مدرسة الهدى الإلكترونية بدارسيت تستضيف معرضا فنيا للوحات الأطفال الموهوبين

مسقط - الرؤية

افتتح سعادة توفيق بن عبد الحسين اللواتي عضو مجلس الشورى معرض إبداعات الأطفال والشباب في مجال الرسم، وجاء المعرض متزامنًا مع الاحتفال بعيد الأم، في مدرسة الهدى الإلكترونية الخاصة بدارسيت، وبرعاية إعلامية من جريدة الرؤية. وضم المعرض العديد من لوحات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 سنة، إلى جانب لوحات الشباب والشابات.

وقال سعادة توفيق اللواتي إنّ اللوحات كانت بديعة للغاية، كما أن مشاركات الأطفال جاءت متميزة للغاية، مؤكدًا أنّ الفنانة أمل اللواتية بذلت جهدا كبيرا في تدريب وتعليم الأطفال أصول الفن والرسم وما نشاهده من أعمال جميلة بأنامل أطفال موهوبين ومبدعين هو نتيجة ذلك الجهد.

وأضاف سعادته أنّ السلطنة زاخرة بالمواهب، ولدينا العديد من الأطفال المبدعين، إلا أن مثل هذه الأنشطة التي تبرز المواهب ليست بالعدد الكافي، إذ لا يزال الطفل بحاجة إلى مزيد من الأنشطة الخاصة به لإبراز أعماله.

وقالت أمل اللواتية إنها خصصت جزءًا من المنزل لإقامة دورتين لتدريب الأطفال على فن الرسم الاحترافي، وأضافت: عندما وجدت أن بعض أعمالهم تجاوزت المتوقع من الناحية الفنية، خطرت لي فكرة تقديم هذه الأعمال للأمهات في معرض ليجدن إبداعات أطفالهن. وهذه الخطوة تشجع الآباء على اكتشاف مواهب أطفالهم، كما تدعوهم إلى استغلال أوقات الأطفال في صقل مواهبهم، وهي حافز للأطفال.

وأضافت أن الثقة والاعتزاز بالنفس لدى الطفل أمر في منتهى الأهمية، وإحدى الوسائل الناجعة في شحذ القدرات لأجل الابتكار. هؤلاء الأطفال سعداء للغاية لما وجدوا من حفاوة وتقدير من قبل الأهالي لإبداعاتهم.

وثمنت أمل اللواتية الرعاية الإعلامية التي وفرتها جريدة الرؤية للمعرض وقالت: إن مثل هذه المعارض التي تهدف إلى إبراز إبداعات الأطفال نادرة ولا تحظى باهتمام كافٍ من قبل الإعلام المحلي، ولا شك أن جريدة الرؤية التي تحرص على إبراز المواهب في كل مجال عملاً بمبدأ إعلام المبادرات لم تغب عن هذا المعرض الذي يشجع الأطفال وأولياء الأمور على السواء.

وحول مراحل تعليم فن الرسم للأطفال، قال اللواتية إن البداية الصحيحة للطفل أن يبدأ بالرسم بأقلام الرسم الخشبية، حتى تتمكن أنامله من استخدامها بشكل صحيح ويتعرف جيدا على طريقة دمج الألوان، وهذه البداية جيدة للأطفال في السنوات الستة الأولى. وينتقل الطفل إلى مرحلة التعامل مع الألوان المائية والأكريلك، وهي مرحلة تصقل قدرات الطفل على التعامل مع الألوان بشكل صحيح، وينبغي أن يكون هذا تحت إشراف أستاذ متمكن لكي يتقنها الطفل وعليه الانضمام إلى الدورات المتخصصة بينما يمكنه قطع المرحلة الأولى وهو في المنزل.

وأوضحت اللواتية أنّ أحد الأهداف الرئيسية للتعليم في مدرسة الهدى أن يصبح الطلاب مواطنين فاعلين يهتمون وينخرطون في قضايا مجتمعهم؛ وعليه حرصنا دائماً على مشاركة مؤسسات المجتمع المحلي في العديد من المناسبات منها على سبيل المثال : مشاركات عديدة مع وزارة الصحة دعماً لحملات التبرع بالدم، المشاركة مع جمعية المرأة العمانية في بعض المناشط التي تقوم بها، واستضافة المعرض الطلابي الفني الذي يُعد نواة للإبداع الفني في وطننا، حيث إن إقامة المعارض الفنية ضرورة تربوية وثقافية من شأنها أن تشبع ميول الطلاب وتنمي قدراتهم وتشحذ استعداداتهم وتحقق لهم مسلكاً إيجابياً وإتزاناً نفسياً وعاطفياً.

تعليق عبر الفيس بوك