"سوق الجمعة" بنزوى.. عشوائية تخدش إطار الصورة الجمالية لعاصمة الثقافة الإسلامية

· الإسماعيلي: الباعة يعرضون بضائعهم لثلاثة أيام أسبوعيا مستغلين غياب التنظيم

· تجار رفعوا مطالب إلى فرع "الغرفة" والبلدية والشرطة و"حماية المستهلك" دون جدوى

· الحراصي: السوق في حاجة إلى تكثيف الدوريات الشرطية الراجلة لتنظيم الحركة المرورية

· الطيواني: جهات معنية تتجاهل مقترحات التجار لتطوير وتنظيم السوق وزيادة مساحته

· خالد الطيواني: تهيئة موقع السوق برصفه أو تسويته تزيد من مساحته وتسهل تخطيطه

· العزري: لابد من تفعيل دور الجهات الرقابية لمنع عرض مواد التنظيف مشبوهة المصدر

· إبراهيم الإسماعيلي: من المناسب ترتيب موقع الباعة وفقا لنوع البضاعة المعروضة

· الكمياني: طالبنا برصف وتخطيط ساحة السوق من جسر سعال إلى محطة الصرف الصحي

· مطالب بمنع عرض السيارات المخصصة للبيع في المواقف العامة بعد يوم الجمعة

 

 

نزوى - سعيد الهنائي

يناشد التجار وأصحاب المحلات بسوق نزوى الجهات المعنية تشديد الرقابة على ما يعرض في سوق الجمعة من بضائع مجهولة المصدر وإلزام الباعة بعرض بضاعتهم يوم الجمعة فقط، لعدم الإضرار بمصالح تجار السوق الذين يتضررون من تدني أسعار بضاعة الباعة الذين لا يتكلفون رسوم الكهرباء والمياه والإيجارات، ويطالبون بتكثيف الدوريات الشرطية الراجلة خلال يوم الجمعة لضمان انتظام حركة المرور بالمنطقة المحيطة بالسوق وكذلك إعادة تخطيط مداخل ومخارج السوق للتسهيل على من يزورون السوق لأول مرة من خارج الولاية.

ويطالب أصحاب محلات سوق نزوى بتكثيف الرقابة من جانب جهاز حماية المستهلك وموظفي البلدية على ما يعرضه الباعة وإزالة السيارات المعروضة بالسوق بلا لوحات أو أرقام تسجيل والتي تشوه المنظر العام وتشغل المساحات المخصصة للمواقف، ويناشدون الجهات المعنية برصف أرضية السوق أو مسحها وتسويتها للاستفادة من مساحته كاملة، وكذلك نشر لوحات إرشادية وإعادة توزيع الباعة وفقاً لنوع البضاعة لتسهيل الوصول إليهم من جانب المشترين وكذلك تسهيل عمل الجهات الرقابية، ونبهوا إلى ضرورة الاهتمام بالمظهر الجمالي للسوق لعدم الإساءة إلى المظهر الحضاري لنزوى التي تحتفل بها دول العالم العربي والإسلامي باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام.

ويقول موسى سليمان الإسماعيلي تاجر بسوق نزوى إن سوق الجمعة يمثل عامل جذب للمتسوقين من داخل وخارج الولاية لما يتميز به من معروضات متنوعة تشمل كل الاحتياجات اليومية للمواطنين، كما يتميز بموقعه المناسب لتمركزه في قلب الولاية، لكنه يفتقر إلى الرقابة الصحية من جانب الجهات المعنية.

وعن تجربته كتاجر وصاحب محل يخضع لالتزامات متعلقة بنشاطه التجاري، يقول الإسماعيلي: إن غياب الرقابة الصحية يؤثر سلبا على عملي في ظل عدم انضباط الباعة خلال يوم الجمعة، خصوصا وأن الباعة تجرأوا على بيع بضاعتهم بشكل عشوائي بساحة السوق في ظل غياب الرادع القانوني والتنظيمي من جانب البلدية ومسؤولي تطبيق قانون العمل، وهو ما شجع هؤلاء على التواجد بساحة السوق حتى في أيام الخميس والسبت وليس الجمعة فحسب، وهو ما يؤثر سلباً على مصالح أصحاب المحال الدائمة بالسوق، وتم رفع مطالب كثيرة إلى البلدية منها ما يتعلق بتواجد الباعة في يومي الخميس والسبت إلى جانب كثرة تواجد السيارات الملقاة المشوهة للمنظر العام للسوق فضلاً عن غياب النظافة بالسوق وسوء حالة المرافق العامة وكذلك المطالبة بإيجاد مواقف تستوعب الزوار لتسهيل الحركة المرورية، وهو ما يعكس صورة سلبية عن الولاية لدى السائحين وزوار الولاية التي نحتفل بها ويحتفل بها العالم العربي والإسلامي هذا العام باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية.

زيادة مساحة السوق

ويشير سيف بن ناصر بن سيف الطيواني إلى أنّ سوق الجمعة بالولاية يعد من الأسواق النشطة والتي يعول عليها كثير من الباعة لتحقيق العائد المادي كما ينتظره المواطنون لشراء احتياجاتهم بأسعار مناسبة وهو ما يعد عامل جذب لزيارة الولاية أسبوعيًا، وعلى الرغم من ذلك الإقبال لا توجد رقابة كافية على ما يتم بيعه في السوق ولم تستجب الجهات المسؤولة للمقترحات التي قدمها بعض الباعة لتطوير السوق وتنشيطه وتنظيمه وزيادة مساحته ورصف الساحة من جهة الشمال إلى منطقة الجسر ليكون سوقا للمواد الاستهلاكية والكماليات على أن تكون بداية العرض من نهاية المواقف الشمالية وحتى الجسر، وكذلك رصف أو تسوية المنطقة الجنوبية من نهاية المواقف الحالية وتخصيصها لسوق السيارات فقط وإيجاد مخرج للسيارات بالطريق المحاذي لضريح الإمام الوارث بن كعب "رحمه الله" بدلا من الرجوع إلى الشارع الرئيسي لضمان سهولة الحركة المرورية على أن تبقى المواقف الحالية من الجهتين مواقف عامة لمرتادي السوق وزوار الولاية.

ويقترح الطيواني تفعيل دور رجال الشرطة في تنظيم حركة المرور بتخصيص دوريات راجلة لإرشاد مرتادي السوق وتنبيههم إلى ضرورة التقيد بأنظمة المرور تجنبا للزحام وتسهيلا للحركة المرورية في ظل كثافة الحركة في محيط السوق. ويشير الطيواني إلى ضرورة إلزام جميع الباعة بالتواجد في السوق يوم الجمعة فقط، مع إمكانية استثناء المناسبات والأعياد بالسماح للباعة بعرض بضاعتهم لمدة أسبوع قبل كل مناسبة.

ويضيف الطيواني أن أهالي المنطقة وأصحاب المحال التجارية يطالبون بإزالة كل المشوهات من ساحة السوق والمنطقة المحيطة به خصوصا السيارات التي لا تحمل لوحات وغير المسجلة بالمرور والتي تشوه المنظر العام إلى جانب المطالبة بمنع عرض السيارات المخصصة للبيع في المواقف العامة بعد يوم الجمعة مع وضع لوحات إرشادية في المواقع المخصصة للباعة. ويؤكد أن تنظيم السوق وتطويره يضمن تنشيط الحركة التجارية في الولاية بفضل ما يمثله السوق من عامل جذب للمتسوقين من مختلف الولايات باعتباره أحد أهم الأسواق الشعبية التي يحرص الناس على ارتيادها حيث إنّه يجمع عدة أسواق في مكان واحد مثل الكماليات والمواد الاستهلاكية والسيارات والأسماك والطيور ومستلزماتها وسوق المواشي والخضروات والفواكه وكذلك سوق الأسلحة والخناجر والفخار والمشغولات الفضية والتراثية بمختلف أنواعها.

ويشير الطيواني بأنّ الباعة رفعوا العديد من المطالب إلى سعادة المحافظ وسعادة الوالي وفرع غرفة التجارة والصناعة بالمحافظه لتنظيم السوق ومراقبته من قبل الجهات المسؤولة مثل البلدية والشرطة وحماية المستهلك وتكليف لجنة مختصة بمتابعة السوق بالتعاون مع فرع غرفة التجارة كونها هي الممثل الشرعي للتجار بالمحافظة وهي الجهة المسؤولة عن المشاكل التي يعاني منها التجار والتي قد تؤثر سلبا على عملهم.

مواعيد محددة

ويصف الوليد محمد سعيد الحراصي سوق الجمعة في نزوى بأنه واحد من أقوى الأسواق على مستوى الولايات كما أنه واجهة تجارية وسياحية بحكم موقعه في قلب سوق نزوى فضلاً عن العائد الكبير الذي يحققه للباعة، كما أنه يعود بالفائدة على أصحاب المحلات التجارية الذين يعرضون بضائعهم يوم الجمعة، لكن تبقى مسألة التنظيم غائبة، لذلك يجب على الجهات المسؤولة العمل على إلزام الباعة بعرض بضاعتهم بداية من مساء الخميس وحتى مساء الجمعة ومنعهم من البقاء بالسوق حتى السبت والأحد خصوصًا بائعي الأواني منهم، ويمكن إلزامهم بذلك من خلال تكليف دورية راجلة بمباشرة السوق لتنظيم الحركة المرورية، لافتًا إلى وجود سيارة الشرطة بالفعل بالقرب من السوق لكن الضباط يكتفون بالوقوف في المثلث، كما يجب على باعة السيارات المستعملة الالتزام بعرض سياراتهم في المكان المخصص لها بدلاً من عرضها في المواقف لعدة أيام ويكتبون عليها أرقام هواتفهم، واختتم الحراصي بالتأكيد على ما للسوق من أثر إيجابي على أصحاب المحال التجارية بشرط إلزام الباعة بمواعيد محددة لعرض بضاعتهم.

ويؤكد خالد بن ناصر الطيواني على أن السوق يزيد من الحركة التجارية بالولاية ويجذب إليها الزوار من مختلف الولايات المجاورة ويقبل عليه السائحون للتعرف على طبيعة الحياة العمانية واقتناء بعض المشغولات والمعروضات التراثية، ورغم ذلك لم تهتم الجهات المسؤولة بتفعيل الرقابة الصحية على السوق فضلاً عن عدم تهيئة موقع السوق برصفه أو على الأقل تسويته وإزالة الحفر والأحجار الكبيرة وتنظيم السوق بحيث يخصص مساحة لعرض السيارات تكون في آخر السوق أو الجهة المقابلة لسوق الأغنام بعد المواقف وتنفيذ مخرج لها بالقرب من مسجد الوارث بن كعب ومساحة للمناداة بالسلع القديمة أو ما يسمي بالليلام ومساحة أخرى لعرض بضاعة الباعة بطريقة حضارية ومنعهم من إيقاف السيارات والباصات التي لا تحمل لوحات وأرقام وتشوه المنظر العام وتشكيل لجنة مشتركة من البلدية والسياحة وشرطة عمان السلطانية وغرفة التجارة للتنظيم وتوفير دورات مياه عامة وعمالة للاهتمام بنظافتها وتوفير مكتب سياحي للإرشاد وتعريف السياح بمعالم الولاية للاستفادة من الإقبال اللافت على الولاية من جانب سكان الولايات المجاورة والسائحين.

ويطالب الطيواني بتكثيف دوريات الشرطة يوم الجمعة، خصوصاً الدوريات الراجلة لضمان التنظيم ومنع الاختناقات المرورية ومنع عرض أي سلعة في المواقف الحالية واقتصار البيع والشراء على المواقع المخصصة، كما ينتظر الباعة من البلدية والجهات المعنية تخطيط المواقف التي تلاشت بها الخطوط لتنظيم الدخول والخروج للمواقف.

 

بضاعة مجهولة المصدر

ويشير محمد بن إبراهيم بن محمد الكمياني إلى أهمية رصف ساحة السوق من جانب جسر سعال إلى جانب محطة الصرف الصحي وتخطيطها مثل المواقف، لتسهيل حركة المرور، وكذلك تخصيص مكان مناسب لبيع أعلاف الحيوانات والاهتمام بالجانب الجمالي للسوق والاهتمام بنظافة وصيانة المرافق العامة للسوق مثل دورات المياه وإنارة السوق من الداخل والخارج.

ويقول فلاح بن مبارك بن هلال العزري إن سوق السيارات هو الأنشط في سوق الجمعة، حيث يقبل عليه الكثير من الباعة والمشترين من داخل وخارج الولاية وهو ما يزيد من نشاط باقي الأسواق بالتبعية، لافتا إلى أن موقع السوق مناسب جدا لكنه لا يزال في حاجة إلى مزيد من التنظيم وتفعيل دور الجهات الرقابية لمنع عرض مواد التنظيف مشبوهة المصدر، ويقترح العزري توسيع المكان برصف الوادي من الجهتين على أن يتم عرض السيارات بعيدا عن الموقع الحالي إلى جانب تكليف مؤقت ومتنقل للشرطة وشركة التأمين ليوم الجمعة لتسهيل إجراءات البيع والشراء بسرعة، لافتا إلى أن تأثير سوق الجمعة إيجابي على أصحاب المحلات التجارية بالسوق نظرًا لإقبال الزبائن عليهم في يوم الجمعة.

ويضيف إبراهيم بن سليمان بن عبد الله الإسماعيلي أن سوق الجمعة عامل جذب للولاية وينتظر الباعة ذلك اليوم نظرا لزيادة إقبال المشترين من مختلف الولايات وهو ما يعود بالفائدة على الباعة وأصحاب المحلات التجارية، ويقترح الإسماعيلي تنظيم الأماكن المخصصة للباعة في ساحة سوق الجمعة وترتيبهم بحسب نوع البضاعة لتسهيل الرقابة عليهم. منبهًا إلى أنّ استمرار السوق لعدة أيام يؤثر سلبًا على التجار من أصحاب المحلات، حيث إنّ هؤلاء الباعة يعرضون بضاعتهم بأسعار أقل لأنهم بلا التزامات مادية أخرى من رسوم كهرباء ومياه وإيجارات وغيرها. لذلك رفع أصحاب المحلات مطالبهم إلى البلدية وغرفة التجارة والصناعة بنزوى دون جدوى.

ويقول سيف بن ناصر البوسعيدي إن سوق الجمعة من أهم أسواق البضائع المتكاملة لذلك فهو يزيد من عوامل الجذب للولاية، لكن ينقصه التنظيم ورصف الساحة من جسر سعال إلى جانب موقف السيارات لتسهيل حركة المرور على الباعة ومرتادي السوق.

وينتقد سعيد بن حمود بن سعيد الفرقاني غياب الرقابة بمختلف تخصصاتها عن بضائع السوق، ويقترح الفرقاني رصف الوادي إلى ما بعد الجسر في جهة الشمال ومن جهة الجنوب إلى ما بعد الموقع الخاص بالصرف الصحي واستحداث مخرج للسيارات لتسهيل الحركة المرورية بعد توسيع مساحة السوق وتخصيص مواقع محددة لكل نشاط تجاري، مع وضع لوحات إرشادية للتسهيل على المشترين، وبذلك يظهر السوق بمظهر مشرف.

وعن ظروف عمله كتاجر بالسوق، يرى الفرقاني أن استمرار عرض بضاعة الباعة خلال يومي الخميس والسبت يؤثر سلبا على تجارته حيث من المفترض عرض بضاعة سوق الجمعة في يوم الجمعة فقط، وإلزام الباعة بذلك، حتى لا يستمروا على وضعهم الحالي دون رادع تنظيمي.

 

الرقابة الصحية

ويرى إسحاق بن مسعود السليماني أن سوق الجمعة يزيد من شهرة الولاية بين الباعة والمشترين، حيث يقبل عليه الجميع من خارج الولاية للاستفادة من تنوع معروضاته وما يحققه من عائد مناسب للباعة، لكن تبقى هناك شكاوى من بعض التجار وأصحاب المحلات لأنّه لا يوجد نظام يلتزم به الجميع، كما تم رفع بعض المطالبات لتوفير الخدمات الأساسية مثل دورات المياه النظيفة وإنشاء مركز للمعلومات والإرشاد وتكثيف الدوريات الراجلة بمحاور السوق.

ويقول طلال الحراصي إن سوق الجمعة شاهد عيان على الحركة التجارية الدؤوبة بالولاية حيث إنه مقصد للمواطنين والوافدين من مختلف محافظات السلطنة، لكنه يفتقر إلى بعض الضروريات ومن أبرزها غياب الرقابة الصحية على ما يعرضه الباعة من مواد استهلاكية رديئة، في ظل غياب ممثلي جهاز حماية المستهلك أو البلدية، كما يحتاج السوق إلى إعادة تخطيط منطقة البيع وتخصيص محطات للبيع بحسب أنوع البضائع وزيادة المواقف المخصصة للمركبات ورصف أرضية البيع، واتخاذ إجراءات سريعة بشأن المركبات المشوهة للمنظر العام والمركونة منذ فترات طويلة في ساحة السوق لاسيما وأن السوق يقع على الشارع الرئيسي لوسط المدينة والذي تمر به جميع الأفواج السياحية.

 

تعليق عبر الفيس بوك