مسقط - الرُّؤية
قال معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل، إنَّ السلطنة وهي تعيش فرحة عارمة بالعودة المباركة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- مكللا بالشفاء التام بعد رحلته العلاجية؛ لتستذكر النعم العظيمة المتوالية التي تتقلب في نعيمها بفضل الله -عزَّ وجل- ثمَّ بفضل الحكم الرشيد لجلالته الذي لم ينحصر خيره على شعبه ووطنه، بل فاض كذلك إلى المجتمعات الإنسانية التي يشهد سياسيوها ومفكروها ومنابرها المختلفة بسمو وعدالة وإنسانية النهج الذي اختطه جلالته -حفظه الله.
وأضاف معاليه: إن جلالته بعَوْدته المباركة إلى وطنه أعاد الحيوية إلى أوصال الوطن والمواطنين، الذين ظلَّت أفئدتهم راجية هذا العود السعيد لينطلق فيض من فرح عمَّ نفوس المواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء، وليدبَّ النشاط في كافة المرافق وقطاعات العمل، وكأن الجميع يستدركون ما فتر من الطاقات خلال أشهر الترقب الماضية.
وتابع معاليه: إنه ليس من المبالغة في شيء ما نسمعه ونقرأه مما يصدر من تصريحات عبر وسائل الإعلام المختلفة وفي المحافل والمؤتمرات المتنوعة، وما يتلقاه المسؤولون في الحكومة من اتصالات قادة الأمم ورؤساء حكومات الدول ومن جميع فئات الناس الذين يُوالون الثناء على شخص جلالة السلطان المعظم مقدِّرين الأدوار البناءة لجلالته على مختلف الأصعدة والتي تتجلى مظاهرها فيما يلمسه الجميع من حرص جلالته على تنقية علاقات الدول والشعوب من بواعث التوتر، وتعزيز حالة السلم والوفاق بين الناس في مختلف البقاع، والسعي الدؤوب لإيجاد الحلول السلمية لما يطرأ من نزاعات بين بني الإنسان في أرجاء المعمورة.
واختتم قائلا: إنَّ عودة جلالته إلى وطنه وقد أكرمه الله بنعمة الشفاء لمُناسبة من أسعد المناسبات وأجلها، وتستوجبُ توجهنا بالشكر لله -عزَّ وجلَّ- وبالتهنئة لأبناء عمان الأوفياء الذين ما برحوا محاريب الدعاء، وإننا لنضرع إلى الله -عزَّ وجلَّ- أن ينعم على جلالته بالصحة التامة والعافية الدائمة، وأن يُضاعف ثوابه على صبره وجهده، وأن يسدد خطاه، ويكلل مساعيه بالنجاح، وأن يحوطه بحفظه ورعايته. وكل عام وجلالته وشعبه الوفي في فرح دائم.