الفطيسي: افتتاح الطريق من حلبان إلى بركاء يونيو المقبل

الرؤية - أحمد الجهوري

دشن معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات خلال زيارة تفقدية صباح أمس لمشروع طريق الباطنة السريع، الجزء من الطريق المزدوج الذي يبدأ من جسر بركاء في اتجاه نخل بطول 8 كيلومترات، ضمن الحزمة الأولى من المشروع والذي سيعمل على تسهيل الحركة وفك الاختناقات المرورية بالطريق.

وقال معاليه إنه تم الاتفاق مع المقاول على افتتاح جزء من طريق الباطنة السريع من بداية جسر حلبان إلى بركاء في شهر يونيو المقبل بطول 18 كم، ويشتمل على أربع حارات مرور في كل اتجاه و4 تقاطعات متعددة المستويات، مضيفا أن هذا الافتتاح يسهم في تخفيف الازدحام في شارع الباطنة الحالي كما أنه يعتبر باكورة لافتتاح مشاريع طريق الباطنة السريع، وتابع معاليه قائلا: إن الأعمال في الحزمة الأولى وصلت إلى 60% وهي نسبة جيدة مما يمهد لافتتاح الطريق بالكامل في العام المقبل بإذن الله، أما عن باقي الحزم والتي جاء إسنادها في أوقات متأخرة بعد الحزمة الأولى فنسب الإنجاز تتراوح ما بين 15% إلى 25%، باستثناء الحزمة الثانية والتي أسندت في بداية هذا العام فهي الآن في بداياتها، ومن المتوقع أن ينتهي المشروع بالكامل في عام 2017 وهو أكبر مشروع للطرق تنفذه الوزارة حاليا ويحتاج إلى الكثير من الجهد والمتابعة والضغط على المقاولين من أجل إنجازه في الموعد المحدد، متوقعا أن يحدث المشروع بعد انتهائه طفرة في الحركة المرورية وفتح مناطق جديدة للتنوع الاقتصادي والتجاري والصناعي.

وقال معاليه: نعتمد سياسة افتتاح كل جزء من مشروع الطريق بعد انتهاء العمل فيه وفي شهر يونيو المقبل سوف نفتتح أول 18 كيلومتر، وفي بداية العام المقبل سنسعى إلى افتتاح الجزء المتبقي إلى الأبيض، كما أن العمل بالجزء الأخير في ولاية شناص يسير بشكل جيد من قبل المقاول وبإذن الله نفتتح هذا العام أجزاء من نهاية المشروع، وقريبًا سوف تبدأ ازدواجية بركاء نخل والتي تم إسنادها إلى مقاول وسيتم التوقيع على ذلك هذا الأسبوع وهو استكمال للطريق الذي تم افتتاحه اليوم.

بعدها قام معاليه بالاطلاع على سير العمل بمشروع طريق الباطنة السريع والالتقاء بمقاولي الحزم الثلاثة الأولى من المشروع وحثهم على بذل المزيد من الجهد والوقوف على التحديات التي تواجههم من أجل تسريع وتيرة العمل .

وتم مؤخراً طرح حزم الوصلات 7-11 عبر مناقصات عامة للتنفيذ، والتي تشتمل على إنشاء طرق وصلات تربط طريق الباطنة السريع بطريق الباطنة الحالي بطول إجمالي 140 كم، بالإضافة إلى تحويل بعض دوارات الباطنة والتقاطعات على طريق الباطنة إلى تقاطعات متعددة المستويات وذلك بهدف التخفيف من مشاكل الازدحام المروري التي تشهدها هذه الدوارات ولرفع مستوى السلامة المرورية على التقاطعات القائمة. وتكمن أهمية إنشاء طريق الباطنة السريع على أنه يعد من أهم المحاور الاستراتيجية لشبكة الطرق بالسلطنة، إذ يوفر مساراً سريعاً لحركة المرور العابرة بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة ويسهم في تقليل الضغط المروري على طريق الباطنة الحالي

وحول المشاريع التي تنفذها وزارة النقل والاتصالات في مجال الطرق أكد سعادة سالم النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل "للرؤية" أن العمل في الحزمة الأولى لمشروع خط الباطنة السريع يسير بصورة جيدة ووفق ما هو مخطط له، موضحًا أنّه تظهر لجميع المشاريع عوائق وإشكاليات غير متوقعة أثناء التنفيذ ولكن بفضل من الله يتم التغلب عليها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، مبيناً أن مناقصة طريق الأبيض تم طرحها ضمن الحزمة السابعة وبها عدة وصلات ومن ضمنها طريق الأبيض وسوف يكون الشارع مزدوجًا من تقاطعه مع الطريق السريع وربطه بطريق الباطنة الحالي، كما سيتم تأهيله من الطريق السريع إلى الأبيض.

وحول طريق وادي الجهاور ، أوضح سعادته أن الطريق تأخر لظهور بعض المعوقات والإشكاليات ومنها الأماكن التي تستطيع من خلالها الشركة توفير المواد لإنجاز المشروع، ومن الجانب الآخر واجهت الشركة المنفذة للمشروع إشكالية أخرى تتعلق بتعويضات المواطنين حيث اشتكى البعض منهم على الشركة، وعلاوة على ذلك هناك عدة أسباب أخرى متداخلة أدت إلى تأخر العمل إلى الآن، وبفضل من الله تمّ الانتهاء من تذليل تلك العقبات والتحديات وتوفير الظروف لاستكمال العمل والسير قدمًا في إنجازه، والوزارة تتابع باستمرار مع الاستشاري مهندس المشروع ومن المؤمل أن يتم افتتاح الشارع بنهاية هذا العام.

وأشاد سعادة الشيخ ماجد بن خليفة الحارثي والي بركاء بزيارة معالي وزير النقل والاتصالات وإطلاعه على كافة المشاريع التي تقوم بها الوزارة وقال: إن مثل هذه المشاريع مهمة جداً وافتتاح الطريق المزدوج من جسر بركاء إلى الصناعية بطول ثمانية كيلومترات سيساعد في حل كثير من إشكاليات المرور ويقلل من الحوادث المتكررة كما أنه سيساعد على انسيابية الحركة المرورية ونتمنى أن يتم استكمال العمل فيه من دوار الصناعية وحتى ولايات وادي المعاول ونخل والعوابي.

وقال سيف النوفلي مسؤول أول علاقات عامة بشركة جلفار للهندسة والمقاولات تسعى الشركة جاهدة لإنجاز المشروع والذي سيشكل نقلة نوعية بربط شبكات الطرق بالسلطنة والتي من أهمها ربط ولاية الظاهرة بمحافظتي الباطنة، كما سينعش جميع الجوانب الاجتماعية والتجارية، ولم تغفل الشركة مسؤوليتها الاجتماعية حيث قامت بالعديد من الأعمال ومنها تمهيد الطرقات للمواطنين وتنفيذ عدد من كاسرات السرعة.