شهدت الجلسة الختامية من أعمال القمة العربية السادسة والعشرين، حالة من الاضطراب؛ حيث أبدت المملكة العربية السعودية -على لسان وزير خارجيتها سعود الفيصل- استهجانها لرسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي بعث بها إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس الدورة الحالية للقمة، وتلاها في الجلسة الختامية أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية.. وجاء فيها: "رسالة إلى المشاركين في قمة الدول العربية، السادة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، تجرى هذه القمة على خلفية التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المعقدة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تربط بينها وبين روسيا أواصر تقليدية ودائمة من الصداقة والتعاون".. وأضاف بوتين: نقف إلى جانب مواطني شعوب الدول العربية في طموحاتهم إلى مستقبل رفيه، وكذلك تسوية جميع القضايا التي يواجهونها بالطرق السلمية، ودون أي تدخل خارجي".. وتابع الرئيس الروسي: "للأسف الشديد، يتعرض الوضع الأمني في الوقت الحالي في العديد من الدول العربية للخطر بسبب تنشيط أعمال تجمعات متطرفة وإرهابية تسيطر على مدن ومحافظات بأكملها وتسبب معاناة كثيرة لمئات الآلاف من الأبرياء".. واختتم بوتين رسالته قائلا: أود أن أؤكد استعدادنا لتعزيز مجموعة علاقات الشراكة مع جامعة الدول العربية وفقا لروح القرارات التي تم تبنيها في اجتماعين وزاريين لمنتدى التعاون العربي الروسي بموسكو والخرطوم".
ورداً على الرسالة، قال معالي وزير خارجية السعودية سعود الفيصل، إن النظام السوري يتلقى تسليحا فوق حاجته ويستخدمه في محاربة شعبه.. وأضاف بأنَّ القانون الدولي يمنع روسيا من بيع السلاح للدول التي تستخدمه ضد شعبها، فكيف يمكن أن تدعو روسيا للحل السلمي مع الاستمرار في دعم النظام السوري.. وقال الفيصل إن المملكة لا تريد أن تقف ضد روسيا "فهي من الدول التي يحتاجها العالم العربي".
