محمد الغافري .. طبيب يشارك في علاج العلل المجتمعية عبر حلقات "والله نستاهل"

الرستاق - أنوار الخنبشية

 

يعمل محمد بن سليمان بن حمد الغافري، طبيبا في قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى الرستاق لكن حبه للعمل الإعلامي جذبه للانضمام إلى فريق عمل برنامج والله نستاهل الذي يبث حلقاته عبر موقع يوتيوب، مبررا ذلك بقوله إن مهنة الطب لا تقتصر حصرا على تشخيص الأمراض العضوية وعلاجها، وإنما أن الطبيب المخلص مطالب بتشخيص كافة القضايا والتحديات التي تطرأ على المجتمع، مشجعا على بناء قاعدة صحية لبناء مجتمع متطور وواعي، ويسعى لاقتراح العلاج المناسب لحماية مجتمعه من الآفات والأسقام.

ويقول الغافري إنه أحد أعضاء لجنة الإعداد والتحضير لحلقات والله نستاهل، مشيرا إلى أن فريق والله نستاهل يشكل منظومة عمل متكاملة، لذلك فإنّ العمل في هذا الفريق أشبه بالعمل في مملكة النحل، يساهم الجميع في الإعداد والتحضير وفي التسويق والترويج وفي التصوير والإخراج، وهي الخلطة السرية التي منحت المجموعة سمة الاحترافية وساعدت على تحقيق النجاح والتميز، بفضل التزام الجميع بأداء واجباته، لكنهم جميعا يتهافتون على تقديم المساعدة والمشورة في مختلف الجوانب الأخرى.

 

وعن التحديات التي تواجهه في العمل ضمن فريق والله نستاهل، يقول إن اختيار موضوع الحلقة أمر غاية في الصعوبة والأهمية، فهناك قضايا ومستجدات كثيرة تفرض نفسها على الساحة، والتغلب على هذا التحدي يتطلب مهارة ترتيب الأولويات و وضع جدول ممنهج وخطة عمل واضحة المعالم كما أن البحث والتقصي في أي مجال يشكل تحدٍ آخر، فأعضاء الفريق ليسوا من أهل الاختصاص في الموضوعات المطروحة، والعمل يقوم على اجتهادات شخصية للوصول إلى معالجة هذه القضايا، وللتغلب على هذا التحدي فإن فريق الإعداد يكون مطالبا بإجراء العديد من اللقاءات مع أصحاب الخبرة ومناقشتهم في أدق الجزئيات حتى يتمكنوا من الوصول إلى حلول جذرية وتوصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع، كما أن العديد من القضايا لا يمكن طرحها دون الاعتماد على دراسات علمية وإحصاءات وطنية، وهذا الأمر يأخذ الكثير من الجهد والوقت لتمحيص هذه الأبحاث وتحليل نتائجها بطريقة موضوعية.

ويضيف الغافري أن الفريق لا يدعي المثالية في تناول الموضوعات، لكننا نسعى لنقدم نموذجا يرقى لتطلعات المتابعين ويساهم في تسليط الضوء على الكثير من القضايا التي تخدم الصالح العام .

 

 

ويعبر الغافري عن فخره بما يقدم في البرنامج بقوله إن فريق والله نستاهل يفخر بما تم إنجازه في الفترة الماضية، لكننا نسعى إلى تحقيق الأفضل، لأن الصوت الذي يتحدث به فريق والله نستاهل هو صوت المواطن العماني، وموجه بالمقام الأول إلى المواطن نفسه، وبذلك نحن نتحمل مسؤولية عظيمة وتكليف مشرف لإيصال هذا الصوت الحي إلى كل من ينتمي إلى الوطن.

وعن حصول الفريق على جائزة "مبادرون" من قبل وزارة الشؤون الرياضية يقول الغافري إن الجائزة تمثل نقلة نوعية في مسار العطاء، و سبقتها جائزة أخرى وهي جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، إلى جانب الجائزة الكبرى وهي انتشار البرنامج و وصوله إلى كل عماني، إلى جانب الاستحسان العام الذي حظي به البرنامج من قبل المتابعين والمهتمين بالشؤون الداخلية، خصوصا وأن أعضاء الفريق يؤمنون بأننا لازالنا على خط البداية، ومشوار العطاء طويل، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق كافة الأهداف المرسومة لتحقيق الغاية المنشودة والمتمثلة في خدمة عمان والارتقاء بها.

 

تعليق عبر الفيس بوك