافة إلى الاطلاع على تقرير الأمانة العامة حول أنشطة المجلس للفترة الواقعة ما بين الجلستين العاديتين التاسعة والعاشرة، والجلستين العاديتين الحادية عشرة والثانية عشرة لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الخامسة.

تعليق عبر الفيس بوك