خديجة القويطعية لا ترى حدودا للابتكار.. وتؤكد: الدراسة تصقل الموهبة وتعزز فرص النجاح

الرؤية- عزة المالكية

تقول خديجة بنت محمد القويطعية إن الابتكار عالم لا حدود له، وإن الدراسة المتخصصة تسهم في صقل المواهب وتعزز فرص نجاح المشاريع القائمة على الابتكار.

وتضيف أن الابتكار يتمثل في كل ما يحيط بنا، لكن يتعين على المبتكر أن يجد طريقة للتطوير وابتكار أعمال تساعد على حل المشكلات اليومية التي تواجه البشر في حياتهم، سواء في بيئة العمل أو المنزل.

والقويطعية طالبة دبلوم عالي في تخصص هندسة الكمبيوتر بالكلية التقنية بالمصنعة، وتعد ابتكاراتها جزءًا مستمدا من واقع حياتها اليومية، كما أنّ أفكارها تجسيد لواقع تعيشه يوميا. وأضافت خديجة أنها اتجهت لعالم الابتكار كونها تمتلك الرغبة الشديدة في تحقيق طموحاتها المتطلعة للأفضل، من خلال قدرتها على الابتكار والتطوير ﻹيجاد الحلول للمشاكل التي واجهتها.

وتقول القويطعية: "عائلتي هي الداعم الأول ﻷفكاري، فدائما ما ألتمس كلمات التشجيع واﻹعجاب من والدي ووالدتي وإخوتي، كما أن لبعض أساتذتي دور في تشجيعي على الابتكار". وتضيف أنها توجهت إلى مركز البحث العلمي لدعم البحوث الفردية، ولاقت استقبالاً جيدًا من القائمين على المركز؛ حيث قاموا بتعريفها على بعض اﻹجراءات اللازمة لكي تكون ابتكاراتها مفيدة للمجتمع. وأوضحت أنها علمت من موظفي المركز أن المركز يقدم الدعم المادي للمبتكرين ليساعدهم على تنفيذ وتطبيق مشاريعهم وابتكاراتهم، كما أنه يعمل بالمركز موظفين تابعين لقسم الملكية الفكرية، وأنهم يحافظون على الملكية الخاصة بكل مخترع. ومضت تقول إن المركز يقدم ورش عمل ودورات تدريبية سنوية لكافة المبتكرين الراغبين في الحصول على الدعم وعرض ابتكاراتهم أمام المركز، ليتم تقييمها والموافقه عليها بناء على صلاحيتها في خدمة المجتمع.

وزادت أن المركز يقدم مسابقة "FURAP" والتي تتيح الفرصة لطلبة الكليات الراغبين بالمشاركه فيها وفق معايير محددة، وكانت إحدى المحظوظين الذين تم اختيارهم في الكلية للمشاركة في هذه المسابقة، ضمن فريق مكون من 3 طالبات.

وبينت أن المسابقة عبارة عن مشروع مبتكر يتم تنفيذه خلال سنة كاملة يخدم الطالب كمشروع في سنة الدبلوم العالي والبكالوريوس، ويحصل الفريق الفائز على مبلغ نقدي تشجيعي من مركز البحث العلمي.

وحول ابتكاراتها، قالت إنّها عملت على حل مشكلة حرق الملابس وعدم القدرة على اختيار درجة الحرارة الملائمة، وأطلقت على ابتكارها الأول اسم "المكواة الحساسة"؛ حيث إنها تساعد المستخدم أثناء كي الملابس على معرفة درجة الحرارة المناسبة التي تحافظ على الأقمشة.

أما ابتكارها الثاني، فهو يساعد في حل مشكلات الكتابة، خاصة الكتابة باللغة اﻹنجليزية؛ حيث ابتكرت القلم الذكي، وهو عبارة عن قلم قادر على تمييز الخطوط والكلمات الخاطئة ليظهرها بالشكل الصحيح ليعطي المستخدم الثقة فيما يكتبه بشكل خاطئ، لاسيما في المعاملات الرسمية التي تتطلب الكتابة بشكل صحيح.

أما عن ثالث ابتكاراتها، فهو ابتكار يحل مشكلة التجفيف للملابس الرطبة، في حال عدم القدرة على تجفيفها في الطقس الغائم، لغياب أشعة الشمس أو في وقت المساء.

وتؤكد القويطعية مواصلتها للابتكار وتطوير اختراعاتها رغبة منها في حل مشاكل الأفراد في المجتمع، لكنها في المقابل تطمح إلى مزيد من الدعم والتشجيع.

تعليق عبر الفيس بوك