مقتل 4 جنود عراقيين في اشتباكات مع "داعش".. وجبهة النصرة تسيطر على إدلب في سوريا

بغداد - بيروت - رويترز

قال مُقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إنَّ مُقاتلين إسلاميين بينهم جبهة النصرة -جناح تنظيم القاعدة- بسطوا سيطرتهم على مدينة إدلب السورية لأول مرة منذ بدء الصراع في البلاد. وبالسيطرة على إدلب -التي تقع في محافظة تحمل نفس الاسم- باتت قوات المعارضة تسيطر الآن على محافظة ثانية بعد الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية الذي تستهدفه ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة.

وفي بغداد، قال مسؤول أمني إنَّ أربعة جنود عراقيين قتلوا في اشتباكات بالشوارع مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بتكريت، أمس الأول، بينما كانوا يتقدمون ببطء من المدينة وهي معقل للجهاديين السنة في أعقاب غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة. وأضاف الضابط في قيادة العمليات بمحافظة صلاح الدين، بأن الجنود دخلوا حي شيشين الجنوبي وحي القادسية الشمالي في تكريت أمس الأول بعدما شن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية ضد التنظيم المتشدد. وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- بأنَّ وتيرة الحملة تراجعت مساء يوم الجمعة بسبب الاشتباكات مع الدولة الإسلامية والتي أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة 11 آخرين.

ويُعارض معظم أفراد جماعات شيعية مدعومة من إيران ويُطلق عليها العراقيون اسم الحشد الشعبي الولايات المتحدة، ويرفضون غارات التحالف. ولا تزال الجماعات محتفظة بمواقعها على حدود تكريت لكنها تقاطع -باستثناء منظمة بدر- الحملة العسكرية الحالية للجيش العراقي احتجاجا على دور التحالف.

وبدأ هجوم أكثر من 20 ألف مقاتل وفرد عسكري أغلبهم من جماعات شيعية مدعومة من إيران في الثاني من مارس، لكنه تعثَّر قبل أسبوعين، وقال مسؤولون إنَّ السببَ هو سقوط عدد كبير من القتلى بين المقاتلين ومخاوف من محاصرة مدنيين في المدينة.

ودَعَا قادة الجيش العراقي التحالف إلى شن غارات جوية لكسر الجمود، لكنَّ قادة الجماعات الشيعية قالوا إنهم ليسوا بحاجة للمساعدة خاصة من الولايات المتحدة التي يناصبونها العداء بل ويتهمونها بمساعدة الدولة الإسلامية. وقال مسؤولون عراقيون -في أحاديث خاصة- إنَّ الحكومة الأمريكية غير سعيدة بهجوم تقوده جماعات شيعية على واحدة من أكبر المدن السنية في العراق. ويتهم السنة المقاتلين الشيعة بتشريد المدنيين وتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق سلطة القانون في مناطق حرروها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية ومنها محافظة ديالى الشرقية والأراضي الزراعية المحيطة بالعاصمة بغداد.

وجاء قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي مطالبة التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشن غارات جوية في تكريت، غير أنَّ العديد من السياسيين العراقيين يعتقدون أنه لا يمكنه عدم الامتثال لرغبات المقاتلين على الأرض. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون يُدركون الجدل بشأن انضمامهم إلى قتال تقدم إيران له دعما عسكريا مهما إن الهجوم البري يشمل مقاتلين شيعة غير متحالفين مع طهران.

تعليق عبر الفيس بوك