روسيا تحث ألمانيا وفرنسا على حماية السلام في أوكرانيا

كييف - رويترز

قال الجيش الأوكراني إنّ جنديين أوكرانيين قتلا في هجمات شنّها الانفصاليون في شرق البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة حتى صباح أمس رغم اتفاق لوقف اطلاق النار جرى التوصل إليه.

وكانت الاشتباكات بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين قد تراجعت بدرجة كبيرة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة ما أنعش الآمال بنجاح خطة سلام لانهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من ستة آلاف شخص. لكن الجيش الأوكراني قال إنّ هجمات الانفصاليين استمرت لاختبار وقف اطلاق النار الذي شمل مناطق واسعة من شرق البلاد منها منطقة قرب ماريوبول - المطلة على بحر آزوف- وهي إحدى البلدات الكبيرة الأخيرة التي ما زالت تخضع لسيطرة الحكومة.

وقال أندريه ليسينكو المتحدث باسم الجيش في إفادة صحفية "نتيجة للاشتباكات المسلحة قتل جنديان وأصيب سبعة آخرون." وأضاف "خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة شن الانفصاليون 44 هجومًا منها هجمات على مناطق مأهولة بالسكان".

وناشدت روسيا كلا من ألمانيا وفرنسا أمس على ضمان ألا تحاول كييف إثارة العنف في شرق أوكرانيا لتشجيع الولايات المتحدة على إرسال أسلحة فتاكة إلى القوات الأوكرانيّة.

وساعدت باريس وبرلين في التوسط لاتفاق سلام أبرم في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في 12 فبراير بهدف إنهاء القتال بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا لكن الهدنة لا تزال هشة.

وفي حديث للتلفزيون الروسي قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه قلق من أن أوكرانيا ربما تقوم "باستفزازات" لمحاولة إقناع الولايات المتحدة بأن عليها أن تساعد كييف بإرسال أسلحة فتاكة إليها.

وأضاف قائلا "قد يحاول المحرضون في كييف...(اثارة شيء ما) على أمل أن يؤثر ذلك في الرأي العام العالمي ومن ثمّ تتدفق الأسلحة على أوكرانيا. أنا مقتنع أنه يجب على برلين وباريس باعتبارهما أكثر الأطراف المؤثرة... الحيلولة دون حدوث أي تحول في مسار الأحداث."

وجدد لافروف معارضة روسيا لإرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى شرق أوكرانيا. وتبحث الولايات المتحدة ما إذا كانت ستقدم أسلحة فتاكة لأوكرانيا لكنّها لم تتخذ أي قرار حتى الآن. وتتهم كييف موسكو بعدم تنفيذ بنود اتفاقات مينسك. وتقول كييف والغرب إنّ روسيا تدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا بأسلحة وقوات لكن موسكو تنفي ذلك. وقتل أكثر من 6000 شخص في القتال المستمر منذ نحو عام في شرق أوكرانيا.

تعليق عبر الفيس بوك