مفاوضات "النووي الإيراني" تدخل اليوم مرحلة الحسم.. والكرملين يلمح لـ"إيجابية المحادثات"

لوزان (سويسرا) - رويترز

تدخل المفاوضات الإيرانية، اليوم، مرحلة الحسم باعتبار اليوم هو الموعد الأخير لوضع اتفاق إطار ينهي الأزمة مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي. وفي ذلك، اجتمع، أمس، وزراء خارجية إيران والقوى العالمية الست، في محاولة أخيرة لإبرام اتفاق تمهيدي قبل أقل من يومين من انتهاء المهلة التي اتفقوا عليها.

وتجري إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين منذ أيام، مفاوضات ماراثونية في مدينة لوزان السويسرية لإنهاء الجمود في المفاوضات النووية، لكنَّ مسؤولين حذروا من أن محاولات التوصل لاتفاق إطار قد تنهار.

واجتمع وزراء الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف والبريطاني فيليب هاموند والفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتاينماير والروسي سيرجي لافروف والصيني وانج يي؛ في محاولة لإنهاء الجمود في المحادثات.

وتريد القوى العالمية الست تعليق الأنشطة النووية الحساسة لأكثر من عشر سنوات في حين تطلب طهران في مقابل الحد من أنشطتها النووية إنهاء سريعا للعقوبات الدولية التي تصيب اقتصادها بالشلل. وتنفي طهران أنها تسعى لتصنيع أسلحة نووية، وتقول إن أنشطتها لها أهداف سلمية محضة.

وفي حين جرى حل بعض القضايا التي تم بحثها في المفاوضات، إلا أن هناك الكثير من الخلافات التي لم يتمكن الجانبان من حلها. وتحدثت كل من إيران والقوى الست عن مقترحات تسوية في محاولة لجعل إبرام اتفاق ممكنا.

ومن بين النقاط العالقة مطلب إيران بمواصلة أبحاثها المتعلقة بأجيال جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بشكل أسرع وبكميات أكبر عن الأجهزة التي تشغلها حاليا.

وتتعلق نقطة أخرى بوتيرة رفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران. وقال مسؤول أمريكي كبير أمس الأول إنَّ هناك قضايا أخرى لم تحل إلا أنه توقع أن تحل بمجرد التوصل لحل للنقاط العالقة الأكبر.

وحتى إذا توصلت إيران والقوى الست لاتفاق إطار بنهاية مارس، يقول مسؤولون مقربون من المحادثات إنه قد ينهار عندما يحاول الجانبان الاتفاق على كل التفاصيل الفنية المتعلقة بالتوصل لاتفاق شامل بحلول مهلة ثانية غايتها 30 يونيو.

إلى ذلك، قال الكرملين، أمس، إنَّ هناك "إشارات إيجابية" في المحادثات التي تجري في مدينة لوزان السويسرية بين الدول الست الكبرى وطهران بشأن الملف النووي الإيراني. وأشار الكرملين إلى أنَّه من المبكر الحديث عن النتيجة المحتملة للمحادثات القائمة.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في موسكو: "دعونا لا نتكهن حاليا فيما إذا كان نصف الكوب مليئا أم فارغا. هناك عدد من الإشارات الإيجابية في لوزان حيث يعمل وزراء (الخارجية). دعونا ننتظر رد الفعل من هناك".. ولم يفصح بيسكوف عن أي تفاصيل إضافية.

تعليق عبر الفيس بوك