أهالي عبري يناشدون "النقل" تنفيذ جسور وأنفاق لضمان سلامة المشاة على شارع المرتفع

◄ الكلباني: شكاوى ومقترحات الأهالي تستحق البحث والتنفيذ قبل تعرُّض أبنائهم للحوادث

◄ البلوشي: الأطفال يعبرون الشارع بشكل عشوائي للذهاب إلى المدارس والنادي والمكتبات

◄ المزيدي: مصمِّمو المشروع لم يهتموا بضمان سلامة سكان المناطق التي يمر بها الشارع

◄ اليعقوبي: مناطق الرايبة والسلمي والشريعة والصوافي أكثر حاجة لجسور عبور المشاة

◄ أحمد المقبالي: الأهالي يتضرَّرون من غلق المدخل الرئيسي المؤدِّي لحارة الرمل

◄ السكيتي: جريان الوادي الكبير بعبري يهدد الشارع بكوارث مرورية

◄ راشد المقبالي: مدير الطرق أبلغنا بأن تنفيذ بعض مطالبنا مرتبط بقرارات وزارة الإسكان

◄ الحوسني: نحتاج إلى شارع فرعي لتسهيل الانتقال من وإلى منطقتي المرتفع وكاواس

 

 

يُطالبُ أهالي عبري وزارة النقل والاتصالات والشركة المنفِّذة لطريق مسكن عبري، بتنفيذ عددٍ من الجسور وأنفاق عُبور المشاة على طول الشارع؛ لتجنُّب حوادث دَهْس الطلاب وكبار السن الذين يضَّطرون لعبور الشارع بعشوائية للوصول إلى المدارس والمركز الصحي وباقي المنطقة الخدمية على جانبي الطريق.. وأشار الأهالي إلى أنَّ طريق مسكن عبري يربط بين محافظات الظاهرة والباطنة والبريمي، وعلى الرغم من أهميَّته المرورية والتجارية، ومروره بمناطق ذات كثافة سكانية عالية -مثل: مناطق المرتفع وبلد العراقي- إلا أنَّ تصميمَ الشارع لا يُراعي سلامة المارة بعد ازدواج الطريق.

ونبَّه المواطنون إلى خُطورة الوديان التي يمرُّ بها الشارع، والتي تحتاج لمزيدٍ من وسائل الحماية لعدم وقوع كوارث مرورية.. وأكدوا أنَّهم خاطبوا الجهات المعنية لأكثر من مرَّة دون جدوى؛ حيث أبلغهم مسؤولو المشروع أنَّ تنفيذ بعض مطالبهم بشأن المنعطفات وغيرها، يتعلَّق بمهام وزارة الإسكان في الأراضي التابعة لها.

 

عبري - ناصر العبري

 

وقال علي بن صالح بن علي الكلباني رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع الظاهرة: إنَّ شارع المرتفع بولاية عبري هو قلبُ المدينة، ويتميَّز بالحيوية الاقتصادية والمرورية.. لافتا إلى أنَّ الشارع قديمٌ منذ بداية عهد النهضة، لكنَّه سيتميَّز بالحداثة بعد ازدواجيته وإنارته، وهو ما يستحقُّ توجيه الشكر والتقدير إلى المسؤولين في حكومتنا الرشيدة، وبالتحديد وزارة النقل والاتصالات.. لافتا في الوقت نفسه إلى وُجود عدد من الشكاوى من جانب الأهالي كان من المفترض بحثها والعمل على تنفيذها تفاديا للحوادث؛ من خلال إيجاد ممرَّات لعبور المشاة أو جُسور علوية للمشاة، واتخاذ الاحتياطات المرورية؛ لأنَّ منطقة المرتفع في عبري -والتي يمر بها الشارع- تعدُّ من أكثر المناطق كثافة، ونتمنَّى أنْ يعجِّل المسؤولون بوضع حلول سريعة لتسهيل حركة المرور، وضمان سلامة المواطنين، خاصة وأنَّ الشارع يخترقُ منطقة المرتفع التي تحظى بحراك عائلي بين جانبي الطريق. وأضاف الكلباني بأنَّ المنطقة بها أربع مدارس حكومية قريبة من الشارع تحتاج إلى احتياطات مرورية لضمان سلامة الطلاب، إضافة إلى وُجود نادي عبري والمجمَّع الصحي ومكتب البريد وكثير من المؤسسات الحكومية.

ووجَّه المواطن ناصر بن سيف الجساسي الشكرَ والتقديرَ لوزارة النقل والاتصالات على الجهود المخلصة والمبذولة في جميع أنحاء السلطنة لإنشاء وتحسين الطرق الخدمية للمواطن والمقيم؛ ومن بينها ما تنجزه الوزارة حاليا في ازدواجية شارع مسكن عبري، الذي من المنتظر أن يسهِّل الحركة المرورية على الجميع، لكنْ من الملاحظ أنه بعد إنجاز بعض من المشروعات في شوارع المناطق المكتظة بالسكان -مثل: المرتفع وكاواس والعراقي والعينين- أنه تفتقر إلى الإشارات التحذيرية أو جسور المشاة، وهو ما يُمثل خطورة بالغة على المشاة المعرَّضين لحوادث الدَّهس مما يُمكن أن يكون سببا في فقدان حياتهم أو الإصابة بإعاقة دائمة على أقل تقدير؛ لذلك يُطالب الأهالي الجهات المعنية بالإسراع في تنفيذ الحلول المناسبة، خصوصا وأنَّ الأولوية دائما في قوانين المرور لعبور المشاة الذين يستحقون مزيدا من الجهد لتوفير وسائل السلامة والأمان.

 

المناطق الخدميَّة

وقال يُوسف بن عوض بن سالم البلوشي: إنَّ خلوَّ طريق حيوي في مركز الولاية من الأنفاق أو الجسور المخصَّصة لعبور المشاة يُمثل تجاهلا للكثير من المواطنين المعرضين لحوادث الدهس بعد افتتاح الشارع؛ حيث إنَّه ليس بالإمكان السيطرة على عقول السائقين وإجبارهم على تخفيض السرعة على طول الطريق، خصوصا هؤلاء الذين يستخدمون الطريق لأول مرة دون علم بمواقع الكثافات السكانية.. لافتا إلى أنَّ وقت المساء يشهد مزيدا من الخطورة؛ حيث يَعبُر الكثير من الأطفال والمراهقين إلى الجهة الأخرى من الطريق للوصول إلى مناطق الخدمات؛ مثل: الملاعب، والمكتبات؛ حتى إنَّ بعضهم يستخدم الطريق راكبا دراجته في ظل عدم وجود نفق أو جسر يخدم المرتفع، وهو ما يستوجب إعادة النظر واستدراك الأمر من قبل الجهات المعنية، قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه، وكفانا من الطريق المؤدي إلى السوق عبرة وعظة.

وقال عوض بن مرهون الغافري: إنَّ الشارع المزدوج الذي يجري إنشاؤه حاليا فيه كثير من السلبيات التي تهدر سلامة سكان المنطقة المحيطة بالشارع؛ حيث إنَّه يفتقر إلى المعابر والجسور والأنفاق التي من المفترض أن توفر السلامة للمارة أو من يسكنون المنطقتين اللتين يشقهما الشارع، خصوصا وأنَّ طبيعة الطريق المزدوج تساعد على تكرار حدوث الدهس؛ لأنها تمنح سائقي السيارات فرصة لزيادة السرعة على الطريق.

وأضاف عبدالرحمن بن سالم المزيدي: أمرُّ بسيارتي من دوار العينين إلى المرتفع وأرى الناس الواقفين على ضفتي الشارع وهم يستعدُّون للعبور أمام السيارات لينتقلوا للجانب الآخر من الشارع، ولا أجد معبرا واحدا خُصِّص لعبورهم، وهو ما يدفعنا للتساؤل: أين المهندسون القائمون على الشارع؟ ألم ينتبهوا إلى تلك النقطة أثناء تصميم الشارع؟ ألم يُدركوا مدى حاجة الناس في الأماكن الحيوية إلى ما يحفظ عليهم حياتهم؟ أم أنهم لا يبحثون على الحلول المناسبة إلا بعد فوات الأوان، ومع تكرار الحوادث، كتلك التي اعتدنا على وقوعها بالقرب من مدرسة مُحمَّد بن سليمان؟

 

مسافات مُهدرة

وأشار سعيد بن سالمين بن سعيد اليعقوبي إلى ضيق الشارع، ووصفه بأنَّه تقليدي، وعليه عدد من الدوارات، ويفتقر للجسور العلوية والإشارات الضوئية التي من شأنها التقليل من حوادث السير وتسهيل الحركة المرورية، فضلا عن كثرة كاسرات السرعة وعدم وجود نقاط آمنة لعبور المشاة عبر الجسور أو الأنفاق، خصوصا في مناطق التجمع السكاني.. لافتا إلى تنفيذ جسر وسط منطقة المرتفع على الرغم من وجود مناطق أكثر حاجة لتلك الجسور؛ مثل: الطريق المؤدي إلى منطقة الرايبة والسلمي ومنطقة التعويضات (حارة الرمل) والشريعة والصوافي والسوق والبطين والعروبة والجفرة.. مشيرا إلى إمكانية وقوع مشاكل عند نزول الأودية بغزارة، خصوصا إذا التقى وادي الروس (الوادي الكبير ووادي الصخبري)؛ نظرا لعدم وجود جدار حماية للمناطق القريبة والمحاذية لمجرى الوادي.

وأكَّد اليعقوبي أنه للدخول إلى المناطق المذكورة ومركز المدينة بعبري يكون صاحب السيارة بحاجة إلى قطع مسافة 7 كيلومترات تقريبا ذهابا وإيابا من دوار المعسكر القديم بكاواس إلى دوار اللولو، ثم إلى مركز المدينة؛ نظرا لعدم وجود شارع بديل للدخول إلى هذه المناطق.. منبها إلى خُطورة إقدام المشاة -وعلى وجه الخصوص طلاب المدارس- على عُبور الطريق كل صباح من خلال فتحات أعمدة الإنارة، وهو ما يمثل مزيدا من الخطورة على سلامتهم، فضلا عن افتقار الشوارع الفرعية إلى مواقف للسيارات بالقرب من المحلات التجارية وضيقها في بعض الأجزاء، خصوصا عند منطقة المرتفع.

وقال أحمد بن مبارك بن عبدالله الشندودي: منازلنا تقع إلى جوار الشارع المزدوج بمنطقة الرمل النخيل، وهو الطريق المؤدِّي للشريعة والسوق والمعهد ومنطقه السلمي والرايبة، وكان به سابقا تقاطع يؤدي إلي مناطق العراقي والعينين والدريز وينقل والباطنة، ومن جهة محطة البترول إلي كاواس والمدارس وإلى منطقة المرتفع، ونطالب الجهات المختصة بتنفيذ إشارات مرور لعبور السيارات والمشاة لحماية الأطفال والنساء والشياب الذين يعبرون الشارع على الجانبين.

أما إبراهيم مطر الجساسي، فقال إنَّ الطرق المعبَّدة إحدى الركائز المهمة في أي بلد أو منطقة، لكن لابد في الوقت نفسه على تنفيذ الطريق بمواصفات مطابقة تراعي التجمعات السكانية لضمان سلامة السكان وتقليل الأضرار؛ لذلك يخشى أهالي المرتفع على سلامة أبنائهم لعدم الاهتمام بوسائل السلامة على مشروع الطريق الجديد الذي يُعدُّ واحدا من الشوارع الحيوية، التي تحدها من جهة مجمعات سكنية، ومن الجهة المقابلة مدارس ومجمع صحي، ويفصل بينهما شارع مزدوج، دون أنفاق أو جسور لعبور المشاة؛ لتسهل عملية المرور لمن أراد التوجه لقضاء أعمالة اليومية، أو من يعانون من أزمات صحية طارئة ويحتاجون إلى الانتقال إلى المستشفى بسرعة؛ لذلك يطالب أهالي المرتفع بالنظر إلى قضيتهم بعين مسؤولة والإسراع في حل المشكلة تفاديا لوقوع الحوادث.

 

سرعات عالية

وقال جمعة بن قديح بن خلفان اليعقوبي: إنَّ الشارع الفرعي ضيق وملاصق لبيوت المواطنين والمحلات التجارية، وبعض السائقين المتهورين يمشون فيه بسرعات جنونية دون مراعاة لظروف السكان؛ لذلك نطالب الجهات المعنية بزيادة عدد كاسرات السرعة في الشوارع الفرعية، خصوصا بمنطقة المرتفع، كما أنَّ الشارع يفتقر للجسور العلوية أو أنفاق عبور المشاة.

وانتقد أحمد بن علي بن راشد المقبالي غلق المدخل الرئيسي للولاية الذي يؤدي إلى مناطق حارة الرمل التي كانت وجهة البلد والرايبة؛ حيث يكثر فيها عدد السكان والسلمي والطريق الرئيسي المؤدي إلى السوق والحركة المرورية في هذه المناطق، وجميع المواطنين غير راضين عن غلق المدخل من المرتفع إلي هذه المناطق؛ لأنَّهم إذا أرادوا العبور يضطرون إلى قطع مسافة تزيد على 7 كم؛ لذلك نطالب الجهات المختصة بالتدخل لتنفيذ إشارات ضوئية.. لافتا إلى عدم وجود معبر قديم للمشاة يستخدمه الأطفال للذهاب إلي المدارس وكبار السن الذين يترددون على المجمع الصحي.

ولفت ناصر بن عبيد السكيتي إلى أنَّه في حال جريان الوادي الكبير بعبري ستحدُث كارثة مرورية؛ حيث إنَّ أرضية الوادي أصبحت مرتفعة وموازية للشارع؛ لذلك ستدخل المياه من عند برج الشريعة كما حدث في الفيضانات التي حدثت في العام 1997م. والمشكلة أننا لا نأخذ العبر من تجاربنا السابقة.

وقال عبيد بن محمد بن حمد اليعقوبي: من الضروري تنفيذ إشارات مرورية في حال تعذر تنفيذ أنفاق أو جسور لعبور المشاة بالقرب من كاسرات السرعة لضمان سلامة المارة وتنبيه قائدي السيارات، خصوصا وأنَّ شارع المرتفع بولاية غبري من أهم الشوارع الرئيسية، كما تعدُّ منطقة المرتفع من أكثر المناطق ازدحاما بالسكان في عبري؛ لذلك يخشى الأهالي من كثرة حوادث المرور بعد افتتاح الشارع المزدوج في ظل عدم وجود ممرَّات أو معابر للمشاة.. مشيرا إلى أنَّ الشارع يربط بين محافظات الظاهرة والباطنة ومسقط ودولة الإمارات العربية وتستخدمه الشاحنات القادمة من ميناء صحار والمنطقة الصناعية؛ حيث يربط صحار بميناء الدقم وهو ما يزيد من كثافة المرور عليه.

وقال عبدالله بن سيف بن سلطان الشيباني: إنَّ الشارع يمرُّ بمنطقة حيوية وتجارية، ومن دوار معسكر الجيش إلى دوار جامع قابوس لا يوجد أي نفق أو جسر علوي؛ لذلك فإنَّ أهالي منطقة المرتفع يعانون من هذا الوضع، ويناشدون الجهات المختصة التدخل لحل المشكلة والعمل مستمر في الطريق بدلا من التأجيل لسنوات.. مشيرا إلى خُطورة الطريق على من يرغبون في الذهاب لقضاء مصالحهم لدي المؤسسات الحكومية والخدمية الواقعة على جانبي الشارع.. وأضاف الشيباني بأنَّ المراجعين لدى المؤسسات الحكومية يضطرون للمشي إلى مسافة 3 كيلومترات وأكثر، ويرجعون في الاتجاه الآخر من أجل قضاء مصالحهم.

 

مخاطبات رسميَّة

وقال إسماعيل بن سيف بن سالم الشملي: إنَّ الشارع المزدوج من دوار معسكر الجيش وحتى جامع السلطان قابوس بمنطقة المرتفع، يحتاج لعدة خدمات؛ من بينها: جسور عبور المشاة؛ حيث لا يوجد عليه أي جسور أو أنفاق لعبور المشاة في منطقة المرتفع بعبري على الرغم من الكثافة السكانية.. لافتا إلى أنَّ بلد العراقي لا يوجد بها أنفاق أو جسور للمشاة مع وجود الكثافة السكانية الكبيرة والمحلات التجارية. وأضاف الشملي: لا توجد مسافة تمكن مرتادي المحلات التجارية من الوقوف بسياراتهم أو حتى منافذ للعبور إلى هذه المحلات، والطريق المزدوج مُزدحم بالسيارات؛ وبالتالي فإنَّ عدم وجود الجسور والأنفاق لتسهيل عبور المشاة سيؤدي للكثير من الحوادث المرورية.

وقال راشد بن علي بن راشد المقبالي: عند بداية المشروع تم تشكيل لجنة بحضور نائب والي عبري والمهندس مدير الطرق سليمان الهنائي وبحضور عدد من المواطنين، وتمَّ الاتفاق على تنفيذ حماية بطول الوادي ومنطقة عبور مشاة علوية مع عبارات لوادي عبري إلى مسجد الشريعة لتسهيل الحركة المرورية للمواطنين، لكنَّ شيئا من ذلك لم يُنفذ حتى اليوم. كما أبلغنا المسؤولين بضرورة تنفيذ مدخل للسيارات قرب العبارات، لكنَّ مسؤولَ الطرق المهندس سليمان الهنائي أبلغنا بأنَّ تنفيذ مُنعطف عند محطة تعبئة الوقود نفط عمان بعبري يحتاج إلى استخراج ترخيص أرض من وزارة الإسكان؛ لذلك طالب الأهالي بتشكيل لجنة على مستوى عال لبحث الموضوع.

واقترح محمد بن سيف الحوسني تنفيذ شارع يمتدُّ من محطة تعبئة وقود شل إلى منطقة الشريعة بعبري؛ لتسهيل الانتقال من وإلى المرتفع وكاواس؛ حيث كانت المسافة المقطوعة بالسيارة من الرايبة إلى المرتفع وكاواس أقل من كيلو متر، وأصبحت الآن أكثر من 7 كيلومترات.

تعليق عبر الفيس بوك