"عمان العربي": العوائد النقدية وقرب الإعلان عن نتائج الربع الأول يعززان الفرص بسوق مسقط

- التقرير يوصي المستثمرين بتجنب الشائعات والمضاربات

- السوق يزخر بالفرص الواعدة على العديد من الشركات والقطاعات

مسقط - الرؤية

أوصى تقرير بنك عمان العربي الأسبوعي حول أداء سوق مسقط، مستثمري السوق الأخذ بعين الاعتبار العوائد النقديّة الجيّدة والمرتفعة للعديد من الأسهم، إضافة إلى التوقعات المُتعلقة بأسعار التداولات على ما بعد التوزيعات خاصة مع قرب الإعلان عن نتائج الربع الأول والتي ستبدأ خلال الأسبوعين المُقبلين، مشيرًا إلى أنّ هذين العاملين يزيدان الحركة والفرص.

ولفت التقرير إلى الهدوء النسبي في السوق المالي على غير العادة لمثل هذه الفترة والذي بدأ خلال الأيام الماضية وتردد المستثمرين بأخذ القرارات الاستثمارية من عدمها.

وأكد التقرير تزايد حساسيّة أداء السوق المحلي وأسواق المنطقة للمؤثرات الخارجية وأسعار النفط، مستدركا أن العوامل المحلية لها أهمية كبرى كذلك خاصة إذا كانت إفصاحات حكومية تتعلق بمشاريع استراتيجية وكبرى وتوجهات ورؤى للاقتصاد.

ورأى التقرير أنّ السوق المالي يملك العديد من الفرص الواعدة على العديد من الشركات والقطاعات موضّحًا أنّ القرار الاستثماري يجب أن يرتبط برؤية واضحة وأهداف محددة وليس بناء على شائعات أو مضاربة بحتة.

وأفاد التقرير أنه وفي تحليل أداء السوق للأسبوع المنصرم (15 - 19 مارس) يتبيّن أن عدة عوامل لا تزال تهيمن على أسواق المنطقة ومنها المحلي، وهي التداول على أسعار ما بعد التوزيعات، والتراجعات في أسعار النفط، والضغوط البيعيّة من قبل الأجانب، والغموض الذي يكتنف أداء اقتصادات المنطقة بشكل عام في ظل متغيّرات وتطورات متلاحقة، إضافة إلى عامل الانتظار والترقّب لنتائج الربع الأول من العام الحالي، الأمر الذي تجاوز العوامل الأساسيّة القوية التي تتمتع بها العديد من الشركات المُدرجة وعقودها طويلة الأجل.

ورأى التقرير أنّ تأثير العوامل النفسيّة أمر طبيعي بشرط ألا يتجاوز حدوده المنطقيّة خاصة إذا كانت المؤشرات والأرقام الفعليّة تشير إلى وضع صحي ومستدام. وقال إنّ وجود التحديات لا يعني ضرورة التحرك والخروج بمجرد حدوثها، بل إنّ المراقب لأداء الأسواق العالمية والمستثمرين الناجحين تاريخيًا يجد أنّ القدرة على اقتناص الفرص والتحلي بالصبر مع وجود استراتيجيّة واضحة هي عناصر أساسيّة لتكوين المراكز الرابحة ودعم الأسواق.

تراجع جماعي

وأشار التقرير إلى أنّ تحليل أداء السوق المالي يوضح استمرار تسجيل المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية لخسائر أسبوعيّة حيث تراجع بنسبة 2.81% على أساس أسبوعي إلى 6,219.86 نقطة بضغط رئيسي من كافة القطاعات خاصة القطاع المالي. حيث سجل مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة انخفاضاً بنسبة 1.37 %على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 5977.1 نقطة. وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" انخفاضاً بنسبة 4.56% ليغلق عند مستوى 1,099.45 نقطة بقيمة تداولات بلغت 37.35 مليون ريال عماني كما وسجل "مؤشر العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 5.37% ليغلق عند مستوى 1,219.00 نقطة يليه في الانخفاض "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 200" بنسبة 4.97% ليغلق عند مستوى 1,129.95 نقطة.

وبين التقرير أنّ تحليلات المؤشرات الفرعية يظهر استمرار التراجع العام لها تصدرها مؤشر القطاع المالي بنسبة 4.02% إلى مستوى 7,553.4 نقطة بضغط رئيسي من البنوك وعدد من الشركات القابضة.

وأورد التقرير في أخبار الشركات، تلقي شركة عُمان والإمارات القابضة رسالة من شركة أبوظبي للاستثمـار تشير إلى الموافقة على تمديد فترة سداد القرض الحكومي الميسـر البالغ قيمته 71.47 مليون درهـم إماراتي لغاية 1 نوفمبر 2025 بدلا من استحقاقه السابق في 29 أكتوبـر 2014. وطبقا لبيان الشركة سيتم سـداد القرض من خلال ستة دفعات متساوية بدءا من الأول من نوفمبر 2020 وتنتهي بتاريخ 1 نوفمبر2025.

كما أعلنت الشركة العُمانية لخدمات التمويل أنّها وبناء على توصية البنك المركزي العُماني ستقوم بتعديل توزيعات الأرباح المقترحة للسنة المالية 2014 بحيث يتم تخفيض الأرباح النقدية الموزعة من 17.5% إلى 51% ورفع نسبة توزيع السندات المجانية غير المضمونة ملزمة التحول إلى أسهم من 6.5% إلى 8% في حين تمّ الإبقاء على نسبة توزيع الأسهم المجانية عند 2%. وبذلك تبقى النسبة الإجمالية للتوزيعات هي ذاتها.

وفي إفصاح آخر للشركة العُمانية لخدمات التمويل، قالت بأنّها أرسلت خطابًا للشركة المتحدة للتمويل (ش م ع ع ) للنظر في إمكانية استحواذ/ اندماج استراتيجي بين الشركتين على أن يخضع لموافقة الشركتين والموافقات المطلوبة من المساهمين والجهات الرقابية والتنظيمية.

تواجد الاستثمار المحلي

وافاد التقرير أنّه وبالعودة إلى المؤشرات الفرعيّة، فقد تراجع المؤشر الصناعي بنسبة 2.42% على أساس أسبوعي إلى 8,348.09 نقطة بضغط عام من معظم أسهمه خاصة شركة جلفار للهندسة والمقاولات وشركة الأنوار لبلاط السيراميك وشركة الجزيرة للمنتجات الحديدية.

أمّا مؤشر الخدمات فقد سجل تراجعًا بنسبة 1.41% على أساس أسبوعي إلى مستوى 3,471.97 نقطة بضغط رئيسي من شركة النهضة للخدمات وشركات الاتصالات.

وفيما يتعلق بالجنسيات المتداولة، بيّن التقرير أنّ الاستثمار المحلي بشقيه المؤسسي والأفراد في استمر في التواجد بالسوق بصافي شراء 7.1 مليون ريال عماني ممتصًا الضغوط من معظم الفئات الأخرى خاصة الأجنبي المؤسسي (صافي بيع 4.38 مليون ريال عماني) وعلى صعيد التداولات، سجل كل من عدد الأسهم المتداولة وقيمها تحسنًا أسبوعيًا بنسبة 23.09% و15.49% على التوالي إلى 109.7 مليون سهم بمبلغ 29.2 مليون ريال عماني بدعم رئيسي من الصفقة الخاصة التي تمت على سهم شركة المتحدة للتمويل، وفي هذا الصدد تشير البيانات إلى تراجع أحجام وقيم التداول منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الأسبوع المنصرم بنسبة 36.7% و42.7% على التوالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق مما يشير إلى حالة الحذر الشديد وسيطرة العوامل الخارجيّة.

وحول التوزيعات، أوضح التقرير أنّه وطبقًا لإعلانات الشركات على موقع السوق، فقد بلغ إجمالي الأرباح المقترح توزيعها عن عام 2014 ما قيمته 517.22 مليون ريال عماني (بعد التعديل على الشركة العٌمانية لخدمات التمويل) بارتفاع نسبته 6.7% مقارنة مع الأرباح الموزعة في عام 2013 ولنفس الشركات (عددها 73 شركة). ومن هذه التوزيعات 397.9 مليون ريال عماني كأرباح نقدية و28.119 مليون ريال عماني كأسهم مجانية. وحتى نهاية الأسبوع السابق تمت الموافقة على توزيع 143.64 مليون ريال عماني من قبل 33 شركة تصدرها بنك مسقط بالحصة الأكبر (حوالي 68%). ويبلغ العائد الحالي على التوزيعات لمؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 4.57% وفقا لبيانات شبكة الأخبار العالمية بلومبيرغ.

ملامسة مستوى الدعم

وعلى صعيد الأخبار المحلية، أورد التقرير تصريح سعادة الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني حول توقعه بأن يتم إصدار صكوك سيادية في منتصف العام الحالي مما سيتيح الفرص أمام وحدات الصيرفة الإسلاميّة للاستثمار وفي تمويل المشاريع الكبيرة طبقًا للتصريح.

وفي سياق آخر وفي ما يتعلق بالصناعات النفطيّة أشارت وكالات إخبارية إلى أنّ السلطنة بصدد

مضاعفة (إن لم يكن أكثر) قدرتها الإنتاجيّة من المصافي النفطية بحلول نهاية عام 2019

وذلك عن طريق التطوير والتوسعة وبناء محطة جديدة. ومن ذلك ستقوم مصفاة الدقم بطرح مناقصة هندسية ومشتريات وإنشاءات خلال الربع الثالث من العام الحالي وذلك لبناء مصفاة بطاقة 230 ألف برميل يوميًا حيث من المتوقع إرساء العقد في منتصف العام المقبل على أن يبدأ الإنتاج في أواخر عام 2019 طبقًا لشبكة الأخبار العالمية بلومبيرغ.

وفي التحليل الفنّي الأسبوعي، بيّن التقرير أنّ المؤشر اقترب من ملامسة مستوى

الدعم عند 6,200 نقطة بفارق 20 نقطة حيث تشير المؤشرات الفنيّة إلى أنّ المؤشر سوف يتذبذب في

نطاق مستوى الدعم 6,100 نقطة ومستوى المقاومة عند 6,300 نقطة.

التطورات خليجيًا وعالميًا

وأورد التقرير أنه وخليجياً، تراجع أداء الأسواق المالية على شكل موجة بيع واسعة متأثرًا بانخفاض أسعار النفط لأدنى مستوياته في ست سنوات ولعوامل أخرى مثل التوزيعات وإفصاحات عدد من الشركات. ورغم التحسن الجزئي الذي سجله بعض من هذه الأسواق في اليوم الأخير للتداولات إلا أنّ الأسبوع المنصرم كان الأسوأ أداءً على أساس أسبوعي لمعظم الأسواق الخليجية. وجاء سوق دبي المالي في قائمة الأسواق الخاسرة حيث سجل انخفاضاً بنسبة 6.32% ليغلق عند 3,473.42 نقطة، يليه سوق الأسهم السعودية بنسبة 5.33% ومن ثمّ بورصة قطر عند 4.61%.

وعالمياً، أسقط الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عبارة "التحلي بالصبر" من بيانه الختامي المتعلق برفع أسعار الفائدة غير أنّه أكد بأنّ ذلك لا يعني التسرّع في رفع الفائدة. ووضح بيان الاحتياطي الفيدرالي بأنّ معدلات الفائدة لن يتم رفعها حتى يسجل سوق العمل تحسنا "أفضل" وأضاف بأنّ زيادة أسعار الفائدة في شهر يونيو القادم يبقى خيارًا مطروحًا وأنّ أي قرار سيعتمد على البيانات القادمة.

تعليق عبر الفيس بوك