"اتحاد القدم" يعلق عضوية "أندية الحجب".. ومهلة يومين لـ"العدول"عن الدعوة لانعقاد "العمومية"

تأجيل مباريات دور الثمانية من الكأس الغالية نتيجة لقرار التعليق

مسقط- الرؤية

أصدر الاتحاد العماني لكرة القدم أمس قرارًا بتعليق عضوية 11 ناديًا، قال إنّها "خالفت" النصوص الواردة في النظام الأساسي للاتحاد، بعد قيامها بتوجيه دعوات من ذات نفسها لاجتماع غير عادي للجمعية العمومية بموجب رسائل رسمية بعثوا بها وحددوا من خلالها موعداً لجمعيّة عمومية غير عادية في 17 مارس الجاري، مما يُعد مخالفة صريحة وجسيمة لنصوص النظام الأساسي للاتحاد العُماني لكرة القدم، وتحديدا المادة 28-2 والمادة 28-3 من ذات النظام.

ووجه الاتحاد رسائل إلى كل من أندية: السيب وظفار وبوشر والمصنعة والكامل والوافي والاتفاق وجعلان وعبري ونزوى وأهلي سداب وفنجاء، رداً على رسائلها، أخطرهم فيها بقرار مجلس ادارة الاتحاد بتعليق عضوية الأندية المخالفة والمسببات القانونية للقرار، الذي تضمن إعطاء تلك الأندية مهلة حتى بعد غد الثلاثاء الموافق 10 مارس الجاري، للعدول عمّا جاء برسائلها بما يتوافق ونصوص النظام الأساسي للاتحاد، بحسب وصف قرار الاتحاد.

وفي الأثناء ومع تصاعد الأزمة، عقد معالي الشيخ سعد بن محمد بن المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية لقاءً مع عدد من رؤساء الأندية التي طالبت بحجب الثقة عن رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم. كما التقى معاليه السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد. وكشفت مصادر عن أنّ معالي وزير الشؤون الرياضية يقود تحركات للصلح بين هذه الأندية ومجلس إدارة الاتحاد، في إطار جهود وحرص الوزارة على متابعة المستجدات التي رافقت الاجتماع التشاوري الأخير. وأوضحت المصادر أنّ هذه اللقاءات تسعى لتقريب وجهات النظر حول الموضوعات التي طرحتها بعض الأندية، بهدف إيجاد الحلول المناسبة لها، والتأكيد على كافة الأطراف بضرورة العمل المشترك وفقا لأحكام القانون، وتغليب المصلحة العامة بما يخدم الكرة العمانية.

ومن المتوقع أن يؤثر تعليق عضوية الأندية على مباريات البطولات المحلية، والتي أشارت بعض المصادر إلى تأجيل مباريات دور الثمانية لمسابقة الكأس الغالية، والمقرر انطلاقها في الحادي عشر من مارس الجاري.

وكان الاجتماع التشاوري الذي عقد أول أمس السبت شهد انسحابات لعدد من الأندية. واستعرض ذلك الاجتماع جملة من القضايا المتعلقة بالأزمة. ومن أبرز مداخلات رؤساء الأندية؛ مداخلات الشيخ سيف الخليلي رئيس نادي بوشر، والذي أبدى عدم اقتناع ناديه بالخطوة التي قام بها اتحاد الكرة من حيث تغيير دواعي الاجتماع من حجب للثقة إلى تشاوري. وقال الخليلي إنه طالما أن الجمعية لا تستطيع فعل ذلك فليس هناك من داع لوجودها. وأكد على ذلك رئيس نادي ظفار الذي قال إنّ الاتحاد ينظر إلى مصلحته الخاصة فقط ويعمل على "تفكيك" الأندية، بعد أن مارس ضغوطا على الأندية، مشددا على أنّ الأندية لا تزال تطالب بحجب الثقة.

وقال رئيس نادي بدية إنّه في حالة عدم وجود حق للجمعية العمومية لاتحاد الكرة بحجب الثقة عن مجلس الإدارة، فليس هناك من داعٍ لوجودها، لكنه أشار إلى أنّ نتائج المنتخبات لاسيما الأول تؤكد تدهور أوضاع كرة القدم العمانية. فيما ردّ السيّد رئيس الاتحاد أنّ للجمعية العمومية الحق في حجب الثقة، لكن عبر القنوات القانونية ووفق النظام الأساسي لاتحاد الكرة.

إلى ذلك، دعا محسن المسروري رئيس نادي جعلان، جميع الأندية إلى اجتماع غير عادي للجمعية العمومية بتاريخ 17 مارس لمناقشة قرار حجب الثقة عن مجلس إدارة الاتحاد، وتحديدا حسب المادة 28 من النظام الأساسي للاتحاد العماني. وفي هذا السياق رفض ناصر العلوي رئيس نادي الطليعة طريقة طلب عقد مثل هذه الاجتماعات وكثرتها دون جدوى؛ حيث إنّ هناك أندية أخرى في المقابل تمنح ثقتها الكاملة لاتحاد الكرة، الأمر الذي تصاعدت معه حدة النقاشات التي أسفرت عن انسحاب أندية جعلان وبوشر والسيب والاتفاق وعبري وفنجاء وظفار من الاجتماع.

تعليق عبر الفيس بوك