11 مشاركا في التصفيات النهائية لمسابقة "رتل وارتق" للقرآن الكريم بجامع اليحمدي

مسقط - الرؤية
أجريت المحطة الثانية من التصفيات النهائية لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم في مجال (عذوبة الصوت القرآني، واتقان التلاوة)؛ بجامع الإمام غسان بن عبدالله اليحمدي بالمعبيلة الجنوبية أول أمس، على مستوى الطلاب الذكور من الصفوف (7-12) من المدارس المشاركة من السيب والمعبيلة الشمالية والجنوبية. وشارك في تصفياتها الأولية عدد كبير، وتأهل للتصفيات النهائية 11 طالبًا، وأشجى الطلاب المشاركون الحضور بأصواتهم العذبة، وترتيلاتهم الأخاذة، وتلاواتهم المجودة، التي انطلقت من حناجرهم الذهبية؛ في جو من التنافس الإيجابي الكبير. وضمت اللجنة الدكتور عبدالله بن سالم الهنائي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم قيد الإشهار، وهو أستاذ محاضر بجامعة السلطان قابوس، والسيد الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم قيد الإشهار، ومدير مدارس القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وأحمد بن عزان البحري مدير الإرشاد والتوجيه الديني بجامعة السلطان قابوس وحمد بن عبدالله الحوسني المشرف العام لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم.

وأجريت المحطة الأولى للمسابقة الثلاثاء الماضي بجامع الحق بالموالح الجنوبية بولاية السيب؛ وأجريت على مستوى الطلاب الذكور من الصفوف (7-12) من المدارس المشاركة من الموالح الشمالية والجنوبية، والحيل الشمالية والجنوبية، والخوض. وأسدل الستار على المحطة الأولى من محطات التقييم النهائية لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم العاشرة في مجال (التلاوة، والحفظ، والفهم، والتدبر)، والتي كانت على مستوى الطلاب الذكور في الصفوف (4-12) بمدارس ولاية الذكور.

وتتواصل المحطة الثانية من محطات التقييم النهائية في المجال نفسه، على مستوى الطلاب الذكور في الصفوف (1-3) والطالبات الإناث في الصفوف (1-12) من المدارس المشاركة، على أن تبدأ المحطة الثالثة على مستوى الطلاب الذكور في الصفوف (4-12) بمدارس ولايات بوشر ومطرح ومسقط والعامرات، ومجموعة من مدارس بعض الولايات الأخرى عدا ولاية السيب.
وقال صفوت فرج الله صالح معلم مادة التربية الإسلامية بمدرسة الخوير للتعليم الأساسي، وهو أحد أعضاء اللجنة المنظمة للمسابقة: عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها)، صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وانطلاقاً من هذا الحديث الشريف نبتت فكرة مسابقة في حفظ كتاب الله -تعالى- اسمها (رتل وارتق). وعاما بعد عام تثبت مسابقة رتل وارتق ريادتها في المجتمع العماني؛ بل والإسلامي، وبدأت بذرة بسيطة زرعت في مدرسة الخوير للتعليم الأساسي، وكان ذلك من تسع سنوات خلت، وخلال هذه السنوات أصبحت هذه البذرة شجرة وارفة الظلال، مليئة بالثمار اليانعة؛ يقطفها مئات الطلاب كل عام من خلال مشاركتهم في هذه المسابقة الطيبة التي تهتم بكتاب الله - سبحانه وتعالى- فهنيئا لأهل عمان، وهنيئاً لمن واصل الليل بالنهار لخدمة كتاب الله -تعالى- ونسأل الله العلي العظيم أن يجعل هذا العمل المبارك خالصا لوجهه الكريم.

وقال نصر بن عبدالله الحارثي معلم الدراسات الاجتماعية بالمدرسة؛ وهو أحد أعضاء اللجنة المنظمة للمسابقة: إنّ مسابقة رتل وارتق في نسخها المتجددة، وفي ضوء الأعداد المتزايدة من المتسابقين دليل على نجاح وأهمية هذه المسابقة، وتفاني القائمين عليها. فيا له من شرف عظيم لمن يقوم ولو بشيء يسير في خدمة كتاب الله سائلا بذلك الإخلاص في العمل لوجه الله. ومن المعلوم إن رفعة الأمم مستمدة من تمسك أصحابها بالقرآن الكريم. ومع تجدد نسخ مسابقة رتل وارتق إلا أنّ هدفها لا يتبدل؛ وهو خلق جيل من حفظة كتاب الله؛ مصداقا لقول الرسول الكريم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". آملين أن نرى أجيالا حافظة ملتزمة بكتاب الله العزيز.

وقال عبدالسلام بن عيسى الشامسي معلم المهارات الحياتية بمدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-10)، وهو أحد أعضاء اللجنة المنظمة للمسابقة: رتل وارتق عنوان لمسابقة القرآن الكريم التي تنظمها مدرسة الخوير بالتعاون مع مجلس الآباء والأمهات بولاية بوشر. ولا بد أن تتضافر الجهود، وأن تسخر الإمكانيات والأوقات لمثل هذه البرامج، ولابد من إعطائها الأهمية من جميع الجهات وبتعاون الجميع وتكاتفهم في ذلك. وبهذا تكون المسابقة ومثيلاتها من المسابقات مراكز تربية وتوجيه وتثقيف وتأسيس للأجيال القادمة؛ لأنّ القرآن وتعليمه هو أساس التربية والتعليم، ومن اتخذه كذلك نجح، وأفلح في دنياه وآخرته؛ فالقرآن العظيم بحد ذاته منهج حياة، ومن هذا المنطلق كان لا بد من أن تعمم مثل هذه المسابقات في جميع المناطق، وأن تتسع دائرتها؛ لتشمل جميع فئات المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك