ندوة عن "البيانات الكبيرة" وتأثيرها الإيجابي على عمل الحكومات.. 8 أبريل المقبل

الرؤية - خاص

تعقد ندوة عالية المستوى وحصرية ولمدة يوم واحد بعنوان "فكّر بشكل أكبر" بمنتجع شانغريلا بر الجصة يوم 8 أبريل 2015 يقدمها المتحدث الرئيسي باتريك شيوردفيجر بتنظيم وكالة عمان للإعلان ش.م.م وبدعم من هيئة تقنية المعلومات.

وتأتي الندوة لتسليط الضوء على تكنولوجيات البيانات الكبيرة وإمكانياتها الكبيرة للتأثير الإيجابي على عمل الحكومات. حيث يمكن استخدام تحليلات البيانات الكبيرة لفتح المعلومات الرئيسية التي تؤدي إلى قرارات أفضل بطريقة أكثر فعالية وشفافية.

ويقول باتريك شيوردفيجر - وهو شخصية نافذة في مجال البيانات الكبيرة- "تبشر حركة الحكومة الإلكترونية بحقبة جديدة من الخدمات العامة المقدمة عبر الإنترنت. ويخلق المسار الرقمي لكل هذه التفاعلات على الإنترنت مجموعات بيانات ضخمة وسوف تساعد تقنيات البيانات الكبيرة الحكومات على استخلاص رؤى وفرص للتحسين في القطاع العام. وباختصار، سوف تسمح البيانات الكبيرة للحكومات بتحسين خدماتها وتحقيق أقصى قدر من الكفاءة لمواطنيها".

ويمكن للدوائر والمؤسسات الحكومية استغلال تقنيات البيانات الكبيرة لتحيل النماذج تحت ظروف خاضعة للسيطرة وبالتالي تخصيص "تخطيط ماذا لو" لرسم سيناريوهات مختلفة. وهذا يؤدي إلى اتخاذ القرارات مدعومة بالبيانات، وتحديد الارتباطات والاتجاهات في البيانات الأساسية.

تؤدي البيانات الكبيرة إلى اتخاذ قرارات أفضل وأسرع في الأعمال الحكومية.

وتساعد تحليلات البيانات الكبيرة على تحديد الاتجاهات والأفكار التي بدورها تساعد الدوائر والمؤسسات الحكومية على تحسين عملية اتخاذ القرارات الخاصة بها. ويضمن استخدام أدوات التحليل المتدفقة والتقنيات الأخرى لمعالجة البيانات التي تم إنشاؤها في الوقت الفعلي واتخاذ قرارات سريعة.

وتؤدي البيانات الكبيرة إلى تحسين نتائج المهمة في الخطط الحكومية. تجلب البيانات الكبيرة القدرة على التنبؤ بالنتائج والسيناريوهات النموذجية استنادا إلى البيانات الفعلية وتجنب طبيعة عمل تخمينية من الحقبة السابقة. تمكن البيانات الكبيرة الدوائر الحكومية من رؤية أين تقوم باتخاذ خطوات يمكن تجنبها بناءً على البيانات الفعلية. وهذا يعني أنه يمكن تحديد أوجه القصور وخفضها أو إزالتها تماماً بشكل أسرع.

وتساعد البيانات الكبيرة في خفض والقضاء على الهدر النظامي والاحتيال وسوء الاستغلال في الحكومة. من خلال تحديد أوجه القصور يمكن للدوائر والمؤسسات الحكومية القضاء على الهدر الداخلي. وغالباً ما يرتكب الاحتيال وسوء الاستغلال مما يؤدي إلى إجراء تحقيقات وتدابير معالجة. يمكن لتقنيات البيانات الكبيرة أن تساعد الدوائر والمؤسسات في التحول بعيدًا عن هذا الأسلوب الارتكاسي والتحرك نحو تحديد استباقي للاحتيال وسوء الاستغلال قبل وارتكابه فعلا.

وتؤدي البيانات الكبيرة إلى تعزيز الشفافية وتحسين تقديم الخدمات من قبل الحكومة للجمهور. عندما يتم التعامل مع البيانات الكبيرة ومعالجتها بشكل صحيح، فإنها تسمح للأجهزة الحكومية بجعل البيانات متاحة لجميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الجمهور. وهذا يمكنها من فهم المعلومات التي تجمعها الحكومة.

وتؤدي البيانات الكبيرة إلى إدارة فعالة للوثائق في الحكومة، حيث تقوم الوكالات الحكومية بجمع كميات كبيرة من الوثائق المتنوعة على مدى سنوات عديدة وتساعد تحليلات وتقنيات البيانات الكبيرة على جمع ومقارنة والرجوع إلى هذه الوثائق.

وتعزز البيانات الكبيرة الأمن السيبراني في الأجهزة الحكومية وذلك من خلال الرصد المستمر لأنشطة وسلوكيات الشبكة والتي يمكن أن تساعد في تحديد وعزل الأنشطة المشبوهة، ومنع الخدمات، والكشف عن البيانات الخاصة، وغزو المواقع الإلكترونية والتشويه وغيرها من أشكال الجرائم الإلكترونية.

إضافة لذلك يمكن للجهات الحكومية في مجالات الرعاية الصحية والبيئة والمقاييس ومنع الجريمة الاستفادة بشكل فعال من البيانات الكبيرة. وقد بدأت العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والهند والصين على سبيل المثال لا الحصر، استخدام تحليلات وتقنيات البيانات الكبيرة لتعزيز تقديم الخدمات الحكومية والتخصيص الأمثل للموارد.

إن لتحليلات وتقنيات البيانات الكبيرة إمكانية لمنافع هائلة للحكومة وتعتبر القرارات الدقيقة مع الشفافية والمساءلة السمات المميزة لاستخدام هذا المفهوم الجديد.

تعليق عبر الفيس بوك