السلطنة تحتفل باليوم الحرفي العماني بمشاريع ومبادرات تدعم تطوير واستدامة القطاع

* مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية تجسد الاهتمام السامي بالقطاع

* كلية الأجيال تهدف للارتقاء بالأداء الابتكاري والإبداعي للحرفيين

* تنفيذ مشاريع مطورة للبيئات الحرفية المنتجة وتنمية طاقات الحرفيين

* تدشين برامج للتأهيل والتدريب وتأسيس نواة جديدة لتعزيز المشاريع الحرفية

* ارتفاع مستوى الإنتاج الحرفي وإقبال متزايد من المواطنين على السجل

مسقط - الرؤية

تحتفل الهيئة العامة للصناعات الحرفية في الثالث من مارس بيومها السنوي (اليوم الحرفي العُماني) لتسليط الضوء على ما تحقق للقطاع الحرفي والحرفيين من تقدم وتطور في كافة المجالات الحرفية محققة الهيئة أعلى المستويات من الرعاية والدعم والتأهيل والتدريب والإنتاجية انطلاقا من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ النابعة من إيمانه المطلق بأهمية الحفاظ على الصناعات الحرفية باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الهوية والثقافة الوطنية، وتعمل الهيئة بكل جهد وعزيمة على الحفاظ على المكتسبات الحرفية وتحرص على تطويرها وفق معطيات العصر، وقد شهد القطاع الحرفي العُماني نموا قياسيا ونقلة نوعية في مختلف مجالات العمل الحرفي وذلك تلبية للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ للحفاظ على الموروثات الحرفية وتعزيز الدافعية الذاتية للإقبال عليها.

ولقد استمد القطاع الحرفي ما وصل إليه من نمو وازدهار من الرؤية السامية لقائد البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - والتي تتجسد في أهمية التطوير والتحديث الذي يقوم على أساس احترام مهن الآباء والأجداد والحفاظ على الهوية الوطنية للبلاد، كما كان للتنمية الشاملة والمستدامة التي تحققت في عهد النهضة المباركة الأثر الأعظم في نمو القطاع وزيادة فعالية الإنتاجية.

ويأتي الاحتفال باليوم الحرفي العُماني في إطار ذكرى إنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية في الثالث من مارس لعام 2003م بالمرسوم السلطاني رقم ( 24 / 2003م )، والذي حدد الهدف الأسمى في مادته الثانية من إنشاء الهيئة بهدف النهوض بالصناعات الحرفية بمختلف أشكالها في كافة أنحاء السلطنة، ويدلل إنشاء الهيئة على أهمية قطاع الصناعات الحرفية وإسهاماتها على المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وتتمثل الأهمية الثقافية للقطاع الحرفي باعتباره موروثا وفناً من الفنون يتوجب إحياؤه والمحافظة عليه واستمرارية نقله من جيل إلى جيل حفاظاً على هوية المجتمع العماني بكل ما يحمله من مفردات ثقافية تاريخية وباعتباره أيضاً تراثاً ثقافياً غير مادي تحرص الأمم على ضمان استدامته واستمراريته، فيما تتجسد الأهمية الاقتصادية للقطاع الحرفي في كونه أحد القطاعات التي يمكن أن تستوعب عددا من الطاقات الوطنية المنتجة والباحثين عن عمل والتي بدورها تؤسس نواة لمشاريع حرفية صغيرة ومتوسطة من شأنها أن تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للسلطنة وكذلك التنوع الشامل في مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد النفطي.

كلية الأجيال

تعد كلية الأجيال لعلوم الصناعات الحرفية والمهن التقليدية بمثابة حصاد التأكيد السامي على أهمية العلم والمعرفة والتي يتطلع من خلالها القطاع الحرفي إلى الارتقاء بالأداء الابتكاري والإبداعي للحرفيين وذلك بالاستفادة من مناهل المعارف المتجددة، وتعد الكلية إحدى اللبنات الثابتة التي تضاف إلى المنجزات المتحققة للنهضة العُمانية الحديثة، وفي هذا المجال تحرص اللجنة الرئيسية للكلية على تبني الخطوات التأسيسية لإنشاء الكلية والتي من المتوقع أن تسهم في توفير طاقات حرفية متخصصة في مختلف العلوم المتعلقة بالصناعات الحرفية والمهن التقليدية.

مسابقة الإجادة الحرفية

تعكس مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية الاهتمام السامي لمولانا - حفظه الله ورعاه - للقيمة الحضارية والوطنية لمنتجات الصناعات الحرفية، كما تؤكد على الرعاية العالية التي يخصها جلالته للحرفيين، إضافة إلى دور المسابقة الريادي في تطوير الصناعات الحرفية المتوارثة بالسلطنة والتي تعد رمزا يعبر عن موروث له دلالاته الحضارية، وتسهم المسابقة التي تنظم كل سنتين في تشجيع المشاريع الحرفية المجيدة على زيادة كفاءة الأداء في العمل الحرفي، ومن المتوقع أن تشهد النسخة الرابعة للمسابقة التي من المقرر أن تنظم في نهاية العام الجاري تنافسية عالية وذلك ضمن جهود الهيئة لتحقيق مستويات قياسية في مجالات تطوير الإنتاج الحرفي والمشاريع الحرفية.

المراكز التدريبية

تعد المراكز الحرفية من المشاريع والمبادرات الحرفية الرائدة في تجويد العمل والإنتاج الحرفي من خلال إسهاماتها في توطين المعارف والمهارات الحرفية الوطنية في الولايات، وفي هذا المجال قامت الهيئة بإنشاء العديد من المراكز المخصصة للتدريب والإنتاج الحرفي بهدف الدفع باستمرارية الصناعات الحرفية إلى جانب المساهمة في عملية تطوير القطاع الحرفي عبر تأمين كوادر عُمانية مدربة ومؤهلة بشكل علمي حتى تتمكن من دخول سوق العمل وهي مدربة تدريباً حرفياً ماهراً وتأهيل الحرفيين الممارسين للصناعات الحرفية لرفع قدراتهم الإنتاجية وتطوير منتجاتهم بالإضافة إلى دور المراكز في التشجيع على خلق ثقافة العمل الحر وبناء المؤسسات الحرفية الصغيرة والمتوسطة.

وتقوم الهيئة حالياً بإنشاء أربعة مراكز حرفية بمحافظة ظفار بالإضافة إلى استكمال المراحل النهائية لمشروع مركز الصناعات الحرفية بولاية خصب بمحافظة مسندم والذي يأتي إنشاؤه لتعزيز منظومة المراكز الحرفية كما يتواصل العمل في إنشاء عدد من المراكز في بعض الولايات بالإضافة إلى صيانة وتأهيل بعض مراكز التدريب وغيرها من المشاريع التي تشكل البنية الأساسية والدعامة الرئيسية لتحقيق إستراتيجية الهيئة في النهوض بالقطاع الحرفي

الدعم الحرفي المتكامل

موازاة لجهود الهيئة تتم رعاية الحرفيين بصور متعددة من خلال تقديم الدعم المادي أو بتوفير الآلات والمعدات والأدوات الحديثة وسعت الهيئة لإنشاء برامج للدعم والرعاية المتكاملة الأبعاد للحرفيين سواء على الصعيد الإنتاجي أو القدرة اللوجستية المتعلقة بتأمين كافة مسببات استمرارية الحرف، وفي هذا المجال دشنت الهيئة مبادرات متنوعة للدعم كالدعم النقدي والفني بالإضافة إلى الاستشارات التصميمية وخدمات التقييم والانتقاء الحرفي للمنتجات الحرفية المطابقة للمواصفات العُمانية المعتمدة من قبل الهيئة للموروثات الحرفية المطورة كما طبقت الهيئة ولأول مرة مبادرة الحقيبة الحرفية وهي مبادرة تهدف إلى تأمين نوعي وريادي للحرفيين بطرق وتقنيات مبتكرة وحديثة تسهم في تعزيز الإنتاج وتطويره.

مؤشرات إحصائية

أوضحت المؤشرات الإحصائية للهيئة ارتفاع عدد الحرفيين حيث بلغت أعداد الحرفيين في كافة محافظات السلطنة حتى نهاية عام 2014م أكثر من (13،000 ألف) ثلاثة عشر ألف حرفي وحرفية، كما تحرص الهيئة وبشكل علمي على مُواءمة الزيادة في عدد الحرفيين المنتسبين للقطاع الحرفي،وفي هذا المجال يشهد القطاع الحرفي تطوراً ملحوظاً في إرساء دعائم الإنماء والتطوير الحرفي من خلال طرح مبادرات حرفية شاملة لدعم ورعاية الحرفيين ومن بينها توجه الهيئة نحو تطوير مقررات ومناهج التدريب والإنتاج الحرفي للانتقال بالحرفيين إلى مرحلة إنشاء المؤسسات الحرفية ذاتية الاعتماد من أجل تأسيس ثقافة الابتكار والريادة.

الإنتاج الحرفي

شهد الإنتاج المحلي للسلطنة من الصناعات الحرفية المطورة ارتفاعاً ملحوظًا، وتسعى الهيئة إلى مواكبة التطورات الحرفية والتي تطرأ على عمليات الإنتاج الحرفي بما يتواكب مع الحداثة القائمة على الالتزام بأصالة الموروثات الحرفية حيث يعد قرار اعتماد الهيئة بتشكيل فريق متخصص لدراسة الواقع الحرفي العُماني خطوة نحو الأخذ بمسببات العمل والأداء المبني على مؤشرات موضوعية تؤسس لإنتاجية حرفية مدروسة ومخطط لها وفق المبادرات والبرامج الحرفية المنفذة خلال الفترة القادمة.

المشاريع الحرفية

بلغ عدد المشاريع الحرفية التي تمّ إشهارها خلال عام 2014م أكثر من عشرين مشروع حرفي في مختلف مجالات إنتاج الصناعات الحرفية المطورة وتمكن أهمية المشاريع الحرفية في استقطابها للعديد من الأيدي الوطنية العاملة في الحرف إلى جانب رفد تلك المشاريع للسوق المحلية بالمنتج الحرفي المصنع محلياً وفق الاشتراطات المعتمدة والمعمول بها، كما تعزز تلك المشاريع المواقع السياحية وتُسهم في رفع الجذب السياحي للمواقع والمزارات التي تتميز بها العديد من الولايات وفي المقابل تعمل الهيئة على دعم القطاع الحرفي من خلال رفده بقدرات وطاقات وطنية قادرة على تأسيس مشاريع حرفية مجيدة.

الاستفادة من الفرص

تحرص الهيئة علىتنفيذ مشاريع حرفية تتناسب مع احتياجات البيئات الحرفية في مختلف ولايات السلطنة من أجل إتاحة أكبر قدر من فرص إلحاق الكوادر الحرفية العُمانية بمختلف برامج التأهيل الحرفي وذلك تأكيداً على دور الحرفيين في تطوير الأداء الحرفي بكفاءة من خلال توظيف الآليات الحديثة والتي يتم طرحها ضمن المقررات العلمية والعملية للتأهيل الحرفي، وقد كثفت الهيئة برامج التعاون مع القطاع الخاص من خلال تبني ودعم برامج تتعلق بالتأهيل الحرفي وتعد البرامج التأهيلية المنفذة حالياً إحدى بواكير الجهود المثمرة لترجمة توجه الهيئة نحو التكامل المؤسسي مع الجهات الداعمة للعمل الحرفي بهدف إيجاد حرفيين مواكبين لأحدث تقنيات التطوير الحرفي.

التأهيل والتدريب

نفذت الهيئة مجموعة متكاملة البرامج التأهيلية والتدريبية الهادفة إلى النهوض بصناعة الحرف المطورة وترتبط المشاريع الجاري تنفيذها حالياً بمشاريع تشغيلية وإنتاجية مباشرة للحرفيين بهدف الاستفادة منها وتوظيفها ضمن إستراتيجية الاستثمار والترويج مع اعتماد خطة مستقبلية متعلقة بتأهيل وتدريب الحرفيين في مختلف مجالات العمل المتعلقة بمنهجية الابتكار المبدع وبلغ عدد برامج التدريب والتأهيل الحرفي المنفذة وعدد المنتسبين إليها خلال (2014- 2015م) أكثر من 50 برنامجا تدريبيا وتأهيليا بواقع استفادة تجاوز حوالي 600 حرفي وحرفية.

التراخيص الحرفية

تتبنى الهيئة ثقافة مؤسسية ترتكز على توفير بيئة عمل حرفية قائمة على لوائح منظمة للأداء الحرفي وفي هذا المجال دشنت الهيئة برامج إلكترونية تؤطر بصورة محكمة جميع عمليات استصدار التراخيص الحرفية إلى جانب رصد المتغيرات الحرفية ويؤكد تنامي الارتفاع الملحوظ في نسب الحرفيين العمانيين المسجلين ضمن قاعدة بيانات السجل الحرفي مدى جاهزية الهيئة لاستقطاب الطاقات العُمانية المنتجة إلى جانب أنها تبرز الجهود المبذولة نحو تأمين برامج التأهيل والتدريب الحرفي لتتلاءم مع فرص الالتحاق بمجالات تصميم وتطوير وإنتاج الحرف العُمانية إضافة إلى مبادرات الدعم والرعاية الحرفية حيث يشهد القطاع الحرفي جهودا متواصلة للنهوض بالحرف العمانية وتطويرها وفق آليات حديثة تعمل على ترويج المنتج الحرفي العماني.

التصنيف والتوصيف

أنهت الهيئة مؤخراً مشروع لتصنيف وتوصيف الصناعات الحرفية العُمانية ويعد المشروع مرجعاً موحداً لتصنيفات الحرف العُمانية وتمّ من خلال إنجاز المشروع حصر مختلف الأنشطة الحرفية العُمانية وتوثيقها وجمعها تحت منظومة واحدة كما سيُسهم المشروع في إيجاد أرضية لعمل مناهج تدريب حرفي لمختلف الصناعات الحرفية وتوفير مرجعاً للباحثين والمهتمين بقطاع الصناعات الحرفية.

الابتكار الحرفي

تسعى الهيئة إلى توفير حلول جديدة متنوعة ومبتكرة من أجل تحقيق الإجادة الحرفية وفي هذا المجال استفادت من توظيف مخرجات البيئة المحلية بهدف خلق منتج حرفي وطني متكامل في هذا المجال نفذت الهيئة خطة إنتاجية لصناعة حزام الخنجر من النسيج القطني المطرز بخيوط الزري وذلك في إطار حرص الهيئة نحو تأصيل إنتاج جميع أجزاء الخنجر كما تمّ تسجيل شهادات إيداع لنماذج متنوعة من مقبض الخنجر العُماني حيث تمّ استخدام أغضان الأشجار العُمانية وتتضمن مرحلة تطوير العمل الحرفي على إعداد دراسات تحليلية وفق منهجية علمية، إلى جانب تطبيق الهيئة حالياً لمشروع تجريبي للاستفادة من الأصباغ العُمانية المحلية المستفادة من البيئة في صناعة الحرف بهدف تعزيز الابتكار الوطني في مختلف المجالات الحرفية مع الاهتمام بكل ما من شأنه دعم المنتج الحرفي، كما توصل عدد من الباحثين المختصين بالهيئة إلى اكتشاف نوع من التربة المحلية المستخدمة في إنتاج صناعة الفخاريات المبتكرة من البيئة المحلية ويمثل هذا الاكتشاف نقلة نوعية على مستوى كفاءة الإنتاج الحرفي.

لوائح وتشريعات حمائية

على المستوى التشريعي تم الانتهاء من إعداد مشروع قانون الصناعات الحرفية، وهو في مرحلة المراجعة لدى جهات الاختصاص كما اعتمدت الهيئة اللائحة التنظيمية لمسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية، وتعزز اللائحة من التنافسية الإنتاجية والتطويرية للحرف العُمانية وفق أحدث المعايير والآليات المتبعة عالميا بما يتناسب مع الأسس الأصيلة في عملية المزج بين ما هو معبر عن الهوية الوطنية للموروثات الحرفية والمطور من الملامح التسويقية الحديثة.

التعاون الدولي والإقليمي

احتفاءً وتقديراً لدور السلطنة في حماية وتطوير الموروثات الحرفية تماختيار الهيئة العامة للصناعات الحرفية لشغل منصب نائب رئيس مجلس الحرف العالمي لمنطقة غرب آسيا والمحيط الهادي لإسهامات الهيئة في النهوض بالقطاع الحرفي والجهود المبذولة نحو تعزيز العمل الدولي المشترك في مجالات حماية وتطوير الصناعات الحرفية والذي يعبّر بدوره عن ثقة الدول المنظمة لمجلس الحرف العالمي من أجل العمل الدولي نحو تنفيذ برامج دولية مشتركة هادفة تعزز من الوعي المجتمعي للصناعات الحرفية وتطور من سبل تفعيل التنسيق والتعاون المشترك، كما يعكس اختيار السلطنة بالإجماع كنائب لرئيس مجلس الحرف العالمي تقدير السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- والرعاية السامية التي يوليها جلالته للموروثات الحرفية، كما شهدت الهيئة مؤخرًا زيارات من قبل دول شقيقة وصديقة للإطلاع على تجربة السلطنة في مجال تطوير القطاع الحرفي.

منافذ تسويقية

تواصل الهيئة تدشين منافذ جديدة لبيع المنتجات الحرفية وتمثل تلك المنافذ ترجمة لمحور دعم الحرفيين حيث يتم شراء المنتجات الحرفية المطورة من الحرفيين ومن ثمّ إعادة بيعها من خلال المنافذ الحرفية وذلك من أجل الأخذ بمسببات نجاح المشاريع الحرفية للشباب الواعد والمنتسب للقطاع الحرفي وهنا تكمن أهمية برامج التأهيل الحرفي الضوء الذي ينير للحرفيين أساسيات العمل الحديث وما يتضمنه من طرق تسهم في التطوير الحرفي، كما تعتبر برامج التأهيل والتي تنفذها الهيئة بشكل دوري في مختلف ولايات السلطنة الخطوة الناجعة لأيّ حرفي يرغب في خوض غمار إنتاج الصناعات الحرفية والتي تدر عليه دخلاً مالياً.

ويعد البيت الحرفي العماني أحد أبرز المنافذ التسويقية للصناعات الحرفية حيث تعمل تلك البيوت على تعزيز الاستثمار الحرفي وذلك بإتاحة الفرص أمام الحرفيين لإدارة مشاريع الترويج لمنتجاتهم الحرفية بدعم من الهيئة وبجهودهم الذاتية وذلك في إطار من التبصر بمنهجيات التسويق والاستثمار الحرفي الحديث وقد أثبتت بيوت الحرفي العماني نجاح الرسالة والهدف الذي أنشأت من أجله، وقد أصبحت مبادرات الهيئة موذجا يحتذى به في الرعاية والدعم المتكامل كما شهدت الهيئة زيارات عديدة من قبل الدول الشقيقة والصديقة للإطلاع على تجربة السلطنة في مجال تخصيص منافذ ذاتية للحرفيين، وتأسيساً لهذا النهج تم خلال هذا العام تدشين عدد من بيوت الحرفي العُماني بالإضافة إلى إنشاء أسواق حرفية في كل من ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية وولاية البريمي بمحافظة البريمي وولاية الرستاق كما سيتم قريباً الإعلان عن افتتاح منافذ حرفية جديدة.

التمكين التفاعلي

تولي الهيئة أولوية قصوى لخدمات المراجعين باعتبارها من المقاصد المعززة للسمات التي ينبغي تنميتها في المؤسسات الحكومية لضمان القدرة على تحقيق أفضل مستوى من الخدمة والتواصل وفق الأهداف المجتمعية التي حددتها الهيئة ومن هذا المنطلق استقبلت الهيئة (165) معاملة عبر مختلف قنوات التواصل المتاحة وتتعلق تلك المعاملات بجميع الخدمات الموفرة للمراجعين كتقديم المقترحات أو الآراء والاستفسارات وفي هذا الجانب اتخذت الهيئة جميع الإجراءات والتدابير للحفاظ على النمط المؤسسي الفاعل والريادي للهيئة وبما يخلق بيئة مبدعة ومنتجة.

تعليق عبر الفيس بوك