عبري- ناصر العبري
نظم صالون سعيدة خاطر بالتعاون مع أسرة كتّاب وأدباﺀ الظاهرة، أمسية ثقافية بعنوان "عبري حداﺀ القوافي"، بمشاركة شعراﺀ وشاعرات من السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك تحت رعاية سعادة خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة.
وأقيمت الأمسية بحضور رئيس أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة، وسعادة حميد بن علي الناصري وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي بالظاهرة وعلي بن صالح الكلباني رئيس فرع غرفة الظاهرة، وعدد من الشيوخ وجمع غفير من الشعراء والمهتمين.
وشارك في الأمسية من الإمارات حمدة بنت خميس وعبير البريكية وحمد بن سعيد البلوشي وزايد الفلاحي، ومن السلطنة عادل العوادي وعامر الحوسني وعثمان السعدي وضيف الشرف الشاعر حمود بن وهقة.
وألقت الدكتورة والأديبة سعيدة خاطر، كلمة قالت فيها إن عبري الواعدة كما وصفها الأب والقائد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم- حفظه الله ورعاه- نحل ضيوفا عليها. وأثنت الدكتورة سعيدة على المرحوم الشاعر والأديب العماني الراحل عبد الله بن صخر العامري.
وقدم الشاعر فهد المنذري قراﺀة في شعر سالم الكلباني، فيما قدم عبد الله الغافري قراﺀة في الموروث الشعبي لفنون ولاية عبري، أما الشاعر خميس بن عبد الله البلوشي وابنه محمد فقد قدما شعرا من فن الميدان، نال استحسان الجميع. بينما جذب المنشد الرائع أحمد الغريبي انتباه الحضور عندما قدم قصيدة "أم الفقير" للشاعر عبد العزيز الغافري بصوته العذب. وخلال الأمسية تم تكريم اسم الشاعر الراحل عبد الله بن صخر العامري، والشاعر سالم بن علي الكلباني، وعدد من الشعراء المشاركين، والباحثة والإعلامية عزيزة بنت راشد البلوشي.
من جهته، قال سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة إن مثل هذه الفعاليات وإقامتها في حواضر الولايات العمانية والمحافظات، تبرز الحراك الثقافي في هذه الولايات، علاوة على أنها تمثل فرصة لتكريم الشعراء سواء من فارقوا الحياة أو من لا يزالون يواصلون العطاء الفكري والثقافي.
فيما قالت الدكتورة سعيدة خاطر إن الصالون جاب العديد من المحافظات والولايات، لكن يمكن القول إن الظاهرة تزخر بالفعل بالعديد من الشعراء، مشيرا إلى أن خير دليل على ذلك أن البعض جاء من مقاعد الضيوف للمشاركة في الأمسية، في تفاعل متميز بين الحضور والشعراء. وأعربت خاطر عن سعادتها بالحضور المميز في الأمسية وحرص الجمهور في الظاهرة على المشاركة في هذه الأمسية.
وقال الشاعر سالم بن علي الكلباني إن الأمسية تضيف الكثير إلى المشهد الثقافي في الظاهرة وتعمل على إبراز الشخصيات الأدبية وتعزيز الحركة الثقافية. وأضاف أن هذا الجمع الكبير من الحضور يخلق في حد ذاته تنافسا، ويشحذ همم الشعراء وعاطفتهم ويدفعهم إلى العطاء، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات الطيبة ينبغي أن تتزايد.
وتطرق الكلباني إلى مسألة عدم إشهار فرع لجمعية الكتاب والأدباء في محافظة الظاهرة، وقال: "ربما تكون هناك أسباب مبررة وغير مبررة، لكني لا أظن أن هناك أسباب تجعل الجمعية تتأخر عن ضم هذه الأسرة الكبيرة، لاسيما وأن أسرة كتاب وأدباء الظاهرة لها حضورها في الفعاليات الثقافية بالمحافظة".
فيما أثنت الشاعرة الإماراتية عبير البريكي على الفعالية، وقالت إنها تسهم في إثراء المشهد الشعري، وتعمق التواصل بين العمانيين والإماراتيين، خاصة وأن الشعبين متجاوران جغرافيا وتاريخيا، ونبعا من جذور واحدة وثقافة واحدة وإرث واحد.
