مفاوض إيراني ينفي قرب إبرام اتفاق نووي.. ودبلوماسيون: النفي موجه لجمهور محلي

عواصم - الوكالات

قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس، إنَّ عضوا في فريق التفاوض الإيراني بالمحادثات النووية في سويسرا، نفى تقارير عن اقتراب الطرفين من إبرام اتفاق أولي من صفحتين أو ثلاث صفحات. وأضافتْ بأنَّ المفاوض مجيد تخت روانجي أبلغها أنه لم تُجر مناقشة مثل هذا الاتفاق.

وكانتْ رويترز قد نقلت أمس الأول عن مسؤولين إيرانيين وغربيين قولهم إنَّ إيران والقوى العالمية الست -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين- تقترب من التوصل لمثل هذا الاتفاق. وأكد دبلوماسي غربي ما أوردته رويترز ووصف تصريحات روانجي بأنها غير صحيحة وموجهة إلى جمهور محلي.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه يزداد تفاؤلا بأن القوى الدولية قد تبرم "الاتفاق الصحيح" خلال محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال للصحفيين خلال زيارة لكندا: "لن نبرم اتفاقا سيئا، لكننا نزداد تفاؤلا بأننا ربما نتمكن من إبرام الاتفاق الصحيح الذي يضمن أن يكون حصول إيران على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية بالكامل".

وقال مسؤولون إنَّ إيران والقوى الكبرى قاربت على التوصل لاتفاق من صفحتين أو ثلاث صفحات يتضمَّن أرقاما محددة تشكل الأساس لاتفاق طويل المدى، يهدف إلى إنهاء مواجهة بدأت قبل 12 عاما بشأن طموحات طهران النووية.

ومع وصول وزيري خارجية فرنسا وألمانيا إلى سويسرا، أمس، للانضمام للمحادثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حذَّر مسؤولون غربيون وإيرانيون على دراية بالمفاوضات بأن احتمال أن تمنى بالفشل لا يزال قائما.

ويتواجد كيري وظريف في مدينة لوزان منذ أيام للتوصل لاتفاق إطار بحلول مهلة تنقضي في 31 مارس بين إيران من ناحية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين من ناحية أخرى.

وقال مسؤول إيراني كبير مُطَّلع على المحادثات -شريطة عدم نشر اسمه- إنَّ "الجانبين قريبان جدا جدا من الخطوة الأخيرة، وقد يتم التوقيع أو الاتفاق والإعلان شفهيا." وكرر مسؤولون آخرون نفس التصريحات، في الوقت الذي حذروا فيه من أنه لا تزال هناك الكثير من النقاشات المحتدمة بشأن عدد من القضايا الحساسة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين لدى وصوله: "آمل أن نتوصل لاتفاق قوي. إيران لها الحق في الحصول على الطاقة النووية المدنية، أما فيما يتعلق بالقنبلة النووية فالإجابة هي لا". وتابع: "كانت المحادثات طويلة وشاقة. حققنا تقدما في نقاط معينة لكن في أخرى لم يكن (التقدم) كافيا."

وقبل اجتماع آخر مع ظريف، أمس، قال كيري إنه يتوقع أن تمتد المناقشات لوقت متأخر. وقال ظريف إنَّ الاجتماعات ستمتد حتى "المساء والليل ومنتصف الليل والصباح".

وإذا تم الاتفاق، فإنَّ الوثيقة ستغطي أرقاما رئيسية لأي اتفاق نووي في المستقبل بين إيران والدول الست مثل الحد الأقصى لعدد وأنواع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم التي يمكن لإيران تشغيلها وحجم مخزونات اليورانيوم التي يمكنها الاحتفاظ بها وأنواع الأبحاث النووية والتطوير التي بوسعها القيام بها وتفاصيل رفع العقوبات التي شلت اقتصاد إيران. وقال مسؤولان إنه من المرجح إعلان معظم محتوى اتفاق الإطار رغم أن بعض البنود ستكون قيد السرية.

تعليق عبر الفيس بوك