برنامج الصحة المدرسية يقدم خدماته في 100 مؤسسة تعليمية بمحافظة الظاهرة ‎

عبري - العمانية

شهد برنامج الصحة المدرسية في محافظة الظاهرة تطورا ملحوظا حيث بدأ بداية علاجية من حيث الهدف والمحتوى ثم تحول إلى توفير الخدمات الوقائية كمكافحة العدوى وإعطاء التطعيمات وإجراءات التعامل مع الأمراض المعدية. وبلغ عدد ممرضي الصحة المدرسية (23) ممرضا وممرضة يعملون بدوام جزئي يقدمون الخدمة لنفس العدد من مدارس المحافظة في عام 2010م، و(75) ممرضا وممرضة بدوام كامل خلال العام الحالي، ويكتمل تقديم خدمات برنامج الصحة المدرسية بالمحافظة بالتنسيق مع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية لتوفر الدعم الكامل لعيادات الصحة المدرسية من حيث الأدوية، والمستلزمات الطبية المختلفة، وزيارات الأطباء لإجراء الفحوصات الطبية الشاملة لطلبة المدارس. ووصلت نسبة عيادات الصحة المدرسية بمحافظة الظاهرة المجهزة بالمواصفات المطلوبة إلى 48 بالمائة من مدارس المحافظة، وتمت زيادة عدد أجهزة فحص السمع لكل مدرسة بها صف أول حتى وصل عددها إلى (38) جهاز فحص سمع.وقالت الدكتورة دلال بنت راشد بن عبد الله الغافرية مديرة دائرة الشؤون الصحية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة إن البرنامج تطور إلى تقديم خدمات طبية دورية في صورة مسوحات طبية سنوية حيث يجرى فحص طبي شامل لكل طالب خلال فترة تعليمه ثلاث مرات.

وأضافت مديرة دائرة الشؤون الصحية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة أنه تمت إضافة خدمات صحية أخرى بغرض التعامل مع المشكلات السلوكية ومحاولة الحيلولة دون اكتساب الطلاب السلوكيات الصحية السلبية كالتدخين وإدمان المخدرات وغيرها من السلوكيات الخطرة، مشيرة إلى أن برنامج الصحة المدرسية بمحافظة الظاهرة يخدم (100) مؤسسة تعليمية منها 80 مدرسة حكومية تحتضن 32456 طالبا وطالبة للعام الدراسي الحالي 2014 / 2015م. وتطرقت إلى أهمية دور التمريض في برنامج الصحة المدرسية وتطوير وتحديث آليات التدريب والتعليم المستمر التي تركز على اهمية اكساب العاملين في برنامج الصحة المرسية بالمحافظة المهارات والمعارف التي تمكنهم من تحقيق اهداف برنامج الصحة المدرسية المختلفة بتنفيذ حلقات العمل المختلفة وعقد الاجتماعات الدورية مع فرق الصحة المدرسية للوقوف على الصعوبات لتفاديها والايجابيات لدعمها واستمرارها وتنفيذ الزيارات الاشرافية لمدارس المحافظة للوقوف على مدى تنفيذ البرنامج والأنشطة المستهدفة والتأكد من المهارات الطبية والجانب الإكلينيكي لديهم والتعامل مع الحالات الحرجة. وانعكس التطور في القوى العاملة بالبرنامج على مؤشرات البرنامج حيث يتم تحصين الطلاب المستهدفين بالمحافظة سنويًا والذين يصل عددهم إلى 7944 طالبا وطالبة بنسبة تصل إلى نحو 100 بالمائة وكذلك استكمال الفحص الشامل للطلبة المستهدفين بمحافظة الظاهرة حيث بلغ عددهم هذا العام (8157) طالبا وطالبة واكتشاف الحالات المرضية ومتابعة خطة علاجها. وتوضح المؤشرات أن أكثر الأمراض المنتشرة بين تلك الفئة من المجتمع هي الأمراض المتعلقة بالوزن من حيث الزيادة أو النقص الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهد للتصدي لتلك المشكلة بتضافر كافة الجهود المعنية بهذا الشأن من جانبه قال الدكتور إبراهيم طه مصطفى رئيس قسم الصحة المدرسية بدائرة الشؤون الصحية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة أنه يتم حصر الطلاب الذين يعانون من أمراض المزمنة بكل مدرسة على ان يكون الممرض على دراية كاملة ولديه التقارير الطبية التي تساعده على متابعة تلك الحالات وكيفية التعامل معها خصوصا اثناء الحالات الحرجة مثل حالات السكري و الربو وغيرها، وضرورة تحديث توصيات الطبيب المعالج بتواصل التمريض مع المؤسسة التي يعالج بها الطالب. وأشار إلى أنه في السنوات الاخيرة تم التركيز على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لتطوير وتعزيز برنامج صحة العيون بين طلبة المدارس حيث تم توفير لوحات فحص البصر بأنواعها المتعددة لكل مدارس المحافظة بمراحلها المختلفة، ووضع خطة لفحص الطلاب المستهدفين سنويا، وتكليف فاحصة للبصر تقوم بزيارة مدارس المحافظة لتقييم الحالات المحولة إليها من تمريض الصحة المدرسية، بالإضافة إلى ضرورة تقييم مدى كفاءة النظارات لكل طالب يستخدم نظارة بالمدرسة، وتقديم الخدمة للعاملين بالمدرسة وتحويل الحالات التي تحتاج إلى تخصص ادق حيث ارتفع عدد الحالات التي تم اكتشافها ووصف لها نظارات من (88) حالة عام 2010 إلى (384) طالبا وطالبة عام 2014م. ونظرا لأهمية هذا البرنامج فلقد تم اضافة خدمة فحص البصر للأطفال الاقل من خمس سنوات المتواجدين بمدارس روضة الاطفال ليشملهم برنامج فحص العين بغرض الاكتشاف المبكر للأمراض وخاصة حالات كسل العين التي لا يجدي معها علاج اذا كان هناك تأخير في تشخيصها ونجح البرنامج في فحص (988) طالبا وطالبة من أعمار ( 3-5 سنوات) خلال عام 2014م وتم تحويل (38) حالة إلى عيادة العيون لمتابعة حالاتهم.وشهد مجال التوعية والتثقيف الصحي بالمدارس تقدما ملحوظا من حيث وضع خطة للتوعية بوسائل توعوية مختلفة تناسب الطالب حول المواضيع الصحية بغرض تغيير السلوك إلى النمط الصحى السليم

وأشار تقرير المسح العالمي (2010) الذي صدر مؤخرا هذا العام وشاركت فيه العديد من الدول وخصوصا الدول المجاورة للسلطنة إلى أن السلطنة هي أقل الدول من حيث استخدام التبغ بأشكاله المختلفة بين فئة الشباب من العمر (13-15) سنة. وقال الدكتور إبراهيم طه مصطفى إن القائمين على إدارة الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة قد تبنوا فكرة أن "تعزيز الصحة بالمدارس استثمار ناجح" حيث استضافت الملتقى الثالث للمدارس المعززة للصحة خلال الفترة من 25-26 اكتوبر 2011م المدارس المتبنية لهذه المبادرة والتي تقوم فكرتها الاساسية على "ان تسعى المدرسة بشكل دائم إلى تحسين قدراتها لتأمين بيئة صحية للعيش والتعلم والعمل" ، وكان عددها في 2010 مدرستين فقط في حين وصل عدد المدارس المتبنية للمبادرة إلى 70 مدرسة هذا العام 2015 م حصل منها 31 على المستوى الذهبي (في التقييم المركزي او التقييم المحلي).وأوضح أن البيئة المدرسية من الأنشطة التي تلقى اهتماما بالغا من كل المعنيين بالطلاب وصحتهم وتم تكليف مراقب صحي يقوم بزيارة المدرسة بمعدل مرتين سنويًا (بداية كل فصل دراسي) لعمل فحص مياه الشرب من الناحية البكتريلوجية والكميائية بصفة مستمرة، ولاتخاذ التدابير اللازمة لضمان وصول مياه آمنة للشرب، والوقوف على المشاكل الأخرى المتعلقة بالبيئة المدرسية والعمل على حلها بالتعاون مع إدارات المدارس والمعنيين من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة والإشراف على مدى ملاءمة المقصف المدرسي للاشتراطات الصحية وخصوصًا صلاحية الأغذية المتوفرة به.

تعليق عبر الفيس بوك