ينتج 5 ملايين متر مكعب غاز يوميًا و20 ألف برميل نفط خام كل يوم

السيد شهاب: الكوادر العمانية الماهرة ساهمت في إنجاز مشروع "جبال خف" الضخم وتخطي التعقيدات الفنية

...
...
...
...

◄ ستيف فيمستر: المشروع يسهم في إمدادات الطاقة وتوليد الإيرادات للسلطنة

عبدالأمير العجمي: "جبال خف" أول مرفق رئيسي لاستخلاص الكبريت في السلطنة

الرؤية- مريم البادية

تصوير/ راشد الكندي

أشاد صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، بمشروع "جبال خف" الذي افتتحته شركة تنمية نفط عُمان رسميًا صباح أمس، قائلا إن هذا المشروع الوطني الضخم والمعقد فنياً تميز باعتماده على كوادر عمانية ماهرة.

وأعرب سُّموه عن فخره واعتزازه بالكفاءات العمانية التي شاركت في المشروع؛ سواء في أعمال التصميم أو الإنشاءات والتشغيل، وكذلك الشركات العمانية من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي ساهمت في توفير الخدمات والمشتريات. وأضاف صاحب السمو: "إن المشروع بذلك يُعد مثالاً يُحتذى به في تنفيذ المشاريع الوطنية الأخرى، وسط ما تشهده عُمان اليوم من المزيد من أوجه النماء وتطور الإعمار في كل مجال وميدان في النهضة المتجددة تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه". وأكد سموه أن صناعة النفط والغاز تظل الداعم الأكبر للاقتصاد الوطني والعالمي بشكل عام، ولا شك في أن بدء الإنتاج في مشروع "جبال- خُف" التابع لشركة تنمية نفط عُمان يشكل قيمة استراتيجية عالية في تلبية الطلب المتزايد على النفط والغاز محلياً على المدى المتوسط أو البعيد.

وأقيم حفل تدشين المشروع في مقر شركة تنمية نفط عُمان الرئيسي بميناء الفحل، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء والمكرمين وأصحاب السعادة بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الشركة ومديريها التنفيذيين وممثلين من القطاعين العام والخاص.

وقال ستيف فيمستر المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: "إن هذا المشروع يُعد إضافة عالمية المستوى لمحفظة مشاريعنا وقد حقق سجلاً مذهلاً في مجال السلامة، وفي حين نمضي في الانتقال إلى شركة طاقة متكاملة، فإن هذا المشروع الرائد من الأهمية بمكانٍ لتزويد البلاد بالطاقة، وتوليد الإيرادات للسلطنة، وتمويل البحث العلمي والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، والاستثمار في المنشآت والبُنَى الأساسية للطاقة الخضراء".

وأضاف: "فخورون بكل فرد في شركة تنمية نفط عُمان وجميع موظفي الشركات الرئيسية المتعاقدة معنا: شركة بتروفاك وشركة جلفار للهندسة والمقاولات وشركة الصناعات العربية للمشاريع الذين عملوا على هذا المشروع، وأبدوا التزاماً وعزيمة لا مثيل لها لتجاوز التحديات اللوجستية والفنية والتشغيلية التي واجهتهم ابتغاء الوفاء بالمتطلبات كلها وضمان تسليم المشروع في الوقت المناسب ووفقاً لقواعد السلامة".

من جهته، قال المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المديرالتنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة: "نجتمع لافتتاح ثاني أكبر مشاريع الشركة وأكثر مشاريعها صعوبة من الناحية الفنية ولعل ما ألقته جائحة كورونا من تحديات زاد من تعقيد هذا المشروع بُعداً آخر على مدى العامين الماضيين من ناحية أنشطة الإنشاءات والتشغيل؛ حيث اكتشف الحقل في عام 1962، وفي عام 1977 تم اكتشاف المزيد من المكامن في منطقة جبال خف، وفي عام 2015 بدأ العمل على أرض المشروع، وكان التشغيل المبدئي في عام 2017؛ حيث يمتد على مساحة 1.68 كيلومتر مربع". وأوضح العجمي أن هذا المشروع العملاق سينتج ما يقدر بخمسة ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا وقرابة 20 ألف برميل يومياً من النفط الخام، فضلاً عن استخلاص 235 طناً من الكبريت يومياً. وبين العجمي أن هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي يحظى بخطوط تدفق مصنوعة من الإيبوكسي المقوي بالزجاج، وفقًا لأعلى درجات الحرارة والضغط؛ إذ تعمل على مستوى 100 بار و100 درجة مئوية، إضافة إلى أنه أول مشروع يضم فريق من اللحّامين العمانيين بالكامل مكونًا من 200 لحام، أكملوا العديد من لحامات المشروع ذات القطر الكبير. وأضاف أنه أول مرفق رئيسي لاستخلاص الكبريت في السلطنة؛ حيث يستخلص 235 طنا يوميًا من الكبريت الأوليّ الصلب من جميع كميات غاز كبريتيد الهدروجين القادم من الآبار، وأول مشروع يطبق تخطيط العمل رباعي الأبعاد وإدارة المرافق الرقمية بالكامل.

تعليق عبر الفيس بوك