(... وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

عيسى بن علي الرواحي


(... وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فقد عاد القائد الوالد والأب الحنون والحاكم الزعيم سيدي قابوس المفدى إلى وطنه العزيز وشعبه الوفي بعد رحلة علاج طويلة تكللت بالصحة والعافية والشفاء؛ فهدأت النفوس، وطابت الأرواح، وسعدت القلوب، وتحققت اﻷمنيات.
(... وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فقد سالت الدموع فرحًا، ونبضت القلوب بهجة وسعادة، واغتبطت النفوس بهجة وحبورًا بعودة روح الوطن وساكن القلوب ومحبوب الأوطان والشعوب مشافى معافى.

(... وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فقد عشنا لحظة العودة الميمونة واﻹطلالة السامية والطلة البهية بعد غياب طويل وشوق كبير وصبر جميل؛ فازدانت سماء الوطن باﻷنوار، وكثرت التهاني والتبريكات، وجادت قرائح الشعر بالقصائد واﻷبيات، وسال مداد الكتاب بأجمل الكلمات والمقالات.

(... وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فقد استجيبت الدعوات من رب اﻷرض والسماوات التي لهجت بها ألسنة الرجال والنساء والصغار والكبار والشيوخ واﻷطفال والمواطن والمقيم والبعيد والقريب بتحقق هذه اللحظة التاريخية العظيمة الغالية، فكانت الفرحة العارمة والسعادة البالغة.

(... وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) إنِّنا نعيش في وطن آمن مطمئن يسوده الحب والتجانس والوئام، ويطغى عليه التسامح والتآخي وحسن المعشر وطيب المقام، أبناؤه أوفياء كرام وقائده رجل همام، وأرضه لا تنبت إلا طيبًا.

(... وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فعمان تسكن في قلب كل عُماني، وقابوس تاج الرؤوس، وإننا نعيش في وحدة وطنية متينة تجسدها علاقة قوية حميمة بين قائد محب رؤوف وشعب مخلص وفي، فأفراحنا واحدة وأتراحنا واحدة ومشاعرنا واحدة وهمومنا واحدة وقضايانا واحدة، وكلها يجسدها الحب والوفاء واﻹخلاص والطهر والنقاء.


(...ِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) يوم مجيد مُبارك من أيام الله تجلت فيه نعمةٌ عظمى ومِنة كبرى، يستوجب شكر الله وحمده سرًا وعلانية قولاً وفعلاً بعودة صاحب القلب الكبير الذي يسع الوطن واﻹنسان، فإلى الشعب الوفي اﻷبي لنكن على العهد والوفاء باقين، وخلف قيادته الحكيمة ماضين، ومن نهج حكمته مقتبسين، وفي علمنا مجتهدين مثابرين، وفي أعمالنا مخلصين متفانين، وفي مسؤولياتنا أمناء مؤتمنين، وفي أخلاقنا وتعاملاتنا كرامًا طيبين، وفي المهمات والملمات صامدين صابرين، وفي النعم والمكرمات شاكرين حامدين، ولنتذكر أن مسار المؤمن على صراط مستقيم فلا فرحه يخرجه عن طوره فيطغى ويبطر، ولا حزنه يخرجه عن حده فيجزع ويقنط... والحمد لله رب العالمين.

issa808@moe.om

تعليق عبر الفيس بوك