افتتحت أنشطة وفعاليات المخيّم الكشفي الدولي الثامن للتواصل والتكنولوجيا عبر محطة اللاسلكي والشبكة العالمية (الإنترنت) التي تنظمها المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع المفوضية الكشفية والإرشادية بمحافظة شمال الباطنة وإدارة كليّة العلوم التطبيقيّة بصحار، تحت رعاية الدكتور حارث بن محمد العزري مساعد عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار للشؤون الأكاديمية المساندة، وحضور عدد من مسؤولي الكلية والمفوضية الكشفية والإرشادية بمحافظة شمال الباطنة، وقادة الكشافة والمرشدات. ويأتي تنظيم المخيم بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأخوة الكشفية العربية الذي يصادف 22 من مارس الجاري، وتهدف الفعاليات لإتاحة الفرص للكشافة والمرشدات للتواصل بالصوت والصورة وتبادل المعارف الثقافية والتقنية والخبرات بشكل أوسع، حيث انطلقت الاتصالات الفعلية في الساعة السابعة من صباح أمس الأحد وتستمر حتى الثالثة من مساء يوم الثلاثاء القادم.

في بداية الحفل ألقى عارف بن محمد البلوشي مشرف عشيرة جوالة كلية العلوم التطبيقية بصحار كلمة أكد فيها على أهمية المخيم الكشفي الدولي للتواصل والتكنلوجيا في تعزيز المعارف التقنية للكشافة والمرشدات، موضحا إنّ المخيم أصبح وسيلة لتعزيز المهارات التقنية والمعرفية والمهاريّة وتبادل الخبرات بين كشافة ومرشدات السلطنة والعالم، معبرًا عن سعادته برؤية الجموع الكشفيّة والإرشادية على أرض كلية العلوم التطبيقية بصحار للمشاركة في هذا الحدث الدولي للتواصل والتكنولوجيا والذي يجسد أسمى معاني الأخوة والتواصل مع جميع منتسبي الحركة الكشفيّة والإرشادية في جميع أنحاء العالم لنجتمع معا في تواصل مباشر رغم تباعد المسافات، موجهًا شكره للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على جهودها في نشر الثقافة التقنية بين منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية وحرصهم الكبير على أن تكون كشافة ومرشدات عمان في موقع الصدارة العالمية.

وقال علي بن محمد المعمري قائد فريق الاتصالات اللاسلكية والانترنت إن المخيم الكشفي الدولي الثامن للتواصل والتكنولوجيا (سيجت) يعد حدثا دوليا حرصت كشافة ومرشدات عمان على إقامته سنويا طوال ثمانية أعوام مضت منذ عام 2009م، وقد استطاع فريق الاتصالات اللاسلكية والانترنت منذ تأسيسه في عام 1991م في زيادة أعداد المشاركين في هذا الحدث على المستويين المحلي والدولي من خلال البرامج الجديدة والمشوقة المصحوبة بالقيم والتقاليد الكشفية.

وأضاف أنّ المديرية العامة للكشافة والمرشدات تواصل نقل تجربتها الرائدة من خلال تنظيمها لهذا الحدث الدولي في عدد من محافظات السلطنة لإتاحة الفرصة للقيادات الكشفية والإرشادية، وأبنائنا من الكشافين والمرشدات في مختلف المراحل لخوض غمار تلك التجربة بكل ما تحمله من ثراء فكري وتقني في مجالات التواصل وبناء العلاقات وتبادل الخبرات بين كشافي ومرشدات العالم، وفي هذا الصدد نتوجه بالشكر الجزيل لإدارة كلية العلوم التطبيقية بصحار والمفوضية الكشفية والإرشادية بمحافظة شمال الباطنة على جهودهم الطيبة التي قدموها لاستضافة المحطة المركزية لإدارة هذا الحدث الدولي على مستوى سلطنة عمان من ربوع ولاية صحار، ودورهم الكبير في توفير قاعات مزودة بأحداث الأجهزة ودورهم الإيجابي في تسهيل إقامة وتركيب المحطات.

وتابع المعمري: إننا في حاجة لتغيير الكثير من مفاهيمنا عن حقيقة الحركة الكشفية وأهدافها، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تطوير أنشطتنا وبرامجنا لتصبح ملبية لحاجات أبنائنا ولمتطلبات عصر الاتصالات، والتضامن والتعاون المثمر بين كافة القطاعات والذي نأمل أن يؤتي ثماره في تحقيق المراكز المتقدمة عالميا، وأن نحافظ على المكتسبات التي حققتها سلطنة عمان في هذا المجال على مدى السنوات الماضية، وفي هذا الصدد يسعدني أن أتقدم بخالص شكري وتقديري إلى إخواني وإخواتي في فريق الاتصالات اللاسلكية والانترنت بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات؛ هؤلاء النخبة من القادة والقائدات المتطوعين الذين سهروا على مدى سنوات متتالية لتحقيق ذلك الحلم، حتى أصبح حقيقة، وتوج عملهم بصدور القرار الوزاري رقم 61/2012 لينظم عملهم فشكرا لهم على كل ما قدموه من خبرات وتجارب قيّمة في هذا المجال.

بعدها ألقى الجوال خالد الشقصي قصيدة شعرية تغنى فيها بإنجازات السلطنة وبحب الوطن والولاء لجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه- ثم قدم أشبال وزهرات إحدى المدارس بالمحافظة لوحة استعراضية ترحيبية، وقدمت إحدى فرق الكشفية لوحة من الفنون التقليدية حيث قدم الكشافة فن العازي مجددين من خلاله عهد الولاء لباني نهضة عمان الحديثة، بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي جسد إنجازات كشافة السلطنة ومرشداتها في المخيمات الكشفية العالمية عبر الاتصالات اللاسلكية والانترنت منذ أول مشاركة لها في عام 1991 وحتى عام 2013م حيث تبرز جانبا من تلك الإنجازات ومنها الحصول على المركز الأول عالميا خلال أعوام 2005، و2006، و2007م و2009 و2010م و2011م و2012 و2013.

بعدها قام الدكتور حارث بن محمد العزري مساعد عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار للشؤون الأكاديمية المساندة، والحضور، بجولة بين أروقة المعرض المصور المقام على هامش فعاليات المخيم والذي يجسد مشاركات الكشافة والمرشدات العمانية في المخيّمات الدولية الافتراضية واللاسلكية من خلال عدد من الصور التي تجسد أنشطة فريق الاتصالات اللاسلكية والانترنت بدءا من عام 1991 وحتى مشاركة العام الماضي 2014، وشملت جولة راعي الحفل والحضور قاعة الاتصال بالراديو اللاسلكي، وقاعة الاتصال عبر برنامج التيم سبيك وبرنامج السكوت لينك وقاعة التواصل عبر برنامج الإيكولينك.

وسجلت الاتصالات أمس عبر الراديو اللاسلكي وبرامج الشبكة العالمية إجراء ألف اتصال تفاعلي لعدد 33 دولة عربية وعالمية وهي فلسطين والأردن والسعودية والسودان والبحرين الكويت ومصر وليبيا والإمارات العربية المتحدة والهند وبريطانيا والسويد وتشيلي والبيرو واستراليا والنيبال والصين وبنجلاديش والأرجنتين وسكوتلندا واسبانيا وفرنسا والفلبين والدنمارك وكندا وفرنسا وأمريكا وباكستان وبولندا والبرازيل وروسيا واليابان وألمانيا، ومن المتوقع أن تشهد المحطة إقبالا كبيرا من كشافة ومرشدات السلطنة والعالم خلال اليومين القادمين.