محاضرة عن تشجيع الأبناء على القراءة في ختام ملتقى الطفل العماني بجمعية المرأة

مسقط - الرؤية

اختتم أمس بمقر جمعية المرأة العمانية بمحافظة مسقط الملتقى الأول للطفل الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع جريدة الرؤية ومجلة شرق غرب بإشراف مركز النخبة لخدمات التدريب والشرق الأوسط للاستشارات الإدارية، تحت رعاية صاحبة السُّمو السيدة تغريد بنت تركي بن محمود آل سعيد، وبحضور عدد من المدعوين والمدعوات وعضوات الجمعية.

وتضمن اليوم الختامي محاضرة عن تشجيع الطفل على القراءة قدمتها زينب الغريبية أشارت فيها إلى أن لتشجيع الطفل على القراءة دور في تنوير وتثقيف عقول الناشئة، مضيفة أنّ الجانب الإلكتروني وما هو شائع ومتاح من تقنيات ووسائل التواصل التي أصبحت في متناول الطفل ربما تكون سلاحا ذا حدين مؤكدة على أهمية دور الوالدين في هذا الجانب لتعويد الطفل على القراءة منذ الصغر وكيفية انتقاء الكتب الهادفة واختيار وسائل مساعدة على القراءة مثل اللعب وغيرها من الأمور التي يحبها الطفل.

وتحدثت صاحبة السُّمو السيدة تغريد بنت تركي آل سعيد عن كيفية تأسيس مكتبة منزلية للطفل ذاكرةً العديد من الوسائل المحببة والجاذبة لعمل مكتبة خاصة بالطفل، وقدم كل من سلمى اللواتية وطلال البلوشي من فريق صدف التابع للجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية محاضرة حول استثمار التركيز. وناقش الملتقى العديد من المحاور وأوراق العمل حول شؤون الطفل من خلال عدد من الباحثين والمتخصصين، وفي اليوم الأول نوقشت ثلاثة محاور حول قانون الطفل قدمها الدكتور نبهان المعولي من كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس الذي عّرف بقانون الطفل، ومتلازمة أيرلين وتأثيرها على مهارة القراءة قدمتها عائشة با عبود المديرة التنفيذية لمركز الأيادي البيضاء ومتلازمة إيرلين عبارة عن وجود خلل في منطقة الرؤية في الدماغ، ويسمى كذلك حساسية الضوء، وإذا ما أصيب الطفل بهذا المرض فإنه ينعكس سلبا على مهارات كثيرة لدى الطفل، من بين المهارات التي تتأثر مهارة القراءة وبالتالي تتأثر كذلك مستويات اكتساب المعلومة لدى الطفل وخاصة في المقررات الدراسية، فإذا لم يتم اكتشاف المرض بشكل مبكر فإنّ المعاناة لهذه الفئة تزيد بشكل كبير، وتحديات دمج الطفل المعاق بالمجتمع من وزارة التنمية.

وفي اليوم الثاني تحدثت رحمة العامرية من دار العطاء عن أساليب تنمية العمل التطوعي لخدمة الأطفال ذاكرة أهمية دور المؤسسات الأهلية والمعنية في خدمة الطفل وتنمية مهاراته وقدراته من خلال فعالياتها وبرامجها ومناشطها وربطها بالطفل والأسرة.

وقدمت الدكتورة فاطمة اللواتية ورقة عن كيفية اكتشاف موهبة الطفل، وأشارت إلى دور الأسرة والمدرسة في اكتشاف مواهب الطفل وتنميتها وتطويرها مما سيسهم في بناء شخصيته وقدراته العقلية والجسدية والصحية، وقدم معهد السلامة المرورية من شرطة عمان السلطانية محاضرة عن الطفل والسلامة المرورية موضحين أهمية تعليم الطفل وغرس مبادئ وقيم وآداب وأخلاقيات السلامة المرورية فيه ليصبح مستقبلا شخصا مساهما في نشر الثقافة المرورية.

وفي اليوم الثالث، تحدثت سميرة اللواتية - أخصائية اجتماعية عن التنمية الثقافية للطفل موضحة أن الثقافة عادات وتقاليد يتشربها الطفل من المجتمع، مشيرة إلى أنّ ثقافة الطفل تختلف من مجتمع لآخر تبعاً لإطار الثقافة العامة، وذكرت أنّ أهم مصادر الثقافة الأسرة والجيران والمدرسة والأصدقاء والمسجد ووسائل الإعلام المختلفة مشيرة إلى وجود طرق لتنمية ذكاء الطفل عن طريق الرسم واللعب والقراءة والرياضة، إلى جانب جلسة حوارية ناقشت تنمية مهارات الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي باستضافة سميرة اللواتية كأخصائية وعدد من الأمهات.



تعليق عبر الفيس بوك