الكعبي: تطبيق قانون حماية المستهلك الجديد يُعزز مفهوم "دولة القانون".. ولا هوادة مع المخالفين

الرؤية - خالد الخوالدي

أكد سعادة الدكتور سعيد بن خميس بن جمعة الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك أنّ البدء في تطبيق قانون حماية المستهلك يؤكد أنّ السلطنة ماضية في ترسيخ مفهوم دولة القانون والمؤسسات، مشيرًا إلى أن بدء التطبيق في الأول من مارس يتزامن مع الاحتفال بـ"أسبوع حماية المستهلك الخليجي".

جاء ذلك لدى حضور الكعبي تدشين فعاليات أسبوع المستهلك الخليجي بولايات شمال الباطنة. وقال الكعبي إن هذا الأسبوع يعكس حرص دول الخليج بشكل عام والسلطنة بشكل خاص، على الاهتمام المتنامي بقضايا حماية المستهلك؛ حيث إن الاهتمام بمثل هذه القضايا يؤكد ترسيخ مفهوم دولة القانون في ما يخص حماية المستهلك. وأضاف أنه على مدار سنوات تقريبًا من الممارسة والخبرة من إنشاء هيئة حماية المستهلك، جاء هذا القانون الجديد ليعزز هذه المسيرة. وذكر رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك أنّ قانون حماية المستهلك يحمل معه الكثير من الإشارات والكثير من المعالجات للأوضاع والقضايا التي كانت سائدة قبل تطبيق هذا القانون، والتي تمّ رصدها من خلال الفترة الزمنية الماضية، وأن القانون الحالي أصبح يتعامل مع قضايا حماية المستهلك بكثير من الصرامة ضد المخالفين. وأوضح أنّه كان في السابق وقبل تطبيق القانون لا تتعدى العقوبات في معظم الحالات الغرامة المالية، لكن مع تطبيق القانون الجديد تضمنت العقوبات الغرامة والحبس، علاوة على إلقاء المسؤولية المباشرة لرؤساء وأعضاء مجالس الإدارات، إذا ما ثبت علمهم بوقوع المخالفة.

وحول سؤال عن إمكانية نشر أسماء الشركات المدانة في قضايا حماية المستهلك والتي تصدر ضدها أحكام قضائية، قال الكعبي إن الهيئة ترغب في نشر أسماء الشركات المخالفة والصادر ضدها أحكام قضائية، مشيرًا إلى أن القانون حدد آليات لنشر هذه الأسماء، وهي فقط في حالة ما إذا اشتمل الحكم القضائي الصادر أمرا بنشر أسماء الشركات المخالفة في الصحف التي صدر في حقها أحكام قضائية بالإدانة. وتابع الكعبي أنه يأمل أن يتم نشر أسماء كافة الشركات المخالفة دون استثناء سواء كانت شركات صغيرة أم كبيرة.

وحول الخطوات التي تمّ اتخاذها لتعريب "فاتورة الشراء" بمختلف المحال التجارية، قال الكعبي إنّ الهيئة لاحظت خلال الفترة الماضية وفي كثير من قضايا حماية المستهلك، عدم معرفة المستهلك بتفاصيل هذه الفواتير، ولمعالجة ذلك الوضع نص القانون الجديد على "أنه للمستهلك الحق في أن يستلم فاتورة باللغة العربية"، وعلى هذا فإنّ الهيئة سوف تباشر فورًا إلزام الشركات والمحال التجارية لتطبيق تعريب فاتورة الشراء، سواء تلك المتعلقة بشراء بضائع أو خدمات، وسوف تقوم الهيئة بمراقبة مدى التزام تطبيق الفاتورة المعربة. وحول جاهزية وتأهيل الموارد البشرية بحماية المستهلك لتطبيق قانون حماية المستهلك الجديد، أكد الكعبي أنّه منذ صدور القانون في نوفمبر الماضي، والهيئة تعمل على إعداد كوادرها البشرية من خلال تزويدهم بالمعلومات وتوعيتهم بمواد القانون الجديد. وزاد أن الهيئة عملت خلال تلك الفترة على إعداد اللائحة التنفيذية، ونأمل أن يتم إحالتها قريبا من مجلس إدارة الهيئة إلى الجهات المختصة لإصدارها في أسرع وقت ممكن، وخلال الفترة التي حددها المرسوم السلطاني.

من جانبه، قال سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة رئيس المجلس البلدي بشمال الباطنة خلال تدشين فعاليات "أسبوع المستهلك الخليجي بولايات شمال الباطنة" تحت شعار "تسوق بوعي.. حماية لك" إن الجهود التي اتخذتها الهيئة العامة لحماية المستهلك في شمال الباطنة، ساعدت في نشر الوعي لدى المستهلك لمعرفة حقوقه وكيفية التعامل مع البضائع التي تخالف قانون المستهلك، وأصبحت هناك نوافذ قانونية للمستهلك يلجأ إليها حال وقوع المخالفة.

واحتفلت المديرية العامة لحماية المستهلك بشمال الباطنة، أمس، بالأسبوع الخليجي لحماية المستهلك في مركز صحار الترفيهي، تحت رعاية سعادة محافظ شمال الباطنة مهنا بن سيف اللمكي وبحضور رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك وبمشاركة عدد من شيوخ وأعيان المنطقة وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وتضمن الحفل عددا من الفعاليات بدأت بكلمة ترحيبية قدمها محمد بن سعيد العيسائي مدير دائرة خدمات المستهلكين ومراقبة الأسواق، تلاها عرض مسرحي يهدف لتعريف المستهلك بحقوقه، كما تضمن الحفل أيضاً عرض فيلم عن الهيئة، بالإضافة لقصيدة شعرية بعنوان "حقوق" ألقاها الطالب سالم بن علي المقبالي، وأغنية عن حقوق المستهلك.

وخلال الفعاليات، تمّ تدشين المكتب الميداني "خيمة المستهلك"، وتتضمن معرضا توعويا عن بعض المعروضات من السلع المقلدة غير الصالحة للاستهلاك، بالإضافة إلى استقبال الشكاوي وإلقاء محاضرات توعوية، وتوزيع المطويات والنشرات المتعلقة بحماية المستهلك. واشتمل الحفل كذلك على افتتاح ركن "المستهلك الصغير"، الذي شمل معروضات للسلع التي تهم المستهلك الصغير ومرسما للتلوين والرسم على الوجوه، وفقرة مسابقات، ومن ثمّ تمّ توزيع الهدايا على الأطفال.

تعليق عبر الفيس بوك